الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الجميع ضد أردوغان

الجميع ضد أردوغان
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني ساتانوفسكي، في “كوريير” للصناعات العسكرية، حول حفاظ تركيا على سياستها حيال روسيا وسوريا في جميع الأحوال.
ومما جاء في مقال ساتانوفسكي الطويل، تحت عنوان “خارطة طريق مرتبكة”:
ستعمل أنقرة وواشنطن على معايير “خارطة الطريق” لسحب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج. وأعلن جاويش أوغلو أن الرئيس التركي وافق على “خارطة الطريق”، كما أعرب وزير الخارجية التركي عن أمله في أن يتم يكتمل سحب التشكيلات الكردية خلال ستة أشهر.
عند تنفيذ خارطة الطريق، سيكون على الوحدات الكردية الابتعاد إلى العمق عن حدود سوريا مع تركيا، الأمر الذي سيسمح بتكثيف وجود “قوات سوريا الديمقراطية” في مناطق إشكالية شرقي الفرات، وسيضع “المناطق الكردية” التقليدية تحت مرمى القوات الموالية لتركيا.
استعراض التخلي عن تزويد الأكراد (بالسلاح) وتشكيل حلف عسكري سياسي مع تركيا، يغير التكتيك الأمريكي كله في الاتجاه السوري. فيتم تحقيق ما رفضته الولايات المتحدة بصورة قطعية عمليا على مدى قرابة عام.
وثمة أمر لا مفر منه هو الانهيار الحتمي لعلاقاتها (واشنطن) مع الأكراد مع المماطلة بسحب تشكيلاتهم من المناطق العربية إلى أماكن إقامتهم التقليدية، بسبب زيادة الخطر التركي. هذا السيناريو، يهدد بانتهاء التحالف الأمريكي الكردي وبمواجهة واشنطن عجزا في القوى الموالية لها شرقي الفرات. وفي الوقت نفسه، لن تتمكن من تعويض الخسارة بقوات موالية لتركيا أو عرب محليين. فتسليم عفرين ونقل الأكراد من هناك إلى ما وراء الفرات يشهدان على ذلك.
وعلى ما يبدو، الأمور لا تسير بسلاسة بالنسبة لأنقرة كما تحاول أن تُظهر. فعلى الأرجح، كان هناك شرطان أمريكيان حازمان للوصول إلى الاتفاق. أولهما، التخلي عن شراء إس-400 من روسيا، وتجميد “خارطة الطريق” إلى أن يتم القضاء كليا على قوات تنظيم داعش في منطقة الحدود العراقية السورية حيث تدور عملية عسكرية واسعة بمشاركة الأكراد. فإذا ما تم خداعهم فستكون هناك تغيرات جدية في الموقف العملي في شمال سوريا. أما في الواقع، ففي الظروف الراهنة، من المشكوك فيه جدا ظهور حلف أمريكي-تركي في سوريا. فذلك سيكون تحديا للمصالح الروسية في سوريا، وسيقوض عملية أستانا.. ولن يبقى دون رد يصعب التنبؤ به من جهة موسكو. وفي أن يغامر أردوغان بذلك قبيل الانتخابات خطر كبير.
المصدر : RT