السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الجولان ينتفض !

الجولان ينتفض !
تشهد بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل منذ صباح الثلاثاء تظاهرات حاشدة قبيل فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية المحلية التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وطوّق أهالي مجدل شمس الثانوية حيث وضعت صناديق الاقتراع، وقالوا “لن نسمح بأي قرار يحاول العدو الإسرائيلي فرضه علينا”.
مراسلة الميادين قالت من مجدل شمس إن قوات الاحتلال تعتدي بالضرب على المعتصمين وتطلق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز, وأسلحة محرمة دولياً باتجاههم حيث أصيب البعض منهم، بعد أن طلبت إخلاء المنطقة خلال ربع ساعة وإلا فسيتم الاخلاء وتفريقهم بالقوة.
ولفت إلى نشوب حريق في إحدى التلال جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز على المعتصمين لتفريقهم.
وأضافت أن الاحتلال يعزز قواته لقمع المعتصمين، إلا أن الأهالي يصرّون على البقاء في أماكنهم وقاموا بنصب خيمة كبيرة للتاكيد على الاستمرار في تحركهم.
ولفتت مراسلتنا إلى أن أبناء الجولان المحتل سيواصلون اعتصامهم واحتجاجاتهم حتى إلغاء كامل الانتخابات المحلية، موضحة أن نسبة التصويت في مجدل شمس هي صفر بالمئة.
وطالب أهالي مجدل شمس الأمم المتحدة بالحماية الدولية لهم بوجه تعسّف الاحتلال، مؤكدين أن الجولان سيبقى سورياً عربياً.
وأشارت مراسلتنا إلى أن المتظاهرين يؤكدون من ساحة الاعتصام رفضهم القاطع للانتخابات الإسرائيلية، واصفين هذا اليوم بالتاريخي، وسط مشاركة واسعة من المرجعيات الدينية.
مراسل الميادين قال إن الانتخابات التي تفرضها قوات الاحتلال في بلدتي مسعدة وبقعاتا في الجولان المحتل ألغيت بعد انسحاب المرشحين، مضيفاً أن 10 مرشحين انسحبوا من المشاركة في الانتخابات وتبقى 4 أو 5.
يأتي ذلك بعد أن اعتدت قوات خاصة من الاحتلال على المحتجين الرافضين للانتخابات المحلية، حيث تعمد إلى تفريق المتظاهرين بالقوة، وتحاول منع الإعلاميين أيضاً من البقاء لنقل ما يحصل في الاعتصامات.
ولفتت مراسلة الميادين إلى أنه من أصل 15 مرشحاً لرئاسة 4 مجالس محلية في قرى الجولان المحتل بقي 4 مرشحين فقط.
كما أشارت إلى أن المعتصمين باقون في أماكنهم لغاية الاعلان عن إلغاء الانتخابات أو انتهائها عند العاشرة ليلاً.
وأوضحت أن المعتصمين يؤكدون أنهم لا يريدون صداماً داخلياً بل فقط يريدون منع الانتخابات من أن تجري.
مشايخ مجدل شمس أكدوا من جهتهم “نحن نرفض الانتخابات التي أعلنتها سلطات الاحتلال بشكل كلي”، وأشاروا إلى أن موقفهم هذا “هو انعكاس لارتباطنا بالدولة السورية”.
كما أطلق الأهالي في المنطقة هتافات أكدوا فيها على تمسكهم بعروبتهم وبهويتهم السورية.
مراسلة الميادين أوضحت أن ما يجري في مجدل شمس ينسحب على مختلف قرى الجولان المحتل الرافضة للانتخابات، لافتة إلى إلغاء الانتخابات في بلدة مسعدة بالجولان السوري المحتل بسبب انسحاب جميع المرشحين.
هذا ووصل وفد من بلدة بقعاتا في الجولان المحتل التي تمكن أبناؤها من إلغاء الانتخابات إلى مجدل شمس تضامناً.
مراسل الميادين من رام الله قال إن نسبة التصويت في حيفا بالانتخابات المحلية منخفضة جداً لم تتجاوز الـ2 بالمئة.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت من جهتها إن الصورة الظاهرة هذا الصباح هي فوز مهم للمقاطعة وللمعارضة الكبيرة من البيت لإجراء الانتخابات والتأثير الإسرائيلي في القرى الدرزية في الجولان.
صحيفة “إسرائيل اليوم”، تحدثت من جهتها عن “غضب في مجدل شمس بسبب الانتخابات المحلية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قناة الميادين تقول إن “قوات من الشرطة الإسرائيلية أرسلت إلى هناك لتفريق المتظاهرين”.
مواقف فلسطينية وعربية
في المواقف، قال رئيس تيار التوحيد اللبناني وئام وهاب للميادين إن أهالي الجولان متمسكون بوطنهم سوريا وبرفضهم الاحتلال، مضيفاً أن “الجيش السوري يستعيد الكثير من الارض حالياً وهذا يقوي اهالي الجولان المحتل”.
ووجه مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب التحية لأهالي الجولان السوري المحتل الذين “تمترسوا خلف هويتهم القومية والعربية وأسقطوا مشروع الأسرلة والتهويد من خلال إفشال مشروع الانتخابات الصهيوني”.
وقال شهاب “هذه المقاطعة من أهالي الجولان مع مقاطعة ورفض المقدسيين للانتخابات الصهيوني تعزز الموقف الوطني والقومي المقاوم والرافض للاحتلال والمصر على التحرير الكامل وإسقاط المشروع الصهيوني”.
عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمود الزهار قال للميادين إن “الجولان المحتل عربي كما كل فلسطين وسيبقى عربياً”.
وأضاف “أدعو شعب الجولان السوري المحتل إلى حمل السلاح واعتماد المقاومة سبيلاً وحيداً للتحرير”.
ورأى الزهار أنه “كان على بعض العرب تمويل المقاومات العربية للتحرير وليس تمويل كيان الاحتلال وما فعلوه عار كبير”.
وشدد أيضاً أنه “كان على بعض العرب التطبيع مع المقاومة الفلسطينية والسورية واللبنانية وشعوبها وليس مع الاحتلال”.
الزهار أكد للميادين أن “محور المقاومة يحب أن يتوحد ويتعاضد، ويجب إسقاط الأنظمة العميلة”، مشيراً إلى أن الاحتلال اخترع الفتن لابقاء وجوده وإسقاط المقاومة.
وكرر تأكيده أن “فجر التحرير سيأتي رغم كل اعتداءات الاحتلال ومؤامرات الأعداء”.
ولفت إلى أن “الاحتلال يستغل مرحلة التهاوي العربي الرسمي لكنه سيفشل وصفقة القرن هي لصالح عدونا”، معتبراً أن “من يعطي الأموال لأعدائنا الذين يقتلون أبناءنا هم مجرمون وماكرون”.
وقال إن “ما يفعله أبناؤنا في الجولان السوري المحتل مثال على مقاومة يجب تطويرها”.
الزهار خاطب أبناء الجولان المحتل عبر الميادين قائلاً “نحن نحبكم ونقدركم ونريد أن تكون بيننا علاقات لتغيير هذه الصفحة المشينة”.
عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي قال بدوره للميادين إن “أبناء الجولان رجال عاهدوا على ان يكونوا الجزء المتقدم لسوريا”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن لفلسطين إلى أن يتحطم عليها كل اشكال الإمبريالية القديمة والجديدة”، مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني أكبر من قيادته ويصنع المعجزات ونحن والشعب السوري شعب واحد”.
بدوره، قال نائب الأمين العام لحركة كفاح الفلسطينية أيمن الحاج يحيى للميادين إن الاحتلال يحاول إحداث “اختراقات” ضمن أهالي الجولان المحتل ولكنه لم ينجح بذلك.
وأضاف أن “الانتخابات المحلية التي يحاول أن يفرضها الاحتلال تأتي ضمن ما يعرف بـ صفقة القرن”.
رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبري قال بدوره للميادين إن “الاحتلال بذاته باطل في كل فلسطين”، مؤكداً أن “مقاطعة شعبنا في القدس والجولان تؤكد أن شعبنا العربي واعٍ ووطني ومكافح يرفض أي تعاون مع الاحتلال”.
وأوضح الشيخ عكرمة “نحن نثبت للأنظمة العربية بأن موقف شعوبنا واحد ونطالبها بعدم التخاذل أمام القرارات الأميركية”.
الصحفي الفلسطيني راسم عبيدات أكد للميادين بدوره “مقاطعة كبيرة من أهالي القدس المحتلة للانتخابات المحلية التي تحاول سلطات الاحتلال فرضها”.
الأسير المحرر بشر المقت قال للميادين “نخوض في هذه اللحظات معركة مصيرية بوجه الاحتلال”، مشيراً إلى أن موقف الجولان المحتل واضح وصريح وهو أن الانتخابات فشلت.
وأوضح المقت “نحن موجودون هنا مهما كلف الثمن وموقفنا واضح برفض الانتخابات وسنسقط مشروع الاحتلال”.
المقت أكد أن لا شرعية لأي نتيجة لهذه الانتخابات وكل من قد تعلن سلطات الاحتلال فوزه فهو مرفوض.
وفي السياق أصدرت “خلوة مجدل شمس”، المجلس الدينيّ الأعلى لقرى الجولان المحتلّ، قرار الحرْم الدينيّ والمقاطعة لكلّ من يترشّح للانتخابات المحلية أو يقترع.
وأفادت مراسلة الميادين بأن الاجتماع الطارئ في الخلوة شارك فيه مئات المشايخ والأهالي في مجدل شمس.
الى ذلك نفّذ تجمّع الحراك الشعبيّ والشبابيّ في الجولان السوريّ المحتلّ، وقفةً شعبيةً رفضاً للانتخابات المحلية المقرّر إجراؤها اليوم.
وبالتزامن تجري انتخابات السلطات المحلية في الأراضي المحتلة عام 48 وسط رفض عربي لقانون الهوية القوميّة.
وينص القانون الذي صادق عليه الكنيست في تموز/ يوليو 2018 على أن (إسرائيل) هي “الدولة القومية للشعب اليهودي”، وأن حق تقرير المصير فيها “يخص الشعب اليهودي فقط”، الأمر الذي يستثني الفلسطينيين.
الميادين

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز