وكالة أوقات الشام الإخبارية
معركة تلول الصفا.. والربع ساعة الأخيرة
ثلاثة أشهر ونيف هي المدة الزمنية للمعركة التي لم تُطوَ صفحتها بالشكل النهائي بعد … المعركة الأعنف والأصعب والأكثر تعقيداً على خارطة المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في حربهم على الإرهاب على مدار ثماني سنوات من عمر الأزمة السورية.
معركة بادية السويداء ضد تنظيم (داعش) الإرهابي التي حكمتها عدة تفاصيل زادت من تعقيداتها كالطبيعة الجغرافية والمساحات الشاسعة واستماتة عناصر التنظيم الإرهابي لمعرفتهم بمصيرهم المحتوم الذي لا مفر منه.
المصادر الميدانية أكدت لـدمشق الآن أن السبب الأبرز لتأخر حسم المعركة كانت الصخور البازلتية البركانية في منطقة تلول الصفا التي عُدّت أبرز العوائق أمام تقدم الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، فطبيعة تلك الصخور وتكويناتها تمنع أي تقدم لمدرعات الجيش وعرباته والاعتماد بتلك الحالات على عناصر المشاة والتمهيد المدفعي والصاروخي الكثيف.
وحدات الجيش العربي السوري الراجلة بمشاركة فاعلة من قوات جيش التحرير الفلسطيني من وحدات الهندسة والتثبيت والاقتحام خلال ثلاثة أشهر سابقة سيطرت على مساحات شاسعة بمحيط تلك التلول كما كبدت عناصر التنظيم العديد من الخسائر في الأرواح و العتاد حتى بدأ يفقد قدرته على المناورة والصمود خاصة بعد فقدانه السيطرة على أهم الموارد المائية التي كان يستمد منها مشربه.
مصادر ميدانية أكدت لـدمشق الآن فقدان التنظيم لجميع مقومات الصمود مما أدى إلى التوصل لاتفاق برعاية روسية، وقد تحدثت المصادر عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار على محور تلول الصفا ببادية ريف دمشق الجنوبي الشرقي عند الحدود الإدارية لمحافظة السويداء بطلب روسي، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ حيث لا تشهد المنطقة حالياً مواجهات أو عمليات قتالية من طرف الجيش السوري، وتنظيم (داعش) الإرهابي على الطرف الآخر.
المصادر أفادت بأن وقف إطلاق النار بدأ عند الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء، وقام تنظيم (داعش) بخرقه مساءً وهاجم نقاطاً للجيش على محور قبر الشيخ حسين، إلا أن الجيش أفشل الهجوم دون خسائر بشرية.
في حين أفادت وكالة سبوتنيك مساء أمس الأربعاء عن التوصل لاتفاق مع تنظيم (داعش) على الإفراج عن ست مختطفات من ريف السويداء اختطفهن التنظيم في تموز الماضي، مقابل إطلاق سراح 17 معتقلاً من التنظيم لدى الدولة السورية، وسيتم وقف إطلاق النار ريثما تنتهي عملية التبادل.
دمشق الآن
