السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

معركة الجنوب قطعت رأس الأفعى ومزقت حلم أبليس

معركة الجنوب قطعت رأس الأفعى ومزقت حلم أبليس

شام تايمز

محمد كحيلة

شام تايمز

لا توقف للعمليات العسكرية في الجنوب السوري حتى عودة الوضع إلى ما قبل العام 2011 م وتسلم الجيش السوري لكامل الحدود مع العدو (الإسرائيلي) في الجولان المحتل وكذلك الحدود مع الأردن وبات هذا الأمر مرهوناً بعامل الوقت فقط.

التقدم الكبير للجيش السوري في أراضي محافظة درعا وفرض السيطرة الكاملة على الريف الشرقي ومناطق واسعة في الريف الغربي ودرعا المدينة والقسم الأكبر من الحدود السورية-الأردنية بما فيها معبر نصيب الحدوي وتأمين طريق دمشق-عمان بالكامل مهد الطريق للانتصار الساحق -الطويل الأمد- على الجماعات الإرهابية ومن خلفها العدو (الإسرائيلي) ومحور الشر المعادي لسوريا.

وبالطبع هذا الإنجاز العظيم عند اكتماله لن يتوقف على تحرير الأرض وفرض سلطة الدولة السورية فقط بل له بعد استراتيجي يتجلى في قطع رأس الأفعى التي صنعت الإرهاب ومولته في معظم الجغرافيا السورية لتدمير أخر قلاع المقاومة في المنطقة، عن العدو (الإسرائيلي) نتحدث.

عندما نرى (رئيس وزراء العدو الإسرائيلي) “نيتنياهو” يهرع لروسيا مطالباً بتوقف الجيش السوري عند حدود الـ67 بعد قضائه على الجماعات الإرهابية تتجلى للعلن المخاوف الكبيرة للعدو من تغير قد يطرأ على خط فض الاشتباك لو قرر الجيش السوري المتابعة نحو هضبة الجولان وهو ما لن نناقشه حالياً فهذا ليس مطروحاً وكذلك ليس مستبعداً.

الجيش السوري قتل الحلم (الإسرائيلي) بإبقاء منطقة عازلة من الجماعات الإرهابية على الحدود مع الجولان المحتل تفصل بين الجيش السوري وجيش العدو (الإسرائيلي) الذي يساند الإرهابيين بشكل مباشر عبر الغارات والتمهيد المدفعي ويعلم قادة العدو أنه لا جدوى منها لكنهم أرادوا ان يوصلوا رسالة بأننا حاضرين هنا، وأن أسرفوا بتلك المحاولات البائسة سيلقون رداً غير متوقعاً ونقول لهم لا تختبروا صبر الجيش السوري وبالأخص الوحدات التي قدمت لتحرير الجنوب ذات التجارب السابقة مع الجيش التركي في الشمال.

وبالحديث عن الواقع الميداني دخل الجيش السوري بلدات طفس واليادودة والمزيريب وكفر شمس وأنخل في الريف الغربي وأحياء درعا المدينة بعد استسلام مسلحيها وانخراطهم في مشروع المصالحة الوطنية، وسيواصل الجيش السوري زحفه ليسيطر على كامل الريف الدرعاوي بالصلح أو بالنار فقد بات يسيطر على 85 % من كامل محافظة درعا، كما استقدمت الوحدات المحررة للريف الشرقي واستلمت جبهات ريف القنيطرة والريف الشمالي الغربي لدرعا وقد تبدأ عملية برية موسعة في أي لحظة.

معركة الجنوب ستحسم لصالح الجيش السوري وفي المستقبل القريب سينتشر الجيش السوري على كامل حدوده الجنوبية رغم أنف الإرهابيين و (الإسرائيلين) وجميع المراهنين عليهم، فما اجتمع الجيش السوري إلا للإنتصار.

المصدر: دمشق الآن

شام تايمز
شام تايمز