الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

فيزياء الكم وعلاج السرطان.. كيف تؤثر على الكون من خلال شعورك وإرادتك

فيزياء الكم وعلاج السرطان.. كيف تؤثر على الكون من خلال شعورك وإرادتك

يوسف خضور
عندما تقتنع أو تشعر بأنك ستتعافى فإن جهازك المناعي والكريات البيض سوف تتلقى تعليمات بأن تحارب المرض وتنتصر وسوف تتعافى فعلا، وعندما يصيبك اليأس وتقتنع أنك ستموت، فهذا سوف ينعكس سلبا.

فيزياء الكم علم حديث تطور كثيرا في السنوات الأخيرة وهو علم ينقلنا إلى نظرة جديدة للكون تختلف عن النظرة التي كانت سائدة قبل ظهور هذا العلم، ولتوضيح هذه النقطة الهامة نقول بإيجاز تاريخي كيف كان الناس يعتقدون بقوة الطبيعة وسيطرتها على البشر قبل بدء الثورة العلمية الحديثة (عصر نيوتن) وسيطرة مفهوم التكنولوجيا الحديثة على حياة الانسان واعتقاده أنه بسيطرته على وسائط العلم وأدواته الحديثة يستطيع السيطرة على الطبيعة وتسخيرها لمصلحته.

وهذه النظرة النيوتونية والفهم للكون الذي نعيش فيه ماتزال مسيطرة على مختلف العلوم بما في ذلك العلوم الطبية فهي تنظر للإنسان نظرة مادية بحتة ترى أن الجسد هو مادة تتألف من ذرات والذرات تشكل الجزيئات التي تشكل حجر الأساس في مختلف الدراسات والاختصاصات الطبية المختلفة.

نحن الآن ندخل عصرا جديدا حيث بدأت تتشكل نظرة جديدة للكون مختلفة عن العصرين السابقين (عصر نيوتن والعصر الذي قبله) فهي لا تعتمد على سيطرة الطبيعة على البشر ولا على سيطرة البشر على الطبيعة بل تقول أن كل إنسان وكل شيء هو مركز طاقة وهو جزء من هذا الكون الكبير يؤثر في العناصر الأخرى ويتأثر بها، وأن كل تفكير أو نية في القلب أو شعور ما هي رسائل نرسلها إلى هذا الكون على شكل موجات كهرومغناطيسية فتصل إلى الكون وتخزن وتعالج ونحن نتلقى أجوبة عليها بشكل دائم.

وهذه الموجات الكهرومغناطيسية (الأفكار والمشاعر) التي تصدر عن عقولنا وقلوبنا تصل بشكل طبيعي إلى هذا الجسد الذي أثبتت الدراسات الحديثة في فيزياء الكم أنه يتلقى هذه الأوامر العقلية وينفذها بدقة في حال توفر الشروط الصحيحة، ومن أهم تلك الشروط الارادة واليقين، والإرادة واليقين مبدآن عقليان يؤثران في مادة الجسد بشكل قطعي وهذا مثال على ذلك التأثير:

عندما أريد أن أرفع يدي اليمنى مثلا وهنا الإرادة موجودة واليقين بقدرتي على رفع يدي اليمنى موجود أيضا وهذه الإرادة وهذا اليقين هما اللذان يجعلان العضلات تتقلص وتتمدد لتحقيق رفع اليد، وقبل ذلك هما اللذان يؤديان إلى جميع العمليات البيولوجية وهي مليارات العمليات في الجسد التي تسمح للعضلات بالتقلص والتمدد لتحقيق الطلب.

وعندما أستيقظ صباحا وأريد النهوض من الفراش فاليقين الذي أحمله بقدرتي على النهوض هو الذي يمكنني من النهوض ولو كان غير موجود لما استطعت النهوض.

معنى هذا الكلام أن الرسائل التي نرسلها إلى الجسد تنفذ بدقة عند وجود الإرادة واليقين.والرسائل التي نرسلها إلى الجسد مصدرها العقل والقلب كما قلت سابقا, وهذه الرسائل تصل إلى كل ذرات الجسد وخلاياه, فالعقل يرسل مضمون الرسالة والقلب يحدد قوتها, أي أن الرسالة التي نرسلها من خلال التفكير تكون أقوى وأكثر فعالية عندما يترافق هذا التفكير مع يقين قلبي.

تابعونا للمزيد من الاخبار المميزة على موقع اوقات الشام

عندما نصاب بالكريب مثلا فنحن نعتقد (بيقين) أننا سنشفى, وهذا التفكير واليقين أننا سنشفى سيؤدي إلى الشفاء.

أما مرضى السرطان على سبيل المثال فهم يعتقدون في أغلب الأحيان أنهم سيموتون, وهذا الاعتقاد هو رسالة لكل خلايا الجسد بما في ذلك خلايا المناعة بأن صاحب هذا الجسد يريد الموت (الرسالة التي وصلت إلى الخلايا من خلال التفكير عندما يقول المريض في نفسه أنا سوف أموت) وعندما تصل مثل هذه الرسالة إلى الخلايا تتوقف عن العمل وتترك صاحبها لمصيره, أي أنها تتوقف عن الدفاع عن صاحبها بناء على الرسالة التي وصلتها.

أما في الحالات الكثيرة التي يملك أصحابها الارادة واليقين ويقولون نحن سنشفى فسوف تقوم خلاياهم وجسدهم بالدفاع عنهم وتنفيذ إرادتهم فيتم شفاءهم من السرطان بشكل تام.

هذا الجسد البشري يشكل مع الوعي والروح إبداع رباني عظيم ولنقل مجازا كمبيوتر رباني عظيم, ولعل النظرة السائدة للكون, وهي النظرة المادية البحتة, التي تجعل الطب اليوم يعالج أعراض المرض وليس المرض نفسه, فما يزال الطب بعيدا عن تحديد أسباب المرض وجوهر المرض الذي يتعلق بالعمليات الأساسية للحياة, فالجسد يشبه ما يسمى اليوم في علوم الكمبيوتر بال(Hardware) ولكن جوهر عمل الكمبيوتر يعتمد على (Software) والجهاز ينفذ تعليمات البرنامج, وعندما تظهر أخطاء في النتائج فعلينا العودة إلى البرمجة وإصلاح البرنامج.

برمجة هذا الكمبيوتر الرباني (الجسد) تتم عن طريق العقل والقلب, فنحن نشكل وعينا عن طريق العقل الواعي ويتوسع وعينا بازدياد معارفنا ونخزن أغلب هذه المعارف والذكريات في العقل الباطن, الذي يملك قدرات هائلة على التخزين ولكن هذا العقل الباطن لا يعرف المنطق ولا يعرف الزمن, ولكنه هو المسؤول عن إيصال رسائلنا إلى الكون, ولذلك فالبرامج التي يؤسسها العقل الواعي تحفظ في العقل الباطن, الأمر الذي يجعلها تنتقل إلى النظام الكوني لتنفذ بلا تفكير من قبل الجسد وبدعم من هذا النظام الكوني عند الحاجة.

وسأعطي مثالين بسيطين عن البرامج التي نبرمجها في عقلنا الباطن:المثال الأول يتعلق بتعلم قيادة السيارة, فعندما نتعلم قيادة السيارة نستخدم العقل الواعي للتعلم, ونستمر باستخدام العقل الواعي طوال عملية التعلم, وكوننا نستخدم العقل الواعي فهناك إرباك في تنفيذ التعليمات وربما تحصل بعض الأخطاء أثناء عملية تعلم القيادة, ويستمر هذا الوضع حتى تنتهي عملية التعلم وعندها ننتقل من الحركة التي ننفذها اعتمادا على العقل الواعي إلى الحركة اللاشعورية التي تعتمد على البرنامج الذي تم حفظه لدى العقل الباطن, فبعد أن تنتهي عملية التعلم (عملية تخزين البرنامج لدى العقل الباطن تحتاج إلى 14 يوم كما يؤكد الكثير من العلماء) فإن الجسد ينفذ العمليات بدون أي تفكير.

المثال الثاني:

كم مرة يحدث معنا أننا أثناء قيادتنا للسيارة من العمل إلى البيت أو بالعكس يأتينا هاتف وننسى أننا نقود السيارة ونركز على الحديث بدل أن نركز على قيادة السيارة وعلى الطريق, ولكن ننتبه أننا في النهاية وصلنا إلى البيت أو إلى العمل على الرغم من أننا لم نركز على الطريق لأن عقلنا الواعي كان مشغولا بالمكالمة الهاتفية, لقد قام العقل الباطن بإيصالنا إلى الهدف من خلال البرنامج المحفوظ لديه والذي تم حفظه من خلال تكرار السفر على نفس هذه الطريق.

كل ما نريده من هذا الجسد علينا أن نبرمجه لدى العقل الباطن. وهذه البرمجة تتم من خلال التكرار, والوسيلة التي نستخدمها لإيصال الرسالة إلى العقل الباطن هي التخيل أو الكلمة.

عملية التخيل هي عملية بسيطة تتطلب الجلوس بهدوء بدون تأثير من الوسط المحيط حولنا, ونفكر فيما نريد إيصاله إلى عقلنا الباطن لمدة 10-20 دقيقة, ونكرر هذه العملية لمدة 14 يوم أو أكثر بقليل, ولكن يجب اختيار الرسالة التي نرسلها لعقلنا الباطن بعناية كبيرة. فعندما تتعلق الرسالة بالشفاء من مرض ما يمكن أن تكون الرسالة على الشكل التالي:” شكرا لك يا رب لأنك وهبتني هذا الجسد الذي هو إبداع رباني قادر على شفاء نفسه”, فمضمون الرسالة هي قدرة الجسد على شفاء نفسه وقوة الرسالة تعتمد على يقيننا بأن الله أودع في هذا الجسد قدرات عجيبة على الشفاء ” وإذا مرضت فهو يشفين” والله لا يقول إلا صدقا.

كذلك فنحن نستطيع أن نوصل رسائلنا إلى العقل الباطن عن طريق الكلمة, فما نقوله من كلمات يملك تأثيرا كبيرا على حياتنا. فعندما أقول مثلا “أنا في حفظ الله ورعايته” وأكرر هذه الجملة لمدة 14 يوما أو أكثر, فالذي سيحدث عندما توجد الارادة لدي واليقين بأنني في حفظ الله ورعايته, سوف يتشكل برنامج في عقلي الباطن “برنامج حفظ الله ورعايته لي” وسيقوم عقلي الباطن بالتواصل مع كل مراكز الطاقة في الكون وستعمل كل مراكز الطاقة في الكون لتحقيق هذا البرنامج وحفظي ورعايتي من الأمراض وغيرها.

تشكيل هذه البرامج وقدرة مداركنا على قبول منطق فلسفة الكم يحتاج إلى ممارسة, فالممارسة هي التي ستجعلنا نشعر بعظمة النتائج, ولعل العامل الأهم لتحقيق النجاح في تشكيل برامج الشفاء والوصول إلى الشفاء التام يتعلق بتصديقنا على أننا نملك جسدا يمثل إبداعا إلهيا عظيما يستطيع أن يفعل ما لا تستطيع فعله أعظم كمبيوترات هذا العالم, وحتى نفهم عظمة هذا الكمبيوتر علينا أن نعلم أن هذا الجسد يملك نظام لآليات خلق جديدة فعال جدا, ففي هذا الجسد تموت في كل دقيقة ملايين الخلايا, ولكن في نفس هذه الدقيقة تخلق أيضا ملايين جديدة, يحتاج الجسد من خمسين الف إلى مائة الف أنزيم يتم التحكم بها من خلال ال DNA لتقوم بعملها لإنجاز ذلك في المكان والوقت المناسبين بحيث يعمل كل إنزيم بدون أن يتعارض مع عمل الانزيمات الأخرى, وهذا ما لا يستطيع فعله أي كمبيوتر حتى الآن.
كاثيون