الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

كادت تتسبب بخسارة حرب تشرين.. الجاسوسة المصرية التي بكتها غولدا مائير

كادت تتسبب بخسارة حرب تشرين.. الجاسوسة المصرية التي بكتها غولدا مائير

شام تايمز
أمام سلّم الطائرة القادمة من روما إلى ليبيا كانت هناك مجموعة من ضباط المُخابرات العامة المصريين بانتظار «هبة سليم»، واحدة من أخطر الجواسيس الذين مرّوا على تاريخ مصر وسببت أضراراً بالغة للجيش المصري.
تهبط الطائرة بالعاصمة الليبية طرابلس، وتنزل الجاسوسة المُنتظرة، ليقوم الضباط المصريون باصطحابها إلى الطائرة المتوجهة إلى مصر.
تتم العملية بمساعدة الأمن الليبي الذي عَلِم بتفاصيل الأمر، وتسأل الفتاة التي لم تكن تعلم ماذا يحدث بدقة لتُجاب بأنهم سيأخذونها إلى والدها المريض لأنهم يعلمون مدى ضيق وقتها، تسير معهم بهدوءٍ فيذهبون بها إلى الطائرة المُتجهة إلى مصر وهناك تتم مُحاكمتها.
 
إحدى حسناوات نادي الجزيرة
قبيل هذا المشهد بعدة سنوات، وتحديداً في الستينيات، في نادي الجزيرة بالعاصمة المصرية القاهرة.
تجلس مجموعة من الفتيات الحسناوات على منضدةٍ صغيرة بالنادي، فتيات لم تتجاوز أعمارهن السابعة عشرة والثامنة عشرة.
ليس لديهنّ حديثٌ سوى عن خطوط الموضة والفساتين الحديثة، وليس هناك أمرٌ يتبارين فيه سوى من ارتدت فستاناً أكثر أناقة.
وعلى منضدة أخرى قريبة منهنّ يجلس شابٌ يرتدي بدلته العسكرية، متباهياً بها، الشاب هو فاروق عبدالحميد الفقي وهو ضابط بالجيش المصري.
كان الضابط الشاب لا يُحرك عينيه عن فتاةٍ محددة بين الفتيات الجالسات، يحاول لفت انتباهها، ويصل الأمر إلى مطاردتها. لكن لم تفلح بعض الوسامة التي كان يتمتع بها الشاب ولا البدلة العسكرية في لفت انتباه الفتاة أو ملاقاة استحسانها، فلم يكن يلقى منها سوى الصدّ واللامبالاة.
الفتاة جميلةٌ وذكية ولمّاحة وطموحة ومثقفة، ولديها اهتماماتٌ أخرى بخلاف تلك التي تُشارك فيها قريناتها على منضدة نادي الجزيرة، هبة عبدالرحمن سليم، التي تربت في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة.
 
فتاةٌ بسيطة لأب من صعيد مصر يعمل وكيل وزارة
كانت هبة فتاةٌ مصرية عادية، وإن كان ذكاؤها وطموحها يعطيان مؤشراً إلى أنها سيكون لها شأن. وربما لم يكن يخطر بذهن والدها وكيل وزارة التربية والتعليم المصرية، أن المجال الذي ستنبغ فيه ابنته هو مجال التجسّس على مصر لصالح إسرائيل.
أنهت هبة تعليمها وحصلت على الثانوية العامة عام 1968، أي بعد نكسة يونيو/حزيران بعامٍ واحد، والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية.
وهناك تعرَّفت على أحد الأساتذة، فرنسي الجنسية، كان مُهتماً بها وبنشاطها وذكائها.
قبيل تخرجها ساعدها على الالتحاق بجامعة السوربون، وكان هو مفتاح كل ما حدث مع هبة.
التي ألحَّت على والدها كثيراً أن يقبل سفرها لتُكمل تعليمها في فرنسا، وتحت الإلحاح وافق الأب، لكن اشترط أن تُقيم هبة مع عائلة مصرية من محافظة أسيوط بصعيد مصر، حيث المُحافظة التي ينتمي لها والدها.
كانت الأسرة تعيش حينها بفرنسا، وبالفعل سافرت هبة، وأقامت مع الأسرة التي حددها والدها.
ومن هذا البيت تعرّفت هبة على السفير فخري عثمان، الذي كان يعمل بالسفارة المصرية بفرنسا حينها، والذي شهد بذكائها وسعة مُطالعتها قائلاً: «لو من كل مائة بنت في بناتنا هناك واحدة مثل هبة سنصبح بخير».
 
الموساد
في باريس تعرفت هبة على فتاة يهودية من أصل بولندي تعمل في الموساد، كانت هبة دائمة الحديث عن عشقها للحرية ورغبتها في أن يحيا العالم بسلام، واستنكارها للأعمال التي تقوم بها إسرائيل.
فما كان من الفتاة اليهودية إلا أن بدأت مع هبة بالتدريج بالحديث تارة وبمشاهدة الأفلام المصورة التي توثق الحياة الاجتماعية للإسرائيليين والديمقراطية في إسرائيل تارة أخرى.
لتُحسن من صورة الإسرائيليين لدى هبة، وتؤصّل أن الإسرائيليين لديهم من الإنسانية وحب الناس ما ليس لدى غيرهم من الشعوب.
ولتُقنعها أيضاً بأن أي أمر قام الإسرائيليون بفعله في الحرب هو ليس أكثر من حقهم في حفظ بقائهم والدفاع عن أنفسهم، ومن هنا بدأ تجنيد هبة سليم في الموساد الإسرائيلي.
في هذا الوقت كانت جامعة السوربون محط آمال الكثير من الشباب العربي، وهنا كانت بداية مُهمة هبة سليم مع الموساد. كل ما أرادوه منها هو تجنيد الشباب العربي الوافد إلى فرنسا بهدف التعلّم، وفي إحدى مرات حديث هبة مع الضابط الإسرائيلي المسؤول عن تجنيدها أتت سيرة الضابط المصري فاروق الفقي، وتحدثت هبة عن مدى حبه لها ورفضها له ونفورها منه.
 
شرد الضابط الإسرائيلي بتفكيره غير مُصدّق أن بين يديه هذا الكنز!
أدرك أن «مهمة هبة العظيمة» ليست في تجنيد الشباب العربي ولا في استمرار وجودها في فرنسا.
هبة يجب أن تكون في مصر، يجب أن تكون بجوار فاروق الفقي، أن تسعى لتجنيده لصالح الموساد، ويجب أن تسمع بحرص ما يقوله لها من قصصٍ ومغامرات وخبايا الجيش المصري، وتنقله بعناية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي. بالفعل عادت هبة إلى القاهرة، وبدأت في التواصل من جديد مع الضابط الشاب المُتيم بها.
 
فاروق الفقي.. الوجه الآخر لقصة هبة سليم
هنا يأتي الوجه الآخر في قضية الجاسوسة، وهو وجه الضابط الشاب فاروق الفقي.
كان الفقي ضابطاً مهندساً بسلاح الصاعقة المصرية، لم يُصدق الفقي التحول الذي حدث تجاهه من هبة، فقد بدأت تتودد إليه. وبدأ يشعر بأن التقدم لخطبتها والزواج منها لم يعد ضرباً من ضروب المُستحيل كما كان قبل سفرها إلى فرنسا. ومع كل هذا كان يتسرّب إلى نفس الفقي رغماً عن هبة أنها تشعر بضآلته أمام ثقافتها وانفتاحها وسعة اطلاعها، ما جعله يحاول أن «يبروز» لها صورته كضابط بطل.
ويقص لها عن دوره في الفرع الهندسي لسلاح الصاعقة وما يُكلف به من أعمال وما تُسند إليه من مهام، إلى الحد الذي جعله يعرض عليها خرائط سرية لأماكن استراتيجية.
بدأت هبة تنسج كامل خيوطها حول الفقي، وتُحكم سيطرتها وقبضتها عليه، إلى أن تمكنت من تجنيده للموساد بالفعل.
من باب أن هذا الأمر لحفظ السلام بالمنطقة، وأن الحروب مُضرّة للجميع، وأن إسرائيل بالقوة التي تجعلها لن تُهزم أبداً، فلمَ الحرب إذاً؟!
إلى جانب الاتفاق المادي مع الفقي نظير كل تقرير يقوم بتقديمه، أخذت هبة تُعلم الفقي لغة الإشارة التي سيُرسل بها الشفرات.
كما علمته كيفية إرسالها وفكّها، والكتابة بالحبر السري وطريقة التعامل به، والمكان الذي سيرسل إليه المعلومات، وهو عبارة عن عنوان عادي في باريس لا يُثير أي شكوك.
 
معلومات من قلب الجيش المصري
في هذه المرحلة أصبح الفقي عضواً فاعلاً في الموساد، كان يُرسل أدق التفاصيل والمعلومات، وتمكّن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية بها منصات الصواريخ «سام 6» المضادة للطائرات.
حينها أصبحت المُخابرات الحربية المصرية في حيرة من أمرها، فبمجرد بناء أي منصة صواريخ يتم قصفها، كما أنه كان مخططاً أن يُبنى خط دفاعي صاروخي من السويس لبورسعيد.
كانت مهمة الخط أن يمنع الطائرات الإسرائيلية الاستكشافية التي تأتي لرصد ما يدور على الجبهة المصرية، والتي كانت تقوم بتصوير ما يحدث من أداء هذه المهمة، فكان الهدف أن يتم ضربها قبل دخولها الأجواء المصرية.
يُقال إن القاعدة الخرسانية لهذا الخط قد ضُربت بصاروخ إسرائيلي حتى قبل أن تجف الخرسانة، هناك عدو من الداخل إذاً.
هناك مَن يرسل رسائل وقتية تفيد بتحقيق هدف مُحدد، ولا يمر الكثير من الوقت حتى يُهدم ويُدمر هذا الهدف تماماً. بدأت الشكوك تحوم حول مجموعة من العاملين في هذه المنصات بالفعل. يقول اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات الأسبق، إن فاروق الفقي قد دمر نحو 70% من المعلومات السرية للغاية للقوات المسلحة!
بداية النهاية
لم يكن الفقي وقتها محلاً للشك، ولا كان ظاهراً في صورة الارتياب أمام المخابرات من الأساس، إلى أن أمسكت المخابرات بخيطٍ هام جداً: خطابٌ تم إلقاؤه في أحد مكاتب البريد مُرسل إلى فرنسا، وقد كان مسموحاً بفتح الخطابات وقت الحرب!
الصيغة التي تمت كتابة الخطاب بها تُثير الريبة، يقول المُرسل: «أنا ركبت إيريال للراديو»، يفهم القارئ أن المُرسل لا يقصد راديو كما كتب بالتأكيد.
وأن هذا الإيريال هو قطعاً جهاز لا سلكي، حينها تقوم المخابرات الحربية بعمل مسح شامل للمنطقة للوصول إلى البناية التي على سطحها إيريال جهاز اللاسلكي.
توصلت المخابرات بالفعل إلى البناية وإلى الشقة وإلى صاحب الشقة، وهنا يظهر في الصورة المُقدم فاروق الفقي. القصة بكل مُلابساتها والمعلومات التي تم تجميعها وصلت على الفور إلى مكتب مديري المخابرات الحربية والمُخابرات العامة، اللذين وصلا بدورهما إلى العميد نبيل شكري مدير الفرع الهندسي لسلاح الصاعقة.
كان شكري يولي ثقة كبيرة في الفقي، فهو يرى أنه شاب شديد الوطنية ويعمل باجتهادٍ شديد، وبناء على ذلك كان شكري يُكلفه بالكثير من المهام بالغة الأهمية، والتي هي على درجة كبيرة من الخطورة والحساسية.
جعلت تلك الثقة التامة شكري يرفض تصديق كل ما يُقال عن الفقي، وكان رده وقتها أنه إذا حدث وتم إثبات أن الفقي جاسوس فسوف يتقدم باستقالته فوراً.
شكري يرفض تصديق أن فكري جاسوساً
وفي أسرع وقت تم إلقاء القبض على الفقي؛ لخطورة وشدة حساسية موقعه، فقد كان يتولى رئاسة أركان الصاعقة.
رغم أنه كان مازال «مقدم مهندس»، وكان الوحيد من الرتب الصغيرة الذي يحضر اجتماعات العمليات العسكرية للجيش كله، برئاسة رئيس العمليات اللواء محمد عبدالغني الجمسي.
بعدها انهار الضابط الشاب وبدأ في الاعتراف بكل ما حدث، حكى قصته مع الموساد وهبة سليم؛ لتقوم المُخابرات الحربية بطلب أن يستمر الفقي في عمله مع الموساد. وأصبحت الإجابات التي يتلقاها الموساد من الفقي هي إجابات تُجهزها المخابرات الحربية المصرية ذاتها.
بعدها تتم مُحاكمة فاروق الفقي مُحاكمة عسكرية، ويُحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص، ويصرّ العميد نبيل شكري على أن يُنفذ هو حكم الإعدام في الفقي، وبعد تنفيذه للحكم يُقدم شكري استقالته.
خطة مُحكمة لإلقاء القبض على هبة سليم
بدأت المُخابرات العامة المصرية في وضع خطة مُحكمة لإلقاء القبض على هبة سليم، وكانت الخطة التي تم التوصل إليها أن يتم استغلال والدها للإيقاع بهبة.
كان والد هبة في إعارة حينها في ليبيا، فقيل له إن ابنتك تورطت في إحدى العمليات الفدائية التي تقوم بها المنظمات الفلسطينية.
وإنها شاركت في خطف طائرة، وهي مطلوبة من إسرائيل، وأجهزة الدولة لا تودّ أن يُذكر اسم مصر في الموضوع؛ لذلك يجب تهريب ابنتك والعودة بها إلى مصر فوراً.
طلبت المخابرات أن يتم استدعاء هبة إلى طرابلس بدعوى أن والدها مريض، وكل ما طلبت المخابرات من الوالد فعله، أن يُرسل لابنته ويُخبرها أنه أُصيب بذبحة صدرية، وأنه يريد رؤيتها حالاً.
بعد أن أرسل والد هبة البرقية، ردت هبة ببرقية أخرى تُخبره أن يأتي إليها هو، وأنها ستحجز له مكاناً في أحد أفضل مُستشفيات فرنسا، وأنها ستنتظره أمام سلم الطائرة بسيارة إسعاف.
هنا شكّ الضابط المصري المُكلف بتنفيذ الخطة أن هبة قد أخطرت الموساد ببرقية والدها.
فقام على الفور بحجز غرفة في أحد مُستشفيات طرابلس وأخطر المُدير والأطباء ببعض المعلومات والتفاصيل حول حالة عبدالرحمن سليم. كان هدف الضابط المصري من ذلك أن يجد عملاء الموساد الأمر حقيقياً إذا قاموا بالسؤال عن والد هبة، وهو ما حدث بالفعل. وحينما تأكد الموساد من صحة الأمر حجز لهبة تذكرة طيران من فرنسا إلى روما ومن روما إلى العاصمة الليبية طرابلس، وقام بإعطائها إجازة لزيارة والدها.
تصل هبة إلى مصر وتتم مُحاكمتها، وتعترف بكل شيء منذ البداية، حينما بدأت بتجنيد الطلبة العرب، ومن هم الطلبة الذين قامت بتجنيدهم وما هي بلدانهم.
كان منطقها الذي تردده أثناء التحقيق معها: «إن من حق الدول أن تبحث عن المعلومات وتتبادلها إما بالطريق الدبلوماسي مع بقية الدول أو عن طريق متطوعين، أنا لا أصنع هذا العمل من أجل المال والثراء
ولكنني مؤمنة بأنه من حق الإنسان، أي إنسان، أن يعيش آمناً مطمئناً أياً كان لونه أو دينه أو جنسيته، وعلى هذا الأساس أنا ناشطة في إحدى المنظمات الكبرى لحقوق الإنسان، والحق أقول إنني لم أستطِع تحمّل المزيد».
الحكم عليها بالإعدام شنقاً..
في عام 1974 بدأت إسرائيل تطلب الوساطة من وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر، لدى الرئيس المصري أنور السادات لتخفيف الحكم عن هبة سليم من الإعدام إلى السجن مدى الحياة.
أثناء زيارة كيسنجر لمصر، وكان الطلب من غولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية، والتي يُقال إنها كانت شديدة المحبة لهبة سليم وكانت شديدة التعلق بها، يُتردد أيضاً أنها بكت على مصيرها.
أدرك السادات أنّ الأمر لن ينتهي عند هذه الوساطة، وأنه إذا بدأ بالقبول ستتم التخفيضات تدريجياً إلى أن تطلب إسرائيل العفو عن هبة سليم وتسليمها لإسرائيل، ما جعل السادات يرد على كيسنجر بأن الأمر ليس بيده؛ لأنه قد تم تنفيذ حكم الإعدام بالفعل في الصباح، وطارت إشارة إلى القاهرة للتنفيذ الفوري لحكم الإعدام في هبة سليم.
يؤكد اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، أنه لولا إلقاء القبض على هبة سليم قبل حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 كنّا سنُعاني معاناة شديدة؛ لأن سليم قد تمكنت من اختراق المعلومات السرية الخاصة بالقوات المسلحة من قلب الجيش المصري.
ويقول اللواء رفعت جبريل، وهو أحد ضباط المخابرات العامة المصرية، الذي أصبح رئيساً لها فيما بعد، في تصريحاتٍ صحافية، إنّ الضابط فاروق الفقي كان ضمن الضباط القلائل الذين كانوا سيعرفون ساعة الصفر لحرب 1973، باعتباره عضواً في غرفة العمليات، كما أنه كان مرشحاً للإشراف فنياً على الفريق الذي سيقوم بقطع أنابيب النابالم التي زرعتها إسرائيل بطول خط بارليف.
حينما أبلغ المشير أحمد إسماعيل، الرئيس السادات بهذه المعلومات التفصيلية، رد عليه بالقول: «لولا هذه العملية -القبض على الفقي وهبة- لاستطاعت إسرائيل القضاء على القوات المصرية في أول ساعة من الحرب».
على شاشات السينما نُقلت قصة هبة سليم وفاروق الفقي من خلال الفيلم السينمائي «الصعود إلى الهاوية»، والذي جسّدت فيه الفنانة المصرية مديحة كامل دور هبة سليم تحت اسم عبلة، كما جسّد الفنان إبراهيم خان دور فاروق الفقي، الفيلم تم إنتاجه عام 1978، وقام بتأليفه صالح مرسي، وأخرجه كمال الشيخ.
عربي بوست
شام تايمز
شام تايمز