الخميس , أبريل 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

العيد.. هموم وأعباء تسرق أماني أصحاب الدخل المحدود

العيد.. هموم وأعباء تسرق أماني أصحاب الدخل المحدود

يتحضر السوريون لاستقبال العيد، لعله يحمل معه البهجة، جاء العيد لكنه لا يخلو من أعباء جديدة وتفكير مطول في كيفية تلبية احتياجات الأعياد، في ظل واقع معيشي متردي.

سؤال طرحناه على عدد من المواطنين أين ستقضوا العيد ؟

اجاب أحدهم نذهب إلى الحدائق، والمتنزهات، و نزور الأقارب، لا طاقة لنا بدخول المطاعم والمولات، التي تحتاج لجيوب ممتلئة افرغتها مستلزمات العيد ولم يبقى في الجيب إلا القليل.

أبو خالد أب لخمسة أولاد يقول بحرقة: بعد الكثير من الحسابات، وضرب الأخماس بالأسداس، والحاح الأولاد، لاصطحابهم في أيام العيد إلى حديقة الألعاب، وتكاليفها العالية، أجد نفسي مضطراً للبحث عن أماكن تحتوي على بعض الألعاب المسلية المجانية إن وجدت.

وتقول هبة لم يبقى لنا إلا ما ندر من الحدائق المجانية التي لم تطلها يد المستمثرين، والمنتزهات التي تتناسب مع دخلنا المحدود قدر الامكان.

أما أبو محمد فقد أجاب أعجز عن تأمين لقمة العيش، وخيار الترفيه، بعيداً عن مخيلتي، وكل ما أمام أطفالي الشوارع والحارات، أما المطاعم التي تكتظ بالزبائن والسهرات المنمقة، فلها أهلها.

بالمقابل هناك عائلات اختارت أن تقضي إجازة العيد، في أحد المنتجعات السياحية على البحر أو ربما السفر للترفيه عن نفسهم، دون حسابات وتفكير، فرصيدهم المالي يكفيهم للاستمتاع بالعيد، دون هموم وأعباء تثقل كاهلهم.

أليس من واجب حكومتنا وهي تتغنى بعيد مختلف مع عودة الأمان أن تفكر قليلاً بأماكن للترفيه تتناسب مع أصحاب الدخل المحدود، وأماكن بأسعار تشجيعية تستقطب المواطنين ليسرقوا قليلاً من الفرح، بحيث لا تبقى الرفاهية، حكراً على الطبقة المخملية.

متى يكون العيد في بلدي، بعيداً عن الجشع والاستغلال، بوجود من يقوم بواجبه ويراقب الأسعار، بحيث لايتحول العيد إلى فرصة لجمع المال من قبل أصحاب الأموال في ظل الظروف الظالمة التي لم يدفع ثمنها إلا المواطن ” المعتر”.

هاشتاغ سيريا