وكالة أوقات الشام الإخبارية
مراقبو تموين أحيلوا إلى الرقابة بتهمة “الرشوة”..د.نصر الله: “ستَرَون الرّقابة بحلّة جديدة”
كثير ما تشهد الأسواق والمحال التجارية جولات الرقابة التموينية الدورية لرصد المخالفات وضبطها وتحقيق الاستقرار في الأسواق, فيما يُلاحَظ في العديد من الجولات الرقابية بعض محاولات التجار في درء “خطورة” المبالغ الباهظة من قيمة المخالفة التي يشرع مراقب التموين بتسجيلها واللجوء إلى “رشوته” بما يراه مناسباً ليغض النظر عن تسجيله للمخالفة التي تم رصدها.
وضمن الإجراءات المتبعة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والتي تولي اهتماماً كبيراً لمعالجة كافة الشكاوى بما فيها ما يتم إثباته من محاولة قبول مراقب التموين “بالرشوة”.
مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك د.حسام نصر الله أكد في حديثه لدمشق الآن فيما يخص مراقبة الوزارة لمثل تلك الحالات, أن الوزارة تقوم بمتابعة كافة الشكاوى فيما يتعلق بحالة “الرشوة” وغيرها, وتتحقق من تلك العملية وفي حال وجود أي شكوى ليس فقط بالرشوة بحق المراقب فإنها تقوم مباشرةً باتخاذ الإجراء القانوني بحقه، مضيفاً “المراقب هو وجه الوزارة الذي تراه الناس لذلك ينبغي أن يكون على أفضل وجه”.
كما أوضح د:نصر الله أنه في حال وجود أي شكوى بحق المراقب, يتم مباشرة اتخاذ الإجراء القانوني بحقه من خلال لجان الوزارة في المديريات وهي لجان التنسيق المركزية إلى جانب لجان التنسيق الفرعية لتقييم المراقبين، حيث تم ضبط عدة حالات شكاوى بحق مراقبي التموين وتم تحويلهم إلى الرقابة الداخلية وجهات أخرى للتحقيق معهم، مضيفاً أنه “في حال ثبوت أي مخالفة نتابع العمل وفق القانون، وفي حال عدم ثبوتها لدينا إجراءات أخرى، وقد تم نقل العديد من مراقبي التموين من جهات مديرية حماية المستهلك إلى جهات أخرى لوجود بعض المخالفات بشكل مقصود أو غير مقصود, إذ نقوم بتدارك الموضوع بإزالته من عمل الرقابة ويتم التحقيق معه حتى استبيان الحقيقة ومن ثم يليه الإجراء القانوني الآخر”.
ووفق ما ذكره د. حسام نصر الله في تصريح خاص لدمشق الآن، أشار إلى أنه تم اتخاذ أساليب جديدة للرقابة التموينية خلال شهر رمضان المبارك وسجلت نجاحاً كبيراً ما أدى لاستقرار الأسعار بشكل جيد، وكان أداء الرقابة مميز جداً حيث كانت الوزارة تقوم بعملية الرقابة ويليها الرقابة الاستقصائية ومن ثم المدراء المركزيين ليقوموا بجولات وإرسال التقارير بُغية تحقيق الاستقرار, وسيتم تطوير هذا العمل حالياً, مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستشهد نتائج تطوير هذا العمل الرقابي ويكون أكثر فاعلية بعدما حققته تلك الأعمال من فاعلية في الشهر الكريم, مضيفاً: “سترون الرقابة في الأيام القادمة بحلة جديدة وبأفضل مما هو حالياً”.
وفي ختام حديثه، أكد الدكتور حسام نصر الله لدمشق الآن استمرار الوزارة فيما يخص عملها وفق الأنظمة والقوانين النافذة بما فيها متابعة الأسواق وتحقيق الاستقرار فيها.
المصدر: دمشق الآن
