انسحاب القوّات الأمريكية والفرنسية إلى حقلي "التنك والعمر"

انسحاب القوّات الأمريكية والفرنسية إلى حقلي “التنك والعمر”
جميل محمد
انسحبت القوّات الأمريكية والفرنسيّة المتواجدة في ريف دير الزور الشرقيّ من المواقع التي تنتشر بها باتّجاه حقلي “التنك والعمر” النفطيّين، بعد أنْ استعاد تنظيم “داعش” السيطرة على “السوسة والباغوز” بشكلٍ كامل، كما استولى على كامل العتاد والأسلحة التابعة لهذه القوّات، وفق ما ذكرت مصادر في المنطقة لمراسل وكالة أنباء آسيا.
وبيّنت المصادر ذاتها أن القوّات الأمريكية قامت بتحصين تواجدها داخل حقلي “العمر والتنك” النفطيين بشكل كبير واستبدلت عناصر “قسد” العرب بعناصر من وحدات حماية الشعب الكردية واستقدمت مغاوير الثورة بقيادة “مهند الطلاع” من منطقة “التنف” وعناصر من قوّات “قسد” الّذين درّبتهم القوّات الأمريكية في منطقة “عين عيسى” .
ونقل مصدر ميداني لوكالة أنباء آسيا معلوماتٍ تتحدّث عن أسر تنظيم “داعش” نحو 100 عنصرٍ لقسد، غالبيّتهم من قوّات المدعو “أبو خولة” من (مجلس دير الزور العسكري) والاستيلاء على نحو 30 آليةً بينها عرباتٌ من نوع “همر” تابعة للقوّات الأمريكية في منطقتي “الباغوز والسوسة”، مشيراً إلى مقتل نحو 80 عنصراً لقسد في الاشتباكات وإصابة العشرات منهم، وترك القسم المتبقّي منهم لجبهات القتال والانسحاب إلى الظهرة باتّجاه الحدود العراقيّة.
التطوّرات الميدانية في الرّيف الشرقيّ لدير الزور وإعادة تنظيم “داعش” لعدد من النقاط التي خسرها، تأتي تزامناً مع وقف الطّلعات الجوّية للطائرات الأمريكية، ووقف الضربات الجوّية بعد تهديد التنظيم بقتل رهائن أمريكيّين كانوا قد أُسِروا في منطقة هجين.
إلى ذلك أكّدت مصادر أهلية المعلومات الّتي تحدّثت عن قيام حوّاماتٍ تبيّن أنّها تابعةٌ لسلاح الجوّ العراقيّ بإلقاء مناشير على المنطقة الحدودية اليوم، تدعو فيها عشائر الأنبار إلى منع أيّ عنصرٍ من تنظيم “داعش” من محاولة الفرار باتّجاه الأراضي العراقيّة خلال الأيّام القادمة، في إشارةٍ إلى تحضير عملٍ عسكريٍٍّ كبير لقوّات “قسد” بدعمٍ أمريكيٍّ وفرنسيّ بعد التمدّد الكبير لعناصر “داعش” في المنطقة.
أسيا