الخميس , مارس 28 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

دمشق بعد الحرب.. صور متناقضة ورمضان “متل أيام زمان”

دمشق بعد الحرب.. صور متناقضة ورمضان “متل أيام زمان”

شام تايمز

علاء حلبي

شام تايمز

تعيش دمشق التي شهدت خروج آخر المسلحين منها قبل أيام لحظات متناقضة بين فرحة عارمة تعمّ الشوارع، وسلوكيات تنغّص هذه الفرحة، وازدحام شديد وإقبال على الأسواق رغم ارتفاع أسعار الكثير من السلع.

خروج مسلحي “داعش” من مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود أعاد كامل المدينة إلى سلطة الحكومة، وأنهى كابوس قذائف الموت التي كانت تطال الأحياء، كما ساهم في تحسن كبير في الكثير من الخدمات الأمر الذي أعاد نبض العاصمة إلى وضعه الطبيعي تقريباً.

مع انتهاء الحرب في دمشق بشكل نهائي، خرج عشرات الأهالي والمتطوعين إلى شوارع المدينة، بعضهم قام بتوزيع الحلوى، وآخرون قاموا بتوزيع الورود للمارة تعبيراً عن الفرح.

بموازاة ذلك، انتشرت بشكل كبير في بعض أسواق المدينة أدوات كهربائية ومنزلية تمت سرقتها من المنازل في المناطق التي كانت تشهد معارك في الفترة الماضية جنوب دمشق.

وتناقل عشرات الصحافيين والناشطين صوراً تظهر عمليات نقل أدوات منزلية مسروقة والتي يطلق عليها شعبياً مصطلح ” بضاعة معفّشة”، الأمر الذي نغّص على الدمشقيين سعادتهم.

الصحافي حيدر قزويني، ابن دمشق، قال لموقع قناة “الجديد”: “السوريون لديهم قدرة كبيرة على النسيان، لم يعد أحد يذكر القذائف، وكأنها من الأحداث التاريخية”.

وتابع “بعد عودة كامل دمشق إلى كنف الحكومة وانتهاء المعارك تحسن وضع الكهرباء بشكل كبير مقارنة برمضان العام الماضي”، موضحاً أن “رمضان العام الماضي كان التقنين يصل إلى نحو 12 ساعة في اليوم أما الآن فالتغذية تقارب الـ 24 ساعة يومياً”.

كذلك، أشار قزويني إلى أن انتهاء المعارك في العاصمة “ساهم في زيادة حركة المواطنين بشكل كبير، خصوصاً المناطق التي شهدت أعمال عنف وحظر تجول سابقاً، مثل حي الميدان الذي احتفى هذا العام بشهر رمضان بشكل كبير، والأسواق فيه تشهد حركة كبيرة رغم الارتفاع غير المبرر في أسعار الكثير من السلع”.

وتشهد شوارع دمشق ازدحاماً شديداً هذه الأيام وسط حركة انتقال كبيرة للمواطنين إلى العاصمة خصوصاً من المحافظات التي كانت تشهد معارك مثل دير الزور، الأمر الذي يتسبب باختناقات مرورية متواترة.

وبدأت الحكومة السورية بإعادة فتح العديد من الطرقات التي كانت مغلقة بسبب الحرب (بعضها تم فتحه قبل أيام)، مثل طريق دمشق – حمص الدولي، وطريق جديد عرطوز، وطريقة السيدة زينب الذي يمر من مناطق ببيلا ويلدا والذي يتم تأهيله في الوقت الحالي، الأمر الذي سيوفر على المواطنين تكاليف باهظة والكثير من الوقت، مثلاً في الماضي كان يحتاج أي شخص يخرج من مخيم الوافدين باتجاه دمشق إلى نحو ساعتين ساعتين قبل فتح طريق دمشق حمص، أما حاليا فيحتاج فقط إلى نحو 20 دقيقة وبتكلفة تقارب ثلث التكلفة السابقة.

وفي وقت تستعيد فيه العاصمة السورية حياتها وصخبها بشكل تدريجي، تتوجه الأنظار إلى الجنوب السوري حيث يتوقع أن تشهد درعا عمليات عسكرية وتسويات تنهي المظاهر المسلحة خلال الأيام القادمة، خصوصاً بعد انتقال القائد العسكري السوري الشهير سهيل حسن وقواته إلى الجنوب السوري.
الجديد

شام تايمز
شام تايمز