الخميس , مارس 28 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

من حي الأمين… هُنا باب توما

من حي الأمين… هُنا باب توما
يخرج أبو غسان على دراجته يومياً من مكان إقامته في حي الأمين، ليفتح دكانه وسط حي باب توما المجاور. «السمّان» الذي يبلغ من العمر 80 سنة، لم ينقطع عن فتح محله خلال مرحلة القذائف الدموية، على رغم مواجهته اليومية للموت المتربص بأهالي المنطقة. يعتبر أبو غسان جزءاً من ذاكرة أهالي الحي. يسأل زبائنه عن أخبار الغائبين بفعل الحرب، أو المغتربين ممن امتنعوا عن العودة إلى البلاد. في محله الصغير يمكنك العثور على كل ما يحتاجه منزلك، وقد كتب السعر على كل قطعة، بدءاً من مواد التنظيف وصولاً إلى الخضر والفواكه. والد الرجل الثمانيني مشهور أيضاً لدى أهالي الشام القدامى، إذ إن أبا علي كان «الحمصانيّ» الأهم في دمشق القديمة. تأثر عمل أبي غسان خلال فترة المعارك السابقة، وأصبح الرزق عسيراً غير أنه استمر في عمله ليتمكن من تغطية نفقات بيته بصعوبة بالغة. حاله كحال أهالي المنطقة التي تأثرت أسواقها وضعفت القوة الشرائية فيها، بعدما كانت مقصد الدمشقيين من جميع مناطقهم.
الأخبار

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز