الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

أردنية تطلب الزواج من سوري.. ومواقع التواصل تشتعل !

أردنية تطلب الزواج من سوري.. ومواقع التواصل تشتعل !
في إحدى مجموعات «التعارف» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» التي تضم آلاف الفتيات من معظم البلدان العربية، نشرت إحدى الفتيات الأردنيات أنّها ترغب بالزواج من شاب سوري، لم يستغرق الأمر دقائق لتنهال عليها فتيات سوريات تطالبها بالابتعاد عما تبقى من الشباب السوريين.
ربما يثير الأمر ضحك البعض لكنه في الحقيقة يفسر واقع قلة الشباب في سورية بعد مضي 8 سنوات من عمر الأزمة.
لا تميّز الحرب بين بيت فُنِي عُمر صاحبه ليبنيه وبين قلب فتاة كانت تتجهز للزواج وتصبح أُمّاَ، كلاهما يتحطم أمام ثمان سنوات عاش السوريون فيها كل أشكال الموت والإرهاب، حيث تزداد نسبة العنوسة في المجتمعات التي تتعرض للحروب والأزمات التي تدمِّر سبل عيش السكّان وتقضي على مواردهم، فضلاً عن ارتفاع الضحايا الشباب بفعل العمليات القتالية وإصابة آخرين إصابات تتسبب بعاهات دائمة، أمّا السفر فهو السبب المهم الآخر الذي تولِّده الحرب أيضاً.
نسبة العنوسة لدى الإناث تجاوزت 70%
أحد أهم شروط الزواج وتأسيس عائلة هو توفر العمل والمسكن، في وقت بات يستحيل على الشاب شراء المنزل والأثاث، فضلاً عن انتشار البطالة بنسبة كبيرة، الأمر الذي أدى إلى عزوف الشباب عن الزواج، أما السببين الرئيسيين لارتفاع نسبة العنوسة في الحرب فهما موت وإصابة عدد كبير من الشباب من جهة وهجرتهم من جهة أخرى، حيث وصلت النسبة لدى الإناث إلى أكثر من 70% حسب مصادر قضائية بدمشق.
كما أشارت دراسات ذات صلة إلى ازدياد التردي الأخلاقي في المجتمع خلال فترة الأزمة، وممارسة الجنس خارج الإطار الشرعي بسبب سهولة إيجاد علاقات جنسية غير شرعية للشاب، الأمر الذي جعلهُ يؤجل خطوة الزواج وربما يلغيها، وبالتالي ارتفاع مستوى العنوسة أيضاً.
التواصل الاجتماعي وعلاقته بالعنوسة!
مصدر قضائي بدمشق أكد أن أكثر من نصف حالات الطلاق التي وصلت العام الفائت إلى 31% بعد أن كانت قبل الأزمة 18%، حدثت بعد ملاحظة أحد الزوجين بأن الآخر يبني علاقات مع نساء أو رجال آخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسهل التعارف واللقاءات وبناء العلاقات غير الشرعية، الأمر الذي زاد خوف العازبات أن يصل فيهن المطاف إلى الطلاق، حيث اتخذت المحكمة إجراءات بإرسال الزوجين إلى مراكز إصلاح أسرية، الأمر الذي حقق نسبة جيدة من الإصلاح، إضافة إلى ذلك كانت رغبة أحد الزوجين بالهجرة خارج البلاد ورفض الآخر، أو سفر الزوج وعدم قدرته على لم الشمل بسبب قوانين البلد الأجنبي المتواجد فيه، أحد أهم أسباب الطلاق.
المصدر: صحيفة الأيام السورية

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز