السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

إسرائيل تبحث عن حلٍّ للتخلّص من الجرحى السوريين في مُستشفياتها

إسرائيل تبحث عن حلٍّ للتخلّص من الجرحى السوريين في مُستشفياتها

شام تايمز

زهير أندراوس
بعد أنْ غاب الثلج وبان المرج، وجدت إسرائيل نفسها مع مشكلةٍ لم تكُن تتوقّعها حتى في أسوأ كوابيسها: ماذا تفعل مع الجرحى السوريين، الذين ما زالوا يُعالَجون في المستشفيات الإسرائيليّة بشمال البلاد؟ هل ستُعيدهم إلى سوريّة؟ أمْ أنّها ستبحث عن دولٍ أخرى تكون على استعدادٍ لاستقبالهم، خصوصًا وأنّ تل أبيب أعلنت وبشكلٍ رسميٍّ بعد سيطرة الجيش العربيّ السوريّ على الجزء المُحرّر من هضبة الجولان، أنّها أوفقت مشروع “جيرة حسنة”، والذي بموجبه، كانت تنقل الجرحى إلى المستشفيات لعلاجهم زاعمةً أنّها تفعل ذلك من مُنطلقاتٍ إنسانيّةٍ.
وبالإضافة إلى الخطر الذي يُحدّق بهؤلاء الجرحى في حال إعادتهم إلى سوريّة، قالت شركة الأخبار الإسرائيليّة في تقريرٍ لها، هناك مشكلة أخرى وهي تكاليف العلاج وَمَنْ سيدفعها، علمًا أنّ مُستشفيات الشمال، زيف في صفد، بوريّة في طبريّا، المركز الطبيّ للجليل الغربيّ في نهاريا، والمركز الطبيّ “رمبام” في حيفا، تُعاني من ضائقةٍ ماليّةٍ ولا تقدر أنْ تتحمّل تكاليف العلاج، إذا أوقفت الحكومة الإسرائيليّة، وتحديدًا وزارة الصحّة، تحمّل نفقات العلاج.
وفي هذا السياق قال الجنرال احتياط، إيال بن رؤوفين، وهو نائب في الكنيست الإسرائيليّ عن حزب “المُعسكر الصهيونيّ” وعضو لجنة الخارجيّة والأمن، قال لصحيفة (ماكور ريشون) العبريّة، إنّه من المُمكِن جدًا أنْ تتّم عملية إعادة الجرحى السوريين إلى دمشق عن طريق التفاوض غيرُ المباشِر مع صنّاع القرار في سوريّة، وبموجِب الاتفاق الذي يجب أنْ يُبرم، أضاف الجنرال بن رؤوفين، يتعهّد السوريون بالحفاظ على سلامة وأمن هؤلاء الجرحى، شريطة أنْ يُعلِن الجرحى بشكلٍ واضحٍ وصريحٍ أنّهم يعترفون ويقبلون العيش تحت حكم الرئيس السوريّ، د. بشّار الأسد، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه بدون هذا الاعتراف، فإنّ كلّ جريحٍ سيكون مصيره الموت بتهمة الخيانة، على حدّ تعبيره.
وتابعت الصحيفة العبريّة قائلةً، نقلاً عن أحد المصادر الذي كان وما زال ناشطًا في موضوع الجرحى من سوريّة، تابعت قائلةً إنّه من غيرً المُستبعد أنْ تقوم إسرائيل وبشكلٍ رسميٍّ بإجراء اتصالاتٍ مع الأمم المُتحدّة بهدف إيجاد دولةٍ أوْ دولٍ على استعداد لاستيعاب الجرحى السوريين، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّه يجب أنْ يتّم التعامل مع الجرحى العالقين في إسرائيل، كما تمّ التعامل مع عناصر “الخوذ البيضاء”، الذين تمّ نقلهم بدايةً الأمر في عمليةٍ عسكريّةٍ إسرائيليّةٍ إلى المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وبعد ذلك إلى عددٍ من الدول الغربيّة، على حدّ قول المصدر.
على صلةٍ بما سلف، كشفت شركة الأخبار الإسرائيليّة مساء أمس الأربعاء في تقريرٍ حصريٍّ، كشفت النقاب عن معطياتٍ جديدةٍ حول تكلفة جرحى المجموعات المُسلحّة في المستشفيات الإسرائيليّة في شمال الدولة العبريّة.
وقال التقرير إنّ المستشفيات في شمال الدولة العبريّة، بدأت منذ العام 2013 باستقبال جرحى المسلحين من سوريّة، وتحوّل هذا الأمر إلى أحد أكبر المشاريع الإنسانية التي تقوم بها إسرائيل للمرّة الأولى. وأشار التلفزيون العبريّ إلى أنّ الدولة العبريّة أن عالجت بالإجمال، حتى انتهاء المشروع مؤخرًا، 3525 جريح من بينهم عدد كبير من الأطفال، لافتةً في الوقت ذاته إلى أنّ هؤلاء الجرحى جرت معالجتهم في المستشفيات الأربع الحكومية في الشمال، وهي بمعظمها صغيرة وتكون مكتظة بالمرضى في الحالة الطبيعيّة.
بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ التلفزيون العبريّ على أنّ العبء الأساسي أُلقيَ على المركز الطبيّ في نهاريا حيث عالج 2352 جريح سوريّ، أمّا مستشفى رمبام في حيفا فقد عالج 186 جريح، وفي مستشفى زيف في صفد عولج 806 جرحى وفي بوريا الواقعة في طبريّا تمّت معالجة 181 جريح.
وأضافت القناة أن تكلفة المشروع، بلغت أكثر من ربع مليار شيكل (دولار أمريكيّ يُعادِل 3.5 شيكل إسرائيليّ)، لكن المستشفيات حصلت بحسب وزارة الصحة، على أربعين بالمائة فقط من هذا المبلغ، والباقي من الميزانية العادية للمستشفيات، كما أكّد التلفزيون العبريّ.
رأي اليوم

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز