احذروا “السم في الدسم”..منشآت الانتعاش الصناعي الجديد محملة بالسموم القاتلة..

احذروا “السم في الدسم”..منشآت الانتعاش الصناعي الجديد محملة بالسموم القاتلة..

تغصّ المدينة الصناعية التي زارها اليوم وزير الصناعة بالكثير من المنشآت الصناعية الهامة، التي تبدو أدوات تنموية فاعلة حقيقةً.

إلّا أن ثمة جانب آخر لابد من الوقوف عنده، يمثل الوجه الآخر للحالة ” البيضاء” التي تشكلها هذه الصروح الصناعية الناهضة، وهي أن بعضها يبث وينفث غازات سامة قاتلة، وبعضها الآخر يطرح مياه صرف صناعي ملوثة، وبعضها الثالث “ينتج” مواد ومخلفات صناعية ضارة بالبيئة سواء للتربة او المياه الجوفية او الهواء ..

هنا يبدو من الحكمة البدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لإقامة منشأة بيئية خاصة كأحد المرافق الأساسية في المدن الصناعية لمعالجة المياه والمخلفات الصنعية لتكون مخرجاتها آمنة بيئياً.

وبات من الضروري إلزام المعامل والمنشآت بتركيب فلاتر لتنظيف الغازات الناتجة عن التصنيع .. ويمكن أن تكون الوحدة البيئية استثمارية يتعهدها القطاع الخاص تنفيذاً واستثماراً، ويتم استثمارها لقاء رسوم يجري الاتفاق عليها بين المستثمر وكل منشأة حسب نوع وحجم المخلفات الناتجة عن المنشأة ..

وعلى نفس السياق تضع وزارة البيئة المعايير البيئية لكل منشأة وتقوم بالمراقبة والتقييم ..

نختم بتساؤل..ألم يحن الوقت لتنفيذ قوانين صدرت ولم تنفذ ؟؟

سيما و أننا لا نجهل أن مواردنا الطبيعية الأرضية والمائية أحد أهم ثوابت وجودنا واستقرارنا .. فالبيئة النظيفة تعني ضمان حياة وصحة آمنة.

المهندس حسان قطنا