الجمعة , أبريل 19 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

ترامب يخرج من سوريا.. وبولتون يبقى!

ترامب يخرج من سوريا.. وبولتون يبقى!

شام تايمز

أكد مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، و في موقف متناقض مع تصريحات رئيسه قبل أشهر بأن، أميركا سوف تبقى في سوريا و لن تخرج.

شام تايمز

و قال بولتون في مقابلة مع “إيه بي سي نيوز” :”القوات الأميركية باقون في سوريا طالما التهديد الإيراني موجود في المنطقة” بحسب تعبيره.

ورغم سنوات من التخاصم ومحاولة واشنطن للإطاحة بنظام سوريا، أضاف بولتون بأن الأسد لا يمثّل مشكلة اسراتيجية بالنسبة لأميركا!

بولتون الذي يعتبر من أكثر صقور الإدارة الأميركية كراهية للإسلام والمسلمين، وانحيازاً لإحتلال الإسرائيلي، اكد في هذه التصريحات أنه “المشكلة الحقيقية هي إيران” حسب تعبيره.

تصريحات بولتون هذه، هي معارضة تماما مع إعلان الرئيس ترامب عن نواياه بسحب قواته من سوريا، وحث حلفائه بدول مجلس التعاون على إرسال قوات بديلة خاصة في شرق الفرات. ونعرف الولايات المتحدة تخلت كليا عن الفصائل السورية المسلحة في جنوب غرب سوريا، وإبلغت قادة هذه الفصائل رسميا من قبل قيادة غرفة “الموك” الأميركية في الأردن أنها لن تتدخل لحمايتها من الجيش العربي السوري الذي وصلت وحداته إلى درعا والسويداء وحررهما، وأعاد فتح المعابر الحدودية السورية الأردنية.

نعم! يمكن القول إن أميركا خرجت فعلياً من سورية منذ فترة. فقد كانت غائبة في محادثات الأستانة وسوتشي حول سورية، ومؤخراً في المفاوضات التي أُجريت في أنقرة.

من يكذب؟.. بولتون أم ترامب

لكن مع تواجد عسكري أميركي في سوريا، والذي تؤكد دمشق بانه” ‘إحتلال و تواجد غير شرعي” السوال هنا، من يكذب و من يصدق؟! هل ترامب يكذب بأنه سوف يخرج من سوريا أم مستشاره بولتون يكذب بان أميركا باقية في سوريا؟ ولماذا يربط بولتون بقاء أميركا في سوريا ب”ايران” و الكل يعرف أن وجود إيران في سوريا «جاء تلبية لطلب من الحكومة السورية”، وبحسب المسؤولين الايرانيين الكبار، طهران، تستعد لـ«سحب القوات إذا طلبت دمشق ». لكن الرئيس السوري بشار الأسد، هو يصر على بقاء ايران و دعى ايران لبناء قواعد عسكرية في سوريا.

تصريحات ترامب حول انسحاب وشيك لقواته من سوريا

تصريحات الرئيس الأمريكي قبل أشهر عن انسحاب قريب لقوات بلاده من سوريا واجهت ردود أفعال متباينة حول الهدف من ورائها و حقيقتها.

يعتقد البعض بأن تلك التصريحات ما كانت هي إلا “ابتزاز ومساومة” للحصول على مزيد من أموال الحكومات الخليجية التي تعودت واشنطن من قبض اموالها. كما أراد ترامب استثمار حالات الرعب لبعض الدول الإقليمية، وخاصة أنه قدّر تكاليف وجود قواته في المنطقة بسبعة تريليونات دولار من دون أن يجني شيئاً من عوائد تلك المليارات.

رغم هذا التناقض في مواقف بين ترامب”التاجر” و مستشاره” المتشدد المحب للصهاينة”، مع تعيين الصقر الهجوميّ جون بولتون مستشاراً لترامب، من ناحية وبسبب ضغوط اللوبيات الصهيونية على بيت الأبيض والأموال الخليجية من ناحية أخرى للضغط على ايران، من المستبعد ان يغادر الأميركان سوريا لا في 2018 ولا في السنوات المقبلة، هم لم يقطعو ألاف الكيلومترات حتي يرجعوا! الا ان يجبروا من قبل الحكومة السورية و حلفائه، لأن الأميركان اثبتوا على مر الزمن بانهم لا يفقهون الا لغة القوة.. والأيام تثبت ترامب يكذب ام مستشاره.

محمد حسن القوجاني

شام تايمز
شام تايمز