السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

تطورات خطيرة في المناطق منزوعة السلاح بإدلب

تطورات خطيرة في المناطق منزوعة السلاح بإدلب
قال مصدر عسكري سوري رفيع “إن الجيش السوري سيشن عملا عسكريا في المنطقة منزوعة السلاح في حال استمرت التنظيمات الإرهابية بالاعتداء على نقاطه ومواقعه، وخاصة مع فشل الجانب التركي بتنفيذ التزاماته بموجب اتفاق سوتشي”.
وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أن عملا عسكريا مرتقبا سوف تشنه القوات السورية في حال استمرت المجموعات المسلحة بالتصعيد على جبهات ريف حماة وإدلب، موضحا أن جبهة ريف حماة الشمالي تشهد منذ أيام تصعيدا متعمدا من قبل المجموعات المسلحة وخاصة مسلحو تنظيم “حراس الدين” المنتشرون بالقرب من نقطة المراقبة التركية بمحيط مدينة مورك شمال حماة، وكان آخر هذه الاعتداءات عندما قامت المجموعات المسلحة اليوم الإثنين باستهداف مواقع الجيش بمحيط تلة الضهرة العالية بالقرب من مدينة صوران بعدد من القذائف مما استدعى ردا من قبل الجيش السوري على مصادر الإطلاق عبر سلاح المدفعية والصواريخ. وأضاف المصدر: رصدت قوات الجيش السوري قيام مسلحي تنظيم “جيش العزة” باستقدام تعزيزات عسكرية وعتادا من مناطق جنوب إدلب الى جبهة اللطامنة شمال حماة، وقد تم التعامل معها من قبل سلاح المدفعية ما أدى لتدمير عدد من الآليات ومقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وكشف المصدر أن الجانب التركي فشل حتى هذه اللحظة في ضبط المجموعات المسلحة وإقناعها بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح، مشددا على أن هذا الوضع لم يعد محتملا، “وفي حال استمرت المجموعات المسلحة بالتصعيد فلن تكتفي القوات السورية بالرد على التصعيد بل سيكون هناك عمل عسكري واسع في المنطقة”.
وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة لـ”هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) ومن أبرزها “جيش العزة” الذي يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.
ويتكون تنظيم حراس الدين من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد الشام “جبهة النصرة” والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم “حراس الدين” محافظين على ولائهم لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وذلك عام 2016 عندما قدمت جبهة النصرة نفسها باسم جديد هو “جبهة فتح الشام”، ثم “هيئة تحرير الشام” بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات، معلنةً تباعدها عن القاعدة، ويضم تنظيم حراس الدين “جهاديين” أجانب وعرب، ذوي تاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين إلى جانب مقاتليه الأجانب.
واستقبل تنظيم “حراس الدين” منذ أسابيع قليلة تنظيم “أنصار التوحيد” المبايع لداعش في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن لمقاتليه المتحدرين من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين داعشيين آخرين يعتدون بجذورهم التركية ويتحدرون من آسيا الوسطى، ضمن صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني) الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخم للحدود التركية.
وبحسب تصريحات قادة عسكريين وميدانيين فإن التنظيمات المسلحة مستمرة في نقل الأسلحة والعتاد الحربي والمقاتلين إلى جبهات القتال مع الجيش السوري في المنطقة المصنفة على أنها “منزوعة السلاح” بحسب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان حول إدلب في سوتشي الشهر الماضي، كما تستمر هذه التنظيمات بالاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وعلى نقاط الجيش في مختلف جبهات محافظة إدلب، في وقت تكشف فيه مصادر متقاطعة عن التحضير لأعمال استفزازية بالأسلحة الكيميائية تستعد لتنفيذها التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع “الخوذ البيضاء” في عدة جبهات بمحافظة إدلب وريفها، وخاصة في مناطق ريف حماة الشمالي وجسر الشغور وريف حلب.

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز