السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

فرنسا ترضخ للتهديد وتمنع عرض فيلم جود سعيد!

فرنسا ترضخ للتهديد وتمنع عرض فيلم جود سعيد!

شام تايمز

حرية مشروطة، تلك هي الحريات الشائعة في البلدان الغربية متظاهرين بدستور علماني متسترين على كم الموانع والقيود المفروضة، خصوصاً فرنسا “بلاد الحرية” التي تفاجئنا يوماً بعد يوم أنها ديكتاتورية الهوى!

شام تايمز

تلك الحرية المزعومة التي وصلت إلى حد تسييس الفعاليات الثقافية، منعت فيلم “رجل وثلاثة أيام” للمخرج السوري جود سعيد من العرض في مهرجان السينما العربية في باريس، تحت ضغوطات من سينمائيين معارضين! هددوا بحرق صالات العرض إن لم يتم منع عرض الفيلم! والسبب أن تمويل الفيلم من قبل المؤسسة العامة للسينما التابعة للحكومة السورية. بعد أن كانت لجنة التحكيم موافقة عليه بل ومحددة موعد السفر لمخرجه.

في حين رحبت فرنسا ممثلة بالجهات المعنية بـ١٥ فيلماً سعودياً مشاركاً بالمسابقة، ما يعني أن التسييس وصل إلى المجال الثقافي!! خصوصاً أن عودة المهرجان بعد غياب ١٢ عاماُ يتزامن مع السماح بفتح السعودية هذا العام لدور عرض السينما بعد ٣٥ عاماً من الحظر لأسباب دينية تمنع الاختلاط بين الجنسين!

فهل تسعى السعودية لحصار المشاهد الفرنسي بأفلامها وبث أفكارها من خلال اقتحام هكذا مهرجان يكرس انطباع الفرنسي عن السينما العربية! فهذه هي سياسة السعودية التي تهدر المال لتحريف صورتها الحقيقية وإظهار دورها السلبي بحلة إيجابية “متمسكنة” كعادتها لجذب أكبر عدد من المؤيدين!

فيلم “رجل وثلاثة أيام” الذي احتُكر حقه في العرض خلال مهرجان السينما العربية، لخص تفاصيل الحرب الجائرة على سورية عبر حكاية مخرج شاب يجد نفسه فجأة أمام مسؤولية إيصال جثة قريبه الشهيد “بيرم” إلى أهله، وتدور أحداث الفيلم حول صراع هذه الشخصية مع ذاتها.

أما مخرجه جود سعيد والذي أثبت نفسه خلال فترة قصيرة فكانت له بصمته الخاصة في عالم السينما السورية، وجه رسالة قصيرة إلى مدير معهد العالم العربي الراعي للمهرجان.. جاء فيها:

«أكتب لكم، في اليوم الذي كان مفترضاً أن يُعرض فيه فيلمي، لأقول لكم بأن الحرية ليست أعطية، تُمنح لسينمائي، وتُمنع عن سينمائي آخر، أقصد حرية التعبير. درستُ السينما في بلادكم، وتعلّمت فيها معنى الحرية الراقية، وسأذكّركم بأن «ممنوع المنع» كان أحد شعارات ثورة الطلبة 1968 التي أظن أنكم كنتم أحد الذين شاركوا بها ودافعوا عن شعاراتها».

وبغض النظر عن قسوة الظلم الذي اعتاد عليه كل سوري مقاوم، فقد سقط القناع الديمقراطي عن ديكتاتورية النظام الفرنسي وتبين أنه خاضع للسعودي المتشدد، بينما اكتسب الفيلم السوري “رجل وثلاثة أيام” شهرة كبيرة وأثبت أهميته للمشاهد العربي قبل أن يشاهده وزاد اهتمام المشاهد المحلي للمتابعة.

المصدر: دمشق الآن

شام تايمز
شام تايمز