وكالة أوقات الشام الإخبارية
ساعة رئيس الحكومة السورية.. من أين له هذا ؟!
تناقلت بعض صفحات الفيسبوك صوراً لرئيس الحكومة السورية عماد خميس مع التشديد على ساعة يد يرتديها وهي من ماركة “روليكس” السويسرية الشهيرة ..
الصور والفكرة تعود بالاصل لموقع الكتروني لبناني نقل الصور بدوره عن صفحة الاعلامي المعارض “فيصل القاسم” الذي أخذ بدوره تثمين الساعة والكلام عنها وكأن “خميس” هو أول مسؤول يرتدي ساعة بتلك القيمة .. و”فيصل” يرتدي ساعات رخيصة !
في حقيقة الأمر التي لم يأتي أحد على ذكرها تفيد بأن رئيس الوزراء السوري عماد خميس ينتمي في الحقيقة إلى عائلة “غوطانية” تشتهر بتجارة الخشب والموبيليا على مستوى عالي ومنذ عشرات السنين, وتسمية غوطانية هنا تشير الى الغوطة الشرقية لدمشق وحي “سقبا” تحديدا الذي كان يشهد أعنف المعارك بين الجيش السوري ومسلحي الغوطة على مدار سنوات.. وللدقة أكثر فإن عائلة “خميس” كانت قد خسرت عشرات الملايين عندما أحرق مسلحو “جيش الاسلام” محلاتهم ومستودعات المفروشات والموبيليا الخاصة بهم في سقبا وعربين ..
كما يشير بعض المحيطين به إلى أنهم يرون هذه الساعة في يده منذ كان مديراً لمؤسسة الكهرباء قبل أن يصبح وزيراً للكهرباء حتى…
ربما يمتلك جميع المسؤولين السوريين ساعات فخمة أكثر من ساعة خميس التي أصبحت أشهر ساعات البلاد على مايبدو.. كما يمتلك مسؤولون أصغر مرتبة منه سيارات وقصور وطائرات خاصة حتى وهذا ليس بالأمر الخفي.. ولكن لم يأتي أحد على ذكرهم سابقاً أو الاشارة الى ممتلاكاتهم الاسطورية أحياناً, لا صفحات الفيسبوك الموالية ولاحتى المعارضة التي انهمكت جميعاً بنشر الموضوع دون معرفة سابقةً أو سؤال عن تفاصيل تخص ممتلكات خميس أو عائلته المعروفة بالتجارة والحال الميسور منذ زمن ليس بقريب ..
وفي الختام فمن المرجح أن الضوء المسلط على “خميس” منذ كان وزيراً للكهرباء اشتهر في كل أرجاء سورية هو سلاح ذو حدين في حين يتفق الجميع تقريباً على أنه –وبغض النظر عن شخصه المحبوب من الاعلاميين والناشطين في سورية- أنه كان من أنشط الوزراء الخدميين والمتابعين لمصائب الشبكة الكهربائية التي كانت تشهدها سورية في فترة الحرب الأشد بين عامي 2011 و 2016
الجدير بالذكر أنه وببحث سريع على غوغل في صور “عماد خميس” وجدنا أنه يرتدي الساعة في معظم صوره.. والصور القديمة تحديداً .. أي أن الساعة ليست بجديدة فما سر اثارة موضوعها في هذا التوقيت ..!
سؤال نترك الاجابة عنه لكم ..
ديلي سيريا
