الخميس , مارس 28 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

أخطاء بشرية أودت بحياة “ناتاشا”.. قصة ابنة المليونير التي قتلتها “بذور السمسم”

أخطاء بشرية أودت بحياة “ناتاشا”.. قصة ابنة المليونير التي قتلتها “بذور السمسم”

شام تايمز

استمعت المحكمة في غرب لندن اليوم، إلى شهادة “نديم إدنان-لابيروس” 51 عاماً، المليونير البريطاني مؤسس شركة “واو تويز”، ووالد المراهقة “ناتاشا” التي كانت آخر كلماتها له على متن الطائرة التي أقعلت من لندن متجهة إلى “نيس” هي: “ساعدني يا أبي.. لا أستطيع التنفس”.

شام تايمز

حضر الجلسة التي عقدت اليوم، “كليف شلي” الرئيس التنفيذي لشركة “Pret A Manger ” التي اشترت المراهقة البريطانية من فرعها بمطار “هيثرو”، رغيف الخبز الفرنسي الذي تسبب في موتها في غضون 35 دقيقة قبل صعودها للطائرة بقليل، لتبدأ مأساة الرغيف الفرنسي التي انتهت بوفاة المراهقة في أحد المستشفيات الفرنسية.

مأساة الرغيف الفرنسي الذي قتل “ناتاشا”

في يوم 17 يوليو عام 2016، قررت “ناتاشا” الخروج في رحلة مع صديقها ووالدها رجل الأعمال البريطاني “نديم لابيروس”، إلى مدينة “نيس” في جنوب فرنسا، وقبل صعودها للطائرة ذهبت برفقة والدها إلى أحد فروع “بريت” في المطار لتشتري رغيف من الخبز.

يقول والدها إنها اختارت رغيف خبز فرنسي بالخرشوف وزيت الزيتون وقامت بقراءة كافة المكونات بحرص، كونها تعاني من الحساسية الشديدة تجاه (الألبان والموز وبذور السمسم والمكسرات) وتناولت طعامها قبل الصعود إلى الطائرة.

وطبقا لأقوال والدها، كانت “ناتاشا” ضحية إهمال الشركة التي تجاهلت كتابة أن الرغيف الفرنسي معجون ببذور السمسم، مما تسبب في قتل ابنته.

أخطاء بشرية أودت بحياة “ناتاشا”

ويقول “لابيروس”: “قالت ناتاشا بعد صعودنا إلى الطائرة إنها تشعر بحكة في عنقها، وقمت بإعطاءها مضاد الحساسية، ولكن بعد دقائق أخبرتني أنها مازالت تشعر بالحكة في عنقها وفي أقل من 20 دقيقة بعد بداية الرحلة، كانت ابنتي لا تستطيع التنفس”.

وتابع: “تفاجأت بها تقول توقف عن أكل هذا الرغيف فإن رائحته تزيد حالتي سوءا، لم نكن نعلم بأن الرغيف معجون ببذور السمسم، وعند دخولي معها إلى حمام الطائرة أرتني ناتاشا على بطنها أكثر من 20 بقعة حمراء، كانت معدتها تنتفض بشدة وهي تحاول التنفس بصعوبة شديدة”.

وأضاف الأب، أنه خلال التحقيقات الأولية ادعت الشركة أنها وضعت ملصقات حول المواد المسببة للحساسية والإرشادات اللازمة، قائلا إنه تفحص بنفسه التعليمات في ركن الثلاجة والمبيعات، وأنه لم يكن هناك أي ذكر لاحتواء الطعام على “بذور السمسم”.

طاقم الطائرة مسؤول عن وفاتها أيضا

ومن المقرر عقد جلسة استماع أيضًا من أجل تقييم الإجراءات المنقذة للحياة التي اتخذها الطاقم الطبي على متن الطائرة، فطبقا لتقرير الوفاة أصيبت “ناتاشا” بانهيار في رئتيها وانكسار أضلاعها بسبب طريقة الإنعاش القلبي المطول على الطائرة، والتي استمرت لمدة 50 دقيقة قبل هبوط الطائرة في “نيس”.

وأوضح الأب أن طاقم الطائرة اتخذ قرارا بتكملة الرحلة، وعدم تغيير مسارها مما أدى إلى سوء الحالة الصحية لابنته، التي قال الأب إنه ربما كان أمامها فرصة للنجاة بنسبة كبيرة في حال كان الفريق الطبي تعامل بشكل سليم مع حالتها.

أخطاء بشرية أودت بحياة “ناتاشا”

وأشار أحد شهود العيان على متن الطائرة، إلى أن “ناتاشا” كانت في حالة سيئة جدا، وواضحة للجميع، فقد تورمت شفتاها وأصبحت باللون الأزرق، كان واضحا بأنها لا تستطيع الحصول على الكمية المناسبة من الأكسجين، وكان فمها ممتلئا بالرغوة والقيء.

“ناتاشا” ودعت عائلتها الصغيرة على الهاتف

في شهادته أمام المحكمة، قال “نديم لابيروس” إنه في الدقائق الأخيرة شعر بأنه يفقد ابنته بشكل كبير، فقد كان الطاقم الطبي على الطائرة غير مؤهل للتعامل مع حالتها الصحية، ولذا حرص على أن تستمع إلى صوت “أمها وشقيقها” عبر الهاتف قبل أن تودعهم إلى الأبد.

أخطاء بشرية أودت بحياة “ناتاشا”

حمل الأب الهاتف على أذن ابنته لتستمع إلى صوت والدتها “تانيا”، وشقيقها “أليكس” 15 عاماً، ليقولا لها “وداعاً”.

خطأ المسعفون في فرنسا

قال “نديم”: “عندما وصلت الطائرة أخيرًا، التقى المسعفون الفرنسيون بالطائرة وجاء خمسة منهم لمساعدة ابنتي؛ ولكن جهاز تنظيم ضربات القلب بالبطاريات في سيارة الإسعاف التي نقلتها إلى المستشفى لم يكن يعمل، كما كان جهاز الشفط لا يعمل، وظلت ابنتي تختنق بالرغوة في فمها بينما يقوم المسعفون الفرنسيون باستكمال الإنعاش اليدوي الذي تلقته على متن الطائرة بدون فائدة، لقد كانت قد فقدت وعيها بالكامل”.

نقلت “ناتاشا” إلى مستشفى في الجانب الآخر من مدينة “نيس”، وأخبر الأطباء والدها بأنه لديها نسبة 5% فقط للنجاة، قبل إخباره بوفاتها بعد قليل، وجاء التقرير الطبي للوفاة بسبب التعرض لأضرار دماغية شديدة بسبب نقص الأكسجين، وانهيار الرئتين وانكسار الأضلع بسبب الإنعاش اليديوي.

ومن المقرر أن تقام جلسة استماع أيضا حول تعامل المسعفون في فرنسا للمراهقة البريطانية فور هبوط الطائرة.

وحضر حفل تأبين “ناتشا” أكثر من 300 شخص، في ديسمبر 2016، والذي كان من المقرر أن يكون حفل ميلادها الـ16، وكانت “ناتاشا” من راكبي الخيل ومتزلجي الجليد، وتلميذة محبوبة في مدرسة ليدي مارغريت، وهي أكاديمية إنجليزية في فولهام.

روتانا

شام تايمز
شام تايمز