“سامحوني الحياة لم تعد تحتمل” ..كلمات وداع صاحبة “حلوة يا بلدي”
هي “دليلة، وداليدا، وكاملا يولاندا، وكريستينا جيجليوتي”، تعددت الأسماء والمصير الذي لاقته المطربة المصرية من أصل إيطالي واحد، داليدا المولودة فى ١٩٣٣، لأبوين إيطاليين هاجرا إلى مصر.
عملت فى بداية عمرها، بعد وفاة والدها، سكرتيرة بإحدى شركات الأدوية لإعانة أسرتها وشاركت دون علم والدتها فى مسابقة جمال عام ١٩٥٤ وفازت بلقب ملكة جمال مصر، وكان ذلك إيذاناً بدخولها عالم الشهرة، ولكنها استمرت فى عملها كسكرتيرة، وبعد ذلك سافرت إلى فرنسا.
و بدأت رحلتها فى عالم الغناء بتسجيل أغنيات بأكثر من لغة خلال تواجدها فى باريس، وشاركت فى بعض الأعمال الدرامية بلغت ١٢ فيلماً، ومنها فيلم “سيجارة وكاس” مع الفنانة سامية جمال، فيما كان الظهور الأخير مع المخرج يوسف شاهين في فيلم “اليوم السادس”.
وفيما يتصل بالرصيد الغنائى فقد وصلت إلى ما يقرب من ٥٠٠ أغنية بعدة لغات، أشهرها “حلوة يا بلدي” و”سالمة يا سلامة”، وكان الرئيس الفرنسى شارل ديجول قد كرمها، بوضع صورتها على طوابع البريد الفرنسية.
وبالرغم من كل هذه النجاحات التى حققتها إلا أن الفشل فى الزواج لثلاث مرات مهد الطريق أمامها للانتحار فى مثل هذا اليوم الثالث من أيار ١٩٨٧، تاركة رسالة قالت فيها “سامحونى الحياة لم تعد تحتمل”.