الخميس , أبريل 25 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الجيش الروسي يتلافى أخطاء قاتلة في سوريا

الجيش الروسي يتلافى أخطاء قاتلة في سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في “فزغلياد”، حول حصاد ثلاث سنوات من مشاركة القوات الروسية في عمليات عسكرية في سوريا، وتجنب الهزيمة التي راهن عليها كثيرون.
وجاء في المقال: قبل ثلاث سنوات بالضبط، وجهت القوات الجوية الروسية ضربتها الأولى إلى مواقع الجهاديين في الجمهورية العربية السورية. منذ ذلك الحين، تجري سنوياً محاولات تلخيص نتائج مشاركة القوات المسلحة الروسية في الحرب السورية.. فتصب جميعها في مصلحتنا (روسيا). لكن حتى وقت قريب كان يعتقد أن الجيش الروسي “محكوم عليه” بالهزيمة.
سبب التشكيك يعود، من جهة، إلى التجربة البائسة للحملات الغربية في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى، إلى التجربة السوفيتية في أفغانستان.
زيادة الوجود العسكري “على الأرض” كعنصر لا غنى عنه لمثل هذه العمليات في الشرق الأوسط، بات مبدأ معترفا به، حيث لم يلغ أحد مبدأ السيطرة على الأرض، ولم يكن من الممكن أبدا التوصل إلى اتفاق شامل مع الأطراف المحلية.
ومع ذلك، فموسكو التزمت بمبدأ “الكفاية الضرورية” للقوات والوسائل، وحافظت أيضًا على قناة الإجلاء، بما في ذلك بالوسائل السياسية. وقد حد ذلك من خطر نفوذ القيادة السورية، وتأثير القوى الإقليمية الأخرى، على صنع القرار.
الحرب الإسرائيلية-الإيرانية بالوكالة وعن بعد، أحد المخاطر. لقد تطلب الأمر جهوداً عسكرية ودبلوماسية بحتة لتُبين موسكو لطهران وتل أبيب بأن تلك مشكلتهما التي لن تتدخل روسيا فيها. على الأقل، كان الأمر كذلك حتى مقتل إيل 20، والآن أيضا لن يشارك الدفاع الجوي الروسي في معارك الآخرين، لكنه سيحقق توازن القوى.
وبالحديث عن النتائج السياسية البحتة لعملية السنوات الثلاث، فقد تم، على سبيل المثال، على الأقل، إقصاء اثنين من اللاعبين الإقليميين الرئيسيين- المملكة العربية السعودية وتركيا- من دائرة التأثير النشط على العمليات الداخلية السورية، وأجبرتا على التخلي عن الطموح إلى الدور القيادي في المنطقة. من الناحية العملية، انعكس ذلك في تخلي الرياض وأنقرة عن تمويل جماعات مسلحة كبيرة كانتا في السابق ترعيانها.
الولايات المتحدة، اضطرت بدورها إلى سحب شعارها المفضل “بشار يجب أن يرحل” من خطابها العام. وقد أدى ذلك إلى خفض درجة التوتر الإقليمي وتوقيع عدد من الاتفاقات وفق الشروط الروسية. بعبارة أخرى، ضَمن النجاح العسكري تحقيق نصر سياسي، ومن الممكن القول الآن إن المهام الموكلة إلى الوحدة الروسية في سوريا تم إنجازها بشكل عام.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة – روسيا اليوم