الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

بردى.. حيث ألقيت القصائد.. ترمى الأوساخ!

كان من أكثر الأنهار التي تغنى بها الشعراء، لكن أصبحت اليوم بعض أفرع نهر بردى مكباً للصرف الصحي ومرمى للقمامة ومبعثاً لروائح كريهة تملأ شوارعها. جلنا بعدسة أمام مجمع الميسات الذي يمر بجانبه نهر«تورا» وهو أحد فروع نهر بردى، هذا الفرع الذي ملأته القمامة والمياه الآسنة، وحامت حوله الحشرات الضارة.
أحمد أحد المواطنين القاطنين في المنطقة قال: منذ مدة طويلة ونحن نعاني من منظر النهر الذي أصبح مكباً للقمامة والمخلفات، كما أنه مملوء بمياه الصرف الصحي التي تنبعث منها روائح كريهة ومزعجة وتشكل مسكناً لكثير من الحشرات الضارة المسببة للأمراض والأوبئة، وسمعنا عن مشروع تنظيف النهر وانتظرنا حتى يصل الدور لهذا الفرع النهري القريب من منازلنا ومحلاتنا ولكن من دون جدوى، فلا التنظيف تم ولا وضع النهر تغير، آملين أن تتم أعمال صيانته وتنظيفه بالسرعة القصوى لأنه يسبب مشكلة بيئية حقيقية، إن بقي على حاله.
بدورهم الموظفون في مجمع الميسات الطبي القريب من النهر أكدوا لنا انزعاجهم من منظر النهر المقزز، متخوفين من أمراض قد تجلبها الحشرات والذباب ولاسيما في فصل الصيف، والتي يعد النهر ملاذاً وعامل جذب لها بوضعيته الراهنة، مطالبين المحافظة بتسريع إجراءات تنظيفه وتخليصهم من هذا المنظر.
التقينا مدير الصيانة في محافظة دمشق المهندس جمال إبراهيم الذي أوضح أن عملية تنظيف نهر تورا تشمل مرحلتين الأولى تكون بترحيل الأوساخ الطافية على سطح النهر حيث بدأنا بترحيل أكثر من 300 م3 من مجرى النهر وجوانبه، أما المرحلة الثانية حسبما ذكر إبراهيم، فكانت بتحويل مجرى نهر تورا بتاريخ 1/4/2018 إلى نهر بردى لتجفيف رواسب النهر من أجل ترحيل جميع الأوساخ في مجرى النهر، كما تم العمل على سحب المياه المتجمعة في مجرى النهر بوساطة مضخات وشفاطات تعمل ليلاً ونهاراً لإنجاز العمل بالسرعة الممكنة، وعزا إبراهيم السبب في عودة المياه إلى مجرى النهر من جديد هو العواصف المطرية والفيضانات التي شهدتها مدينة دمشق مؤخراً لثلاث مرات متتالية، وقمنا بسحبها في كل مرة، مضيفا أنه يتم الآن تنظيف وترحيل الأوساخ بدءا من حديقة تشرين مروراً بالمالكي والروضة، والعمل مستمر حتى تنظيف المجرى كاملاً وصولاً إلى ساحة الميسات، مؤكداً أن العمل ربما يستغرق حوالي60 يوماً بسبب إنزال الآليات إلى جسم النهر لتنظيفه وإزالة الأوساخ والرواسب المتراكمة بشكل جذري بوساطة التركسات وآليات الترحيل، إضافة إلى كمية الطمي الكبيرة الموجودة في مجرى النهر، مشيراً إلى أنه تم توجيه إنذارات لحوالي 33 منشأة سياحية واقتصادية تصب مخلفاتها في مجرى النهر، لتركيب معالجة لرفع مطبات التلوث عنه، كما أنه يتم التنسيق مع مديرية الشؤون الصحية لرش المبيدات الحشرية.
المصدر: تشرين
 

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز