الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

إعادة فتح باب أثري في باب شرقي بعد أن أثار إغلاقه غضبا شعبيا

إعادة فتح باب أثري في باب شرقي بعد أن أثار إغلاقه غضبا شعبيا

شام تايمز

“البوابات التي لم تُغلق منذ القرن الثالث الميلادي.. أغلقت اليوم بالطوب والطين..” هي أبرز تعليقات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إغلاق باب شرقي أمس الذي بناه الرومان ويشكل قبلة سياحية يقصده السياح من الشرق والغرب للتغني بجماله المعماري..

شام تايمز

إعادة فتح باب أثري في باب شرقي بعد أن أثار إغلاقه غضبا شعبيا

حيث استنفر الدمشقيون، وعمّ الغضب في أنحاء المحافظات السورية، معتبرين أن ما جرى هو “اغتصاب للتاريخ” بسبب “تصرفات فردية” غير مدركة أهمية تاريخ سورية العريق.

إعادة فتح باب أثري في باب شرقي بعد أن أثار إغلاقه غضبا شعبيا

وأكد مراسل دمشق الآن أن إغلاق أحد معابر باب شرقي الثلاثة نتيجة تعمير غرفة في داخله، إلا أنه عاد اليوم صباحاً كما كان وسط ارتياح كبير عند أهالي المنطقة.
فيما صرّحت محافظة دمشق أنه سيفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة التي جرت “بتصرفات فردية” وستجري عملية تنظيف للمكان وإزالة الإشغالات حول الباب خلال ساعات وسيعود الوضع كما كان عليه.

الجدير ذكره أن باب شرقي هو البوابة الوحيدة من البوابات السبعة في مدينة دمشق القديمة التي حافظت على شكلها الأصلي كممر ثلاثي، الممر المركزي الكبير للقوافل وحركة العجلات و الاثنان الأصغران يحيطان بالكبير للمشاة.

يذكر باب شرقي هو واحد من الأبواب السبعة الرومانية لمدينة دمشق القديمة، وهو الباب الوحيد الذي وصلنا تقريباً كما تركه الرومان، بُني في عهد الإمبراطور الروماني “سبتيموس سيفيروس” ثم ابنه “كاراكلا” في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث الميلادي في الناحية الشرقية للطريق المستقيم الذي ورد ذكره في الإنجيل.
أغلق الباب الرئيسي والبوابة الجنوبية في العصر الإسلامي من اجل التحصين، وتركت الشمالية مفتوحة كما يذكر “ابن عساكر”
بقي الباب على وضعه السليم خلال العهد الأموي حتى كان العهد العباسي سنة 750م/ 132هـ حين نزل عليه القائد “عبدالله بن علي” ومنه دخل إلى المدينة وخرب الباب وهدم قسماً من السور وقضى على الأمويين.
وفي سنة سنة 1164م/ 559هـ في عهد “نور الدين الزنكي” جدد الباب الشرقي ورفع فوقه مداميك من الحجارة الصغار زيادة في تحصينه، كما أضيف إليه من داخله قوساً بعضادتين، ورفع فوقه مئذنة مربعة مرتفعة، وبني وراءه مسجداً صغيراً، كما أقيم أمامه من الخارج باشورة.
وفي العهد الأيوبي أُخذت حجارة القنطرة الرومانية لتبلط بها أرضية الجامع الأموي، وفي العهد المملوكي رُمم الباب ودُعّم ولكن جرت عليه معارك عنيفة بين المماليك أنفسهم.
وفي أواخر القرن التاسع عشر هدمت الباشورة من أمام الباب وأزيل المسجد الصغير، وفي الثمانينيات تم إعادة فتح البوابتين الوسطى والجنوبية من الباب بعد ترميمه ترميماً شاملاً.

المصدر: وكالات + دمشق الآن

شام تايمز
شام تايمز