الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

مخاطر سوء إستخدام الذكاء الإصطناعي

مخاطر سوء إستخدام الذكاء الإصطناعي
كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”: توسّع استخدامُ مجال الذكاء الإصطناعي بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، سواءٌ من جانبه الإيجابي أو السلبي، ومن المتوقع أن تحلّ هذه التقنية مكان البشر في ملايين من الوظائف في جميع أنحاء العالم في السنوات القليلة المقبلة.
يُعرف الذكاء الإصطناعي بأنه ذكاء يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والإستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمَج مسبقاً في الآلة، بل اكتسبتها لوحدها من خلال التعلم ومن دون تدخّل بشري.
وعلى الرغم من وجود العديد من التطبيقات الإيجابية لتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي في جميع قطاعات الحياة البشرية، إلّا أنّ تلك التكنولوجيا يمكن استخدامُها في أمور سلبية وفي عمليات إلكترونية إجرامية في حال وصولها إلى مجرمين وإرهابيين، ما قد يشكل خطراً على المجتمعات كافة.
وبحسب تطوّر هذه التكنولوجيا في الفترة الأخيرة، بات من المؤكد أنه ستكون لها آثار واسعة النطاق على الأمن، سواء بقدرتها في المراقبة والقضاء على الخصوصية، أو من خلال تدريب القراصنة على اختراق الأجهزة والبرامج، ما سيغيّر بالتالي نظرة العالم للمخاطر الإلكترونية.
القدرة على التعلم
تتميّز أنظمة الذكاء الإصطناعي بقدرتها على التعلم بسرعة هائلة، تصل لاكتسابها خبرات راكمها البشر عبر السنين خلال ساعات قليلة، مثل تعلم الرياضيات والطب والهندسة وأيّ اختصاص آخر، لتنطلق بعدها في مقارنة هذه الخبرات وابتكار أساليب جديدة للتعامل معها.
وجميع هذه الأنظمة مدرَّبة على التفوّق على القدرات العقلية للبشر، ومعدَّة لتطور نفسها بنفسها من دون أيّ تدخل خارجي. وثبت ذلك من خلال إجراء اختبار على روبوت رياضي تمكّن من اكتشاف أسلوب الخصم الذي يقابله للمرة الأولى، وصُمّم في لحظات أسلوب خاص تمكّن بسهولة من هزيمته. وهذا ما يمكن استخدامُه في مجالات أخرى قد تكون تخريبية وإجرامية.
فرض قوانين
شدّد الكثير من الخبراء على أهمية فرض قوانين جديدة لتقليل سوء الإستخدام المحتمل لهذه التكنولوجيا، لأنه من السهل إستخدامها في أمور سلبية.
وقال الخبراء إنّ هنالك تهديدات عدة ناتجة عن وصول الذكاء الإصطناعي للأيدي الخاطئة منها تحويل الطائرات بدون طيار إلى صواريخ، واستخدامها للتلاعب بالرأي العام، والقرصنة الآلية.
وبحسب الخبراء، قالوا إنه يمكن لأيّ شخص شراء طائرة دون طيار «درون»، وتزويدها بنظام ذكاء إصطناعي للتعرّف الى الوجوه لاستهداف شخص ما.
وتمنّى الخبراء على مصمّمي برمجيات الذكاء الإصطناعي أن يسعوا للحدّ من سوء الإستغلال المحتمل لاختراعاتهم، وقالوا إنّ على الباحثين والمهندسين في مجال الذكاء الإصطناعي أن يستعدّوا للتعامل مع احتمال إساءة إستخدام هذه التكنولوجيا ووضع خطط مسبقة للحماية من مخاطر سوء إستخدامها.