الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الأسباب الحقيقية للضربة الأمريكية على سورية و طبيعه الرد الروسي

الأسباب الحقيقية للضربة الأمريكية على سورية و طبيعه الرد الروسي

شام تايمز

كفاح نصر

شام تايمز

في مراجعه للإعتداءات الأمريكية على سورية نجد أنه خلال العدوان الأول على مطار الشعيرات قامت القوات الروسية بإسقاط 36 صاروخ حاولت عبور أجواء القواعد الروسية و لكن لم تتدخل لإسقاط الصواريخ التي عبرت الأجواء اللبنانية, و في الإعتداء الثاني قامت سفن روسية بعرقلة عمل قوات الناتو عبر طريقة نشرها و لكن لم تتدخل لردع العدوان و سورية التي ربما حصلت على دعم إستخباراتي روسي و ربما إنذار مبكر , تمكنت من تحييد العدوان بشكل كامل و بواسطة أسلحة عفا عن الكثير منها الزمن و لوحظ أن سورية لم تستعمل كل ما لديها, و لكن كذلك تم ملاحظة أن قطع الصواريخ الامريكية التي عرضتها وزارة الدفاع الروسية بعد العدوان الثلاثي على سورية كانت مصنوعه بتاريخ 27-10-2016 و هذا يؤكد أن الصواريخ التي أطلقت على سورية كانت معدلة مؤخراً و صممت خصيصاً للعدوان على سورية و تم تجميعها قبل العدوان بأيام قليلة و بخطة معدة مسبقاً قبل عدة شهور, و من المؤكد أن الأمريكي لن يستعمل ذات التقنيات التي فشلت سابقاً بل إن أي عمل عسكري محتمل بدأ الإعداد له منذ فشل العدوان الثلاثي و تم تعديل إلكترونيات الصواريخ المخصصة لأي عدوان محتمل.

و من المسلمات العسكرية أن أي تصادم عسكري روسي أمريكي سيكون سبب في نهاية الحياة على كوكب الأرض و بالتالي لن يحدث, و كذلك من المسلمات و من دروس التاريخ في المنطقة منذ عملية المارينز في لبنان مرورا بالإحتلال الأمريكي للعراق فإن ما بعد تحرير إدلب هناك مرحلة مؤكدة في سورية عنوانها تحويل الشمال السوري الى محرقة للأمريكي و تحويل تركيا الى معبر (ليس للإرهابيين الى سورية) بل لجثث الجنود الأمريكيين و الفرنسيين و البريطانيين الى بلدانهم, و الطريقة الوحيدة لحماية جنود الناتو هي تحويل الصراع الى منطقة تصادم أمريكي روسي و هو ما دفع روسيا الى سحب جنودها من دير الزور بعد وصول القوات السورية الى حدود العراق و الحضور عبر شركة أمنية خاصة فقط لا علاقة لها بالجيش الروسي بل بعقود مع سورية, و بالتالي روسيا قطعت على واشنطن الطريق و لم يعد نهر الفرات نهر نووي بين قوى عظمى, و من هنا يمكن السؤال ما الذي تريده واشنطن من عدوان لن يغير طبيعه الصراع, و أكثر من ذلك إحتمالات الفشل كبيرة جداً و قد يتكرر سيناريو إختفاء الصواريخ أو إقامة معارض لبقايا الصواريخ فلماذا تصر واشنطن على محاولات إستفزاز موسكو, و لكن قبل البحث في أسباب أي إعتداء محتمل على سورية وجب ملاحظة النقاط التالية:

1- العدوان على مطار الشعيرات لم يحمي داعش بل إستمرت العملية العسكرية و وصل الجيش السوري الى الحدود العراقية و بالتالي لم يحدث أي تغير ميداني في سورية رغم ان عدد من الصواريخ وصلت الى أهدافها بل كان العدوان سبباً لتحديث منظومة الدفاع الجوي السوري.

2- العدوان الثلاثي على سورية لم يوقف معارك تحرير الغوطة الشرقية و بل تحررت الغوطة و درعا و القنيطرة و كذلك لم يتسبب العدوان بأي تغير للواقع الميداني, و أكثر من ذلك تصدت سورية للعدوان و لم يقع أي خسائر حقيقية.

3- لم تحقق الإعتداءات على سورية أي مكاسب إعلامية إنما أصبح السلاح الأمريكي محط سخرية بما فيه بين الناشطين المعارضين و بين الإرهابيين.

4- رغم قيام واشنطن بتطوير صواريخها و إستعمال صواريخ لم تستعمل من قبل أخذت الإعتداءات على سورية منحى تنازلي بسبب بناء الدفاعات الجوية السورية و بالتالي لم تحقق أي مكاسب سياسية سوى بعض التوتر في العلاقات بين روسيا و الإتحاد الآوروبي بينما لم تحقق أي مكاسب إعلامية و لا ميدانية ولا عسكرية ولا حتى ردعية.

5- لم تحمي الإعتداءات على سورية الجنود الأمريكيين و بل إن عمليات المقاومة تتصاعد شمال سورية.

و عليه يمكن القول أن نفاذ الأوراق الأمريكية دفع الأمريكي لتكرار إستعمال أوراقه المحروقة و ذلك بهدف تبرير إحتلال سورية و عرقلة أي حوار أو حل سياسي و من المؤكد أن الحماقات العسكرية الأمريكية لها هدف واحد و هو محاولات فرض عملية تقسيم على مستوى المنطقة على المقاس الأمريكي المعلن و هو السيطرة على العراق, و كذلك من الواضح أن الروسي يرفض مثل هذه المحاصصات رفضاً تاماً و غير معني بأحلام واشنطن و أكثر من ذلك فإن روسيا أعلنت أنها قد تدعم سيادة الدول في وجه المطامع الأمريكية عبر تزويد دول مثل سورية و غير سورية بنظم دفاعية فائقة الكفاءة في حال إستمر الأمريكي بالقيام بأعمال عسكرية غير شرعية و لن تجدي الإستفزازات الأمريكية و العقوبات الأمريكية نفعاً و كما كان العدوان على الشعيرات مقدمة القضاء على داعش و كذلك كما كان العدوان الثلاثي مقدمة تحرير الجنوب السوري فإن أي عدوان محتمل إن تم تنفيذه أن بقي مجرد تهديد لن يكون سوى مقدمة تحرير إدلب و تحرير سورية كامل سورية, و أي عدوان على سورية قد يكون مقدمة لحصول سورية على أسلحة جديدة و قد يكون مقدمة لإنهيار منظمة حضر الأسلحة الكيماوية و لكن لن يحقق لواشنطن ما لم يحققه مئات آلاف الجنود الأمريكيين الذين هاجموا العراق و أفغانستان, و لهذا يمكن الإستنتاج أن الإعتداءات الأمريكية التي لا مكاسب لها ليست سوى تصدير لازمة الساسة الأمريكيين بين بعضهم و تصدير للصراع الأمريكي الأمريكي الى الخارج.

جهينة نيوز

شام تايمز
شام تايمز