الخميس , أبريل 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر يدعو الدول الغربية لإعادة علاقاتها مع دمشق

الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر يدعو الدول الغربية لإعادة علاقاتها مع دمشق

دعا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة إلى العودة التدريجية للتعامل مع الحكومة السورية، معتبراً: “أن سلاماً مشوهاً أفضل من استمرار الحرب”.
كارتر وفي مقال نشرته صحيفة النيويورك تايمز، نوّه عن خفوت وتفرّق الأصوات التي كانت عام 2011 قوية ومتحدة حول شعار “الأسد يجب أن يرحل”، مؤكداً أن النهج الأمثل الآن هو اختبار قدرة الحكومة السورية على الشروع في طريق جديد يفضي إلى وضع نهاية للحرب في البلاد.
ورأى صاحب المقال أن الغرب ينبغي أن ينبذ استهداف “تغيير النظام”، وأن يضبط مستوى التوقعات بشأن عملية الانتقال الديمقراطي في سورية على المدى القصير إلى المتوسط، وأن يصب اهتمامه بدلاً من ذلك على البناء المتأني والتدريجي للديمقراطية.
ولفت كارتر إلى إمكانية أن يبدأ الغرب وأمريكا بإعادة فتح سفاراتهم في سورية، قائلاً إن الغياب الدبلوماسي لتلك الدول من دمشق أدى إلى ضياع الكثير من الفرص.
ونبه الكاتب إلى أنه في مقابل هذه الخطوة الغربية على صعيد التقارب مع دمشق، فإنه ينبغي على حكومة الأخيرة القيام بإصلاحات حتمية واتخاذ خطوات على طريق بناء الثقة كإطلاق سراح معتقلين؛ على أن يحافظ الغرب من جانبه على اعتدال مطالبه، فضلاً عن أن هذا الغرب مطالب بأن يكون مستعداً للمساهمة في إعادة إعمار سورية.
مؤكداً على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سورية، والتي تضر بالمواطن العادي، من أجل حلّ التحديات الجسام على طريق إعادة الإعمار ومكافحة البطالة والإنعاش الاقتصادي؛ محذراً من أنه وبدون التصدي للمشكلة الاقتصادية في سورية، فإن جيلاً من الأطفال السوريين ممن باتوا على أعتاب العشرينات من أعمارهم مرشحون للانضمام لصفوف الإرهابيين لاستئناف الحرب في العقد المقبل.
ورأى كارتر أنه للبدء في التصدي لتلك التحديات، فإنه يجب على كافة الأطراف المعنية الشروع في عملية سياسية لإخماد نيران تلك الحرب السورية، مؤكداً أن إجهاض محادثات سلام جنيف – من جانب سورية أو عبر لامبالاة أوروبية بالوضع – لن يفضي إلا إلى تأجيج الفوضى والمعاناة في سورية.
مشيراً إلى أن انتهاكات جمة لقوانين الحرب وحقوق الإنسان قد ارتُكبت في سورية وبعضها لا يزال؛ ونتيجة لذلك نزح نصف السوريين وتهدمت ديارهم وتقوضت معائشهم.
وأكد كارتر أن تحديد المسؤولية فيما آلت إليه سورية من وضْع كارثي هو جانب هام في عملية العلاج فيما بعد الحرب، لكن التركيز الآن ينبغي أن ينصبّ على آلية لوضع نهاية لتلك الحرب.
واختتم مقاله مشيراً إلى أن العديد من السوريين وصلوا إلى استنتاج أن أي سلام، حتى ولو كان منقوصاً أو مشوهاً، هو أفضل من استمرار العنف؛ وإلا فالبديل هو دولة فاشلة لعقود ممتدة في قلب الشرق الأوسط.
وكالات