الخميس , مارس 28 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

سورية.. انتصارات الجيش تفرض على أعدائها الاعتراف بانتصار الأسد

سورية.. انتصارات الجيش تفرض على أعدائها الاعتراف بانتصار الأسد
تتجه دمشق الفيحاء لأن تكون آمنة بشكل كامل من غدر المجموعات الإرهابية المسلحة، في ظل الإنجاز الميداني الكبير في الغوطة الشرقية،بعد أن بدأ إخلاء عصابات ما يدعى “جيش الإسلام”، الذي ينتقل من دوما إلى جرابلس على الحدود التركية، ما يعني أنه نقل بارودته من الكتف السعودي إلى الكتف التركي، لتبقى أحياء صغيرة قرب دمشق، مثل مخيم اليرموك والقدم والحجر الأسود..
بالنسبة لمخيم اليرموك، فيرجَّح أن يشهد في الأيام القليلة المقبلة معركة حاسمة وسريعة، قد تشارك فيها الفصائل الفلسطينية لهزيمة “داعش” وطرد عناصرها الذين سيكونون أمام خيارين: القتل أو الاستسلام، ما بشأن القدم والحجر الأسود، فيُنتظر أن يُقدم المسلحون بسرعة على الانسحاب نحو إدلب.
ووفقاً للوقائع الميدانية الجديدة، فقد عاد الحديث بقوة عن بعض الجيوب الإرهابية الموجودة في القلمون، حيث أخذ الاهالي هناك جرعة معنويات، فقام وفد من وجهاء جنوب دمشق، وهي قرى: يلدا، بيت سحم، بيبلا، وسيدي مقداد، بمقابلة وزير المصالحة الوطنية علي حيدر، وأكدوا تمسُّكهم بمشروع المصالحة الذي كان قد وقع في عام 2014، وأن أحد أكبر العراقيل لاستكمال هذا المشروع هو تعنُّت المسلحين نتيجة ارتباطهم بمواقف خارجية معادية للدولة الوطنية السورية.
إلى ذلك، فقد عُلم أن مهلة 48 ساعة قد أعطيت للمسلحين للاستسلام أو لمغادرة منطقة القلمون الشرقي، وإذا ما كانت المفاوضات الجارية إيجابية فقد تجدد هذه المهلة لـ48 ساعة إضافية تنتهي “اليوم الجمعة”، وإلا سيكون لكل حادث حديث بشكل سريع وحاسم.. وبعدها ستكون دمشق ومحيطها آمنة بشكل تام وتحت سيطرة الجيش العربي السوري بشكل كامل.
بشكل عام، فقد كان لانتصارات الجيش السوري في الغوطة الشرقية السريعة والمتلاحقة تأثير كبير على معنويات الارهابيين، حيث أخذت الانهيارات تتلاحق في مجاميعهم، ما أدى إلى ارتخاء قبضتهم التي روّعت السكان وحولتهم إلى دروع بشرية يحتمون بها.
وسيكون لهذه الانتصارات النوعية تأثيرها الكبير على مساحة الميدان السوري، بحيث إن قوات عسكرية كبرى وأساسية كانت ترابط في دمشق وحولها، ستكون جاهزة للانتقال إلى جبهات أخرى لترفد القوى المقاتلة بقواها البشرية والنارية، وبالتالي تحقيق انتصارات ميدانية جديدة في إطار بسط سلطة الدولة الوطنية السورية على كامل التراب السوري.
دوي انتصارات الجيش العربي السوري كان أبعد مدى ووصل إلى الإقليم والعالم، مما جعل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعترف بنصر الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً لمجلة “تايم” أن الأسد باق في السلطة، وكان لافتاً أن هذا الموقف تزامن مع قرار مفاجئ للرئيس دونالد ترامب عبر فيه عن سحب القوات الأميركية من سورية قريباً جداً، وأبلغ بذلك مستشاريه، مما يعزز جدية هذا القرار.
ببساطة هنا، فإن قيادة دولة الكاز الكبرى أخذت تدرك استحالة هزيمة سورية بعد سبع سنوات ونيف من الحرب الأميركية – الصهيونية – التكفيرية – الخليجية، على قلب العروبة النابض..
أمام دوي الانتصار السوري يجد تجار الكاز العربي أنفسهم في حرج، ويخشون أن تنعكس إرادة هذا الانتصار في داخل دولهم.. ولهذ يبدو واضحاً أن موقف محمد بن سلمان وأتباعه رغم اعترافهم بانتصار الأسد، أنهم مستمرون في حروبهم العبثية المدمرة، وبالتالي سيمضون قدماً في مشروعهم لمواجهة الجمهورية الاسلامية في إيران،ولهذا جاءت التصريحات العلنية الودية لولي العهد السعودي باتجاه الكيان الصهيوني.
التقدم الواسع للجيش السوريوحلفائه في تحرير مناطق واسعة من سيطرة الإرهاب التكفيري فضح دجل وأكاذيب الأميركيين والقوى الغربية والرجعيين العرب ضد الدولة الوطنية السورية، وقواها المسلحة وحلفائها، وأسقط التهويل والتهديدات التي أُطلقت ضد دمشق، ومنح القوات المسلحة السورية والرديفة، والمواطنين جرعة هائلة استمدت من الموقف الشجاع للرئيس بشار الأسد في جولته المميزة بجرأة نادرة لمواقع الجيشفي الغوطة، مع كلماته الحازمة والحاسمة بتحرير التراب السوري من كل أشكال التكفير والاحتلالات المقنعة سواء كانت أميركية أو تركية أو خليجية.
بأي حال، فالمرحلة المقبلة يتحدث عنها محللون غربيون، بأن تحرير الغوطة والجيوب الإرهابية قرب دمشق سيكون له تأثير كبير وخطير على الجبهة مع الكيان الصهيوني، الذي كان يمد الإرهابيين بكل أشكال الدعم، وقد عثر على كثير من هذا الدعم “الإسرائيلي” في ما خلفه الإرهابيون الفارون.
ببساطة، الدولة الوطنية السورية تتعافي، وسيندم الرجعيون العرب على أفعالهم الخريفية بحق حلف الصمود والمقاومة والممانعة وساعتئذ.. لات ساعة مندم.
أحمد زين الدين / الثبات

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز

اترك تعليقاً