وكالة أوقات الشام الإخبارية
لماذا يطلق شعبياً على “الشروط التعجيزية” تعبير: “شروط الموسكوب” ؟
بدايةً ، ان كلمة “موسكوب” هي نسبة الى “موسكو” .
اما الشروط فهي “مجموعة شروط تعجيزية” وضعتها روسيا على السلطنة العثمانية عام ١٨٠٦ .
والسبب هو ان الروس غضبوا من التقارب الفرنسي – العثماني ايام نابوليون بونابرت، فهددوا العثمانيين ب باستئناف الحرب.
خاف العثمانيون لانهم كانوا غير مستعدين، فسعوا الى مصالحة الروس . فوضع الروس ثمناً للسلام مجموعة شروط اعتبرت “تعجيزية”، ومنها :
– ان الجزر السبعة التابعة للقسطنطينية تصبح للروس.
-امراء القلاع العثمانية يتغيرون بإذن الروس والانكليز.
-تسمح السلطنة العثمانية ل ٣٠٠ الف جندي روسي بعبور اراضي السلطنة في اي وقت تشاء طيلة ٩ سنوات.
-يسمح للاسطول الموسكوبي (الروسي) بدخول ميناء القسطنطينية (اسطنبول) في اي وقت، ويقدم له العثمانيون كل ما يحتاجه.
– جميع الرعايا الروس ، والرعايا الاخرين الذين هم في حماية الروس ، لهم الحق بالاقامة والتجارة وشراء الاملاك في السلطنة العثمانية.
– يعطى الروم الارثوذكس الموجودون في السلطنة العثمانية ، كامل الحرية بالحصول على الحماية الروسية متى شاءوا، دون ان يعترض العثمانيون او يمنعوهم.
– اعادة نفوذ القرمنلية وهي اسرة كانت تحارب النفوذ العثماني في الداخل.
– يغادر المبعوث الفرنسي اسطنبول خلال ٣١ يوماً .
عندما علم مبعوث نابوليون بهذه الشروط ، قال للسلطان العثماني : “انها شروط تعجيزية، لو قبلتَ بها، لضاعت مملكتك” . واشار عليه برفض الشروط الموسكوبية وتكفل بمساعدته لمقاومة الروس.
ومنذ ذلك الحين اصبحت “شروط الموسكوب” مضرب مثل في الاشارة الى “الشروط التعجيزية”.
