الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

عودة الحياة للحفلات الفنية في دمشق .. والمدعوون من أصحاب الأموال و «أثرياء الأزمة»!

عودة الحياة للحفلات الفنية في دمشق .. والمدعوون من أصحاب الأموال و «أثرياء الأزمة»!

بعد سبع سنوات من الأزمة في سورية عادت دمشق لاحتضان النشاطات والحفلات الفنية و إنهاء القطيعة مع الفنانين المحليين والعربلا، حيث استقطبت دمشق العديد من الفنانين العرب لإحياء الحفلات و المهرجانات منذ افتتاح معرض دمشق الدولي الصيف الماضي، فاستقبلت حفلات الفنانين : ناصيف زيتون ومحمد المجذوب وحازم الشريف.

لكن حفلات هذا العام أثارت الجدل بصورة كبيرة بسبب سعر البطاقة المرتفع حيث بلغت أسعار بعضها ما يقارب ثلاثة أرباع راتب المواطن السوري، إذ لا يتعدى دخل المواطن 40 ألف ليرة سورية أي أقل من 100 $ علق الكثير من الناس أن الذين يحضرون هذه الحفلات أغلبهم من تجار الأزمة و اللصوص و أصحاب الأموال الجديدة .

وبلغ سعر تذكرة حفلة عاصي الحلاني في فندق الداما روز 200 ألف ليرة سورية ولم تكن حفلة الحلاني هي الأولى من نوعها، إذ سبق أن زار دمشق كل من الفنانين أيمن زبيب –علاء زلزلي – معين شريف ، والحفلات لن تتوقف، حيث تشهد العاصمة السورية قريباً مهرجان «ليالي قلعة دمشق » المقرر إقامته من الثاني حتى الخامس من شهر اب المقبل ، و سيحيي الحفل كل من الفنانين ناصيف زيتون و مروان خوري و ملحم زين وحسين الديك .

وفي تصريح , قال منسق المهرجان : أنه اتم اختيار القلعة لأنها مكان تراثي، إضافةً لعدم وجود مكان أخر في دمشق يتسع ل4000 شخص، موضحاً أن سعر التذكرة انخفض من 10 آلاف ليرة إلى 8 آلاف، و أن الحفل كلف الملايين لإقامته , وتوقع المنسق أن يكون الحضور كثيفاً، خاصة أن الحفل يحييه أشهر الفنانين .

و تم وضع شعار وزارة الثقافة للتشجيع على التشاركية بين الشركات الخاصة و العامة .
وزارة الثقافة، استنكرت من جانبها استخدام شعارها على البوستر المخصص للمهرجان، معتبرةً أنه تم من دون إذنها.

من جهة أخرى ، استغرب متابعون أن يكون سعر تذكرة عرض مسرحي سوري لأهم الفنانين السوريين ب150 ليرة سورية، بينما بلغ سعر تذكرة عرض مسرحي لبناني كوميدي Laugh story ستشهده العاصمة السورية 30 ألف ليرة سورية، معلقين على هذا الفارق الكبير بالقول إن مزمار الحي لا يطرب.
في النهاية ، لا بد من القول إن حضور فنانين و نجوم عرب لإحياء حفلات في سورية يدل على تعافي البلاد واستعادة دمشق لمكانتها الثقافية والفنية، لكن ارتفاع أسعار التذاكر بهذا الشكل الكبير، لحضور تلك الحفلات جعلها حكراً على طبقة معينة و خارج قدرة أغلب السوريين، وهنا يتساءل المواطن السوري: هل تم تخصيص الفن أيضاً ؟!!

المصدر: هاشتاغ سوريا