الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

أهداف هاري كين .. وتسلل المعارضة السورية

أهداف هاري كين .. وتسلل المعارضة السورية
علاء درباج
( إن الحكمة هى النظر فى الأشياء بحسب ما تقتضيه طبيعة البرهان ) هذا ماقاله إبن رشد قبل 822 عام
ولطالما كانت مشكلاتنا ثقافية تندرج تحت بند الانسياق كفرق لوجهات النظر والدليل هو مذهبة الدين وعدم محافظته على مجراه ومحتواه الكلي
فهل بعد هذا من عتب لو اختلفنا في مادونه ?
نعم لا عتب
ولكن العتب يُصلب حين يأتي الخلاف من مبدأ لا سبيل لتشكيل جبهة تُحقق أهداف بغير خلاف والأنكى حين تكون الجعبة الثقافية خالية فتُملأ بالزاد الرديف الذي هو الدين وحقوقه , فتغلف الأهداف ضمنه ويساق به شمالا ويميناً و على حساب المواطن و الوطن
هذا ما حصل وبهذه الطريقة أرادوا أبناء كونداليزا وشارون أخذ حصتهم من الوطن , فأي عقل يمتلكونه سيمنعهم من السعي لحلم امتلاك بئر نفط أو خلافة إمارة إسلامية أو قيادة جيش من جيوش الفتح
خاصة إذا ماتم عرض الموضوع خاصتهم على السرطعان العثماني وأفتى لهم سياسيا بوجوب السعي مبرهناً إفتاؤه بوجوب طاعة الله ورسوله وأولي الأمر ( قرضاوي عرعور عريفي )
ويزداد الحلم وتتوسع أهدافه باتساع رقعة وجودِه وزيادة عدد الداعمين له والمستفيدن منه
« فأوباما بو مدفع » قد بدأ بتوزيع المفاتيح وعلّاقاتها ( ميداليات ) فور نباح أول متظاهر أراد إسقاط النظام
فأعطى مفاتيح الإمارات ومناصب الخلافة لكل مخالف ومختلف مع محور المقاومة مما جعل البيادق الأغبياء يصدقون أنفسهم ويقومون بوضع خارطة التغيير ورسمها عكس ما كانت عليه تماما نكاية بالتاريخ المشرف وصانعيه وتماهيا مع مشروع الشرق الأوسط الجديد
فوزعوا الأديان والطوائف من كان في الشمال إلى الجنوب ومن كان في الجنوب إلى الشمال
والشرق للغرب والغرب للقبض على الشرق
وحتى البحر المتوسط لولا وجود إسرائيل عليه لنقلوه وجعلوه على حدود العراق
ولولا قوة إيران لحرروها من شرَفها منتقمين للشاه كما ينطبق الأمر على روسيا
ولم يتركوا كبيرة وصغيرة إلا وشوّهوا بها بغية الإصلاح حسب شعار ثورتهم السلمية الإصلاحية ذات شعار ( ومالو ) فعلَم من فرنسا ونشيد من أفغانستان ودستور من الحجاز
والأنكى أنهم لم يغفلوا عن صك عملة خاصة بهم أيضا من الفضة والذهب الخالص المسروق لتحل محل العملة السورية التي يشرفها وجود صورة مؤسس كالأب الخالد حافظ الأسد
الذي جعلهم رجال فتطاولوا على معروفه ناكرين
وليس الموضوع للتعريف أو العتب بل للتذكار والتذكير وليس هدف المنشور بأبعد من فكرة بسيطة نود إيصالها لجميع اللاعبين بعد انتهاء العرس الكروي الذي كانوا به كرة بيننا وبين حلف شمال الأطلسي , فها هي دول الضياع بدأت بالعودة إلى حضن الدولة السورية تباعا
فنقول كم هدف يا معارضتنا العبرية يا جنود البغدادي حققتم عاد عليكم بالنفع كي ندون لكم مجهودكم ونرسم صورة هدافكم على عملة ورقية ينافس بها هداف كأس العالم الذي لم تنكره بلاده وكرموه في خطوة أسمها الوفاء لمن اجتهد
ولا نريد أن نعدد أهداف من مر على عملتنا وشرفها صورة عن تاريخ يا أولاد شارون
لكن نريد أن نرشدكم إلى مشغليكم فأعيدوا عَلّاقات المفاتيح لخليفة أوباما الأهبل في البيت الأبيض وخذوا تكسي إلى لندن تقاضوا أتعابكم هناك بالجنيه الاسترليني ومن فئة الخمسة وتأملوها جيدا وتأملوا أيضا كيف الحضارة تبني نفسها وكيف التخلف يهدم الأمم وعودوا إلى دياركم من معبر نصيب ولكن لاتنسوا أن تخلعوا ثيابكم في غرفة الموك قبلها فمثلنا لا يعتب على مثلكم ولكن انتبهوا جيدا واحفظوا الدرس وكما بدأنا بفلسفة لإبن رشد سننتهي بفلسفته
( لو سكت من لا يعرف لقل الخلاف ) إذا فاخرسوا إلى الأبد
فالتجربة التي تحدثنا عنها أعلاه أثبتت بالبرهان أنكم لستم دون معرفة بل دون فهم أيضا
سقطت الأندس يوم أحرق أجدادكم كتب إبن رشد
وسقطت العروبة وإسلامها يوم فكرتم بإحراق قلبها النابض وعقلها العالم والحالم .