الجمعة , أبريل 19 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الدول الغربية قاطعت لقاء لاهاي «المريب يقول خذوني»…

الدول الغربية قاطعت لقاء لاهاي «المريب يقول خذوني»…
معن حمية
امتنعت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الغربيّون عن حضور لقاء لاهاي الذي نظمته روسيا الاتحادية للاستماع الى شهادات أشخاص من مدينة دوما السورية ظهرت صوَرهم عبر وسائل الإعلام على أنّهم تعرّضوا لقصف مزعوم بالسلاح الكيميائي.
هذا الامتناع عن حضور اللقاء وعدم الاستماع للشهود، يؤكد بأنّ الدول الغربية شريكة في فبركة المسرحيات الكيميائية. وهي ليست في وارد الاعتراف بمسؤوليتها عن إدارة عمليات الفبركة، لأنها تريد إبقاء هذه الورقة قيد الاستخدام لتعطيل فرص الحلّ السياسي أو لتبرير أيّ عدوان على دمشق، او لإعاقة عمليات الجيش السوري المقرّرة لطرد الإرهاب من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الإرهاب.
إنّ تبرير عدم المشاركة الغربية في لقاء لاهاي بذريعة أنّ الشهادات التي تليت لا يُعتدّ بها، هو تبرير أجوف وفي غير محله، ويرتدّ إدانة للولايات المتحدة وحلفائها، لأنهم بهذا الموقف ينطبق عليهم القول «كاد المريب أن يقول خذوني»، خصوصاً أنّ الغرب بنى كلّ اتهاماته لسورية باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما على أساس المقاطع المصوّرة التي أظهرت أشخاصاً زعم أنهم أصيبوا بالكيميائي وهم أنفسهم الشهود الموجودون في لقاء لاهاي.
الصورة إذاً اكتملت… مدينة دوما لم تتعرّض للقصف بسلاح كيميائي، والمشاهد التي صُوّرت كناية عن تمثيلية منسّقة بين المجموعات الإرهابية ورعاتها والهدف منها في حينه منع الجيش السوري من استكمال عمليته العسكرية لتحرير المدينة. وعندما سقط هذا الهدف وفرض الجيش على الإرهابيين مغادرة دوما، جرى استخدام التمثيلية ذريعة لشنّ العدوان الثلاثي الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية، وهو العدوان الذي فشل أيضاً في تحقيق أهدافه.
إنّ مقاطعة الدول الغربية للقاء لاهاي، يشي بأنّ هذه الدول تمهّد لضغوط كبيرة تمارسها على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمماطلة في إصدار نتائج التحقيقات التي تثبت عدم وجود أيّ أثر لاستخدام الكيميائي في دوما، وهذه المماطلة تمنح رعاة الإرهاب فرصة للزعم بأنّ سورية وروسيا أخفتا الأدلة وتلاعبتا بمسرح الكيميائي المزعوم.
لكن الأكيد أنّ سورية وروسيا وجّهتا الضربة القاضية لأميركا وحلفائها بفضح أكاذيبهم وبالشهود ذاتهم الذين استخدموا في تمثيلية دوما.
إنّ رعاة الإرهاب الغربيين والإقليميين والخليجيين، لن ينكفئوا عن ممارسة أدوارهم العدوانية ضدّ سورية. وهم الآن يضاعفون الضغوط على مختلف الصعد ويركزون على مناطق الشمال السوري لتحويلها محميات إرهابية وتعزيز قوات الاحتلال الأميركية بقوات احتلال فرنسية، والسعي لاستقدام قوات احتلال خليجية إضافة الى الاحتلال التركي لفرض أمر واقع تقسيمي تفتيتي، إلا أنّ كلّ هذه المخططات ستبوء بالفشل ولن يصحّ على الأرض السورية سوى صحيح خطط الجيش السوري لبسط السيادة على كامل الجغرافيا السورية.
البناء

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز