الخميس , أبريل 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ألم يحن الوقت لعودة السيران الدمشقي إلى ربوع عين الفيجة ؟

ألم يحن الوقت لعودة السيران الدمشقي إلى ربوع عين الفيجة ؟

نشهد اليوم عرساً وطنياً حقيقياً بعد إعلان دمشق وريفها آمنة تماماً من وجود الإرهاب بعد تحرير كامل المحافظتين من نقاط وجود الإرهابيين وعودة الأمن إليهما، وكانت بلدة عين الفيجة متنفس الدمشقيين الأول إحدى تلك البلدات التي حررها الجيش السوري قبل عام ونصف تقريباً بعد ما عانت سنوات عدة من سيطرة التنظيمات الإرهابية عليها.

عبر عقود عدة كانت بلدة عين الفيجة معشوقة الدمشقيين في أيام الصيف وأيام العطل لما تتمتع به البلدة من طبيعة جميلة وهواء نقي وحرارة معتدلة فكانت بساتينها ومطاعمها التي يحيطها الشجر وتطل على مياه نهر بردى تمتلئ طوال الصيف بالدمشقيين الذين يقصدونها للترويح عن أنفسهم والتمتع بجوها وتناول الغداء في مطاعمها، وقد ظلت حاضرة في ذهن الكثيرين واسمها مرتبط بالسيران يوم الجمعة والمأكولات الدمشقية الشهيرة وبالقطار الذي يمر بها متجها من دمشق إلى الزبداني وبموسم الربيع حين يمتلئ النهر بالمياه الغذبة الفائضة من نبع الفيجة ليملأ الحياة بين جنباتها.

لا شك أن المرحلة القادمة في دمشق وريفها هي مرحلة العودة للحياة الطبيعية وتأهيل كافة المناطق وخصوصاً السياحية ومن بينها بلدة عين الفيجة التي طال غياب أهلها وغياب الدمشقيين عنها لفترة طويلة، فقد تم تحرير البلدة مطلع العام 2017 وتم تأهيل منظومة نبع الفيجة لتزويد دمشق بالمياه على أفضل وجه كما تم إصدار قانون حرم نبع الفيجة لعام 2018 من قبل السيد الرئيس الذي ينص على توسيع الحرم السابق لنبع الفيجة وباتت البلدة اليوم لا ينقصها سوى عودة الحياة إليها بالتدريج وعودة السياحة إلى متنزهاتها ومطاعمها وهي السؤولية الواقعة على عاتق الحكومة المكلفة بتأهيل الخدمات في البلدة وعودة الأهالي إليها.

وعود كثيرة أطلقها المسؤولون في الحكومة وفي محافظة ريف دمشق عن تأهيل البلدة وعودة الحياة إليها بعد تحديد الحرم الجديد لنبع الفيجة لكن إلى اليوم لا ضوء يلوح في الأفق ولا جديد يتعلق ببدء تأهيل البلدة وعودة الحياة والنشاط السياحي إليها ويبقى السؤال الذي يدور في ذهن الكثيرين من أبنائها ومن أبناء سورية الذين اعتادوا زيارتها في الربيع والصيف إلى متى سيبقى تأهيل هذه البلدة غائباً عن جدول الحكومة وإلى متى سيبقى السيران إلى عين الفيجة غائباً عن مظاهر عودة الحياة إلى دمشق وريفها.

المصدر: دمشق الآن