أجرة التكسي من باب توما إلى المزة 3 آلاف ليرة.. والرقابة غائبة؟!

أجرة التكسي من باب توما إلى المزة 3 آلاف ليرة.. والرقابة غائبة؟!
ربما تكون سيارة الأجرة هي الخيار الوحيد للذين لا يستطيعون الوقوف طويلاً بانتظار حافلات النقل العامة “الدائمة الازدحام” أو الجري والركض للحصول على مكان فيها، وهي أيضاً خيار للذين لا يطيقون تكدس السرافيس فضلاً عن وقوفها المتكرر، لكن عند اختيار سيارة الأجرة غالباً ما تحدث مشكلات بين السائق والراكب وهناك مشاجرات يومية تحدث بسبب الاختلاف على التعرفة، فأغلب السائقين يتحكمون بالتسعيرة وفق أهوائهم.
ففي ظل غياب الرقابة المرورية تشهد مدينة دمشق فوضى كبيرة في تعرفة سيارات نقل الأجرة وعدم تشغيلها من قبل الكثير من السائقين الذين يقولون (والله مو موفية) على الرغم من إصدار محافظة دمشق قراراً يتضمن تعديل العدادات أواخر العام الماضي إلا أن هناك عدم التزام من قبل جميع السائقين.
المواطنة مي سليمان تقول: اضطررت في يوم العيد لركوب التكسي بسبب الازدحام الكبير على حافلات النقل العامة ففوجئت بطلب مبلغ ثلاثة آلاف ليرة من منطقة باب توما إلى المزة من دون تشغيله للعداد وإنما قام بشلف مبلغ من خياله، مضيفة: إن العداد بات اكسسواراً يرّكب لغاية استكمال شروط الترخيص وتجنب المخالفة.
المواطنة سميرة تقول: عندما أركب سيارة الأجرة أتفق مع السائق على المبلغ حتى لا أصطدم بالرقم وهناك من لا يعجبه المبلغ فيرفض أن يقلني، متسائلة.. لماذا لا تقوم محافظة دمشق بمراقبة مدى التزام سائقي الأجرة بالتعرفة التي تظهر على العداد؟.
التقينا العديد من سائقي التكسي الذين أكدوا عدم لجوئهم للعداد بسبب عدم تعديله منذ فترة طويلة فالالتزام بالرقم الذي يشير إليه العداد فيه ظلم كبير للسائق، وتسعيرة المحافظة التي صدرت مؤخراً فيها ظلم كبير للسائق فهي لا تغطي تكاليف البنزين أو إصلاح الدواليب أو تأمين أي قطع غيار للسيارات والتي تصل أسعارها إلى آلاف الليرات وما يظهر على العداد لا يغطي 10% من مصروف السيارة الفعلي..!
تواصلنا مع هيثم ميداني عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق الذي أكد أن المحافظة لا تمنح أي ترخيص لتكسي إذا لم يكن العداد موجوداً وكل سائق لم يعدل عداده عليه الذهاب إلى ورشة عدادات التكسي من أجل تعديل العداد على الكمبيوتر فيتم تعديل العداد نفسه من دون تغيير العداد فقد تم بقرار من المحافظة إلزام جميع السائقين بتعديل عداداتهم وفق التعرفة الجديدة وتشغيلها وكل من لم يلتزم تفرض عليه عقوبة وغرامة مالية مع حجز المركبة، وعدم استخدام العداد مخالفة تقاضي عليها شرطة المرور.
وأشار إلى أنه عند صدور أي قرار من المحافظة نعطي أصحاب السيارات مهلة مدتها ستة أشهر لتعديل العداد وعند انقضاء المدة ولم يعدل العداد تفرض على صاحب التكسي غرامة مالية، فلدينا في مدينة دمشق 35 ألف سيارة أجرة ليس من الممكن أن تعدل في يوم واحد أو خلال أسبوع، مشيراً إلى أن نسبة التزام السائقين بالعداد لا تتجاوز الـ50%وذلك بسبب ضعف الرقابة من قبل الجهات المعنية على تلك السيارات لذلك نطالب جميع المواطنين بالإبلاغ عن سيارات الأجرة التي لا تلتزم بتشغيل العداد.
وأضاف: لايمكن أن نضع على كل تكسي شرطي مرور فعند الإبلاغ عن المُخالف نقوم باتخاذ الإجراء القانوني بحقه وحجز السيارة ودفع الغرامة.
المصدر: تشرين