الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

عجوز سورية تبصق في وجه فراس طلاس

عجوز سورية تبصق في وجه فراس طلاس

شام تايمز

انتهت، الأربعاء، عملية إجلاء آخر مسلح عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وأعلنت مدينة حمص وأريافها خالية من الارهاب الذي فتك بأهلها قتلاً وتشريداً في السنوات السبع الخاليات.

شام تايمز

مرت السنوات السبع العجاف على المدينة وريفها بـ “ ثورة “ كالطاعون، شتتت المجمع وفرقت الأهل في أصقاع الأرض، و زجت بالفقير في محرقة لم تتوقف عن التهام الأرواح قبل الأجساد.

و تحرر الريف الشمالي لحمص كاملاً وداست نعال الجنود الطيبين الفقراء أحلام وشروط المدعو فراس طلاس ابن المدينة التي سميت يوماً مدينة ” الواسطات ” وعاد الريف كاملاً الى حضن الدولة السورية فقط وليس لأية عاصمة في الشرق أو الغرب …عاد سورياً لأهله ولنشيده .

الطلاس الذي جاء على الدنيا فوجد نفسه بطقم وكرافيت ومديراً لكبرى المنشآت والاستثمارات، عب ذات يوم من دم الناس الذي يحاول هو نفسه أن يركب أحلامها اليوم، فأيقظت غفوته امرأة عجوز في الرستن ركضت حافية وهي تزغرد لقوات الأمن الداخلي قائلة في سرها لن تكون يوماً ما غيفارا الرستن ياصغيري، فالمدينة تحتاج الرجال وقبل الرجال تحتاج الانتماء.

مدينة الرستن التي ارتبط اسمها بنفوذ ال “ طلاس “ ، عادت سورية ، والسيدة العجوز بصقت في وجه فراس طلاس ، معلنة نهاية “ نفوذه “ .

وأصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بياناً قالت فيه ان قواتنا المسلحة الباسلة وبالتعاون مع القوات الحليفة والرديفة تكمل تطهير 1200 كم2 من ريفي حمص الشمالي وحماه الجنوبي وتعيد الأمن والأمان إلى /65/ بلدة وقرية كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية المسلحة التي أرغمت على الخروج من المنطقة بعد تسليم كل ما لديها من أسلحة

وأوضح بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن “ أهمية هذا الإنجاز تتجسد باقتلاع الإرهاب المسلح من تلك المنطقة الجغرافية الحيوية في المنطقة الوسطى التي تشكل عقدة مرور تمثل شرايين للمحافظات المجاورة وبقية المحافظات السورية”.

وبينت مصادر تلفزيون الخبر أن مجموع الخارجين من مدن وبلدات ريف حمص الشمالي بلغ 26550 شخصاً فيما سيتم تسوية أوضاع من رغب في البقاء في الريف الشمالي لتدخل الدولة بمؤسساتها وتعيد الخدمات إلى الريف الذي حرمته الطفيليات أبسط حقوقه.

وبسيطرة الدولة السورية على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي ارتاحت أرواح الشهداء في عليائها وارتاحت أم الشهيد وأرملته وأطفاله بعد أن شاهدوا علم البلاد يرفرف فوق المباني الحكومية والمنازل وفي الساحات العامة ليتكرس من جديد مفهوم الدولة والمؤسسات في هذا الريف الذي حكمته ” القطشيات ” و” الكشحيات ” وفق قوانين العصور السحيقة.

محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص

شام تايمز
شام تايمز