الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

أم كلثوم ترد على وزير المالية بشأن رواتب السوريين

أم كلثوم ترد على وزير المالية بشأن رواتب السوريين

شام تايمز

علي مخلوف
يعرف السوريون جيداً فداحة الحرب التي مرت ولا تزال تمر على بلادهم، ويعلمون علم اليقين أنه لا يمكنهم تحميل حكومتهم ووزرائها وزر هذه الحرب فلا طاقة بما لا يُطاق، لكنهم في ذات الوقت يطالبون بعض مسؤوليهم بتصريحات تحترم عقولهم ومشاعرهم، لا تمتلك الحكومة فانوس علاء الدين، وليست حكومتنا كساندريلا تمتلك ساحرة تحول لها اليقطينة إلى عربة فخمة، لكن الحلول الممكنة وجعل الحياة المعيشية بوصلة للتصريحات ليست من المستحيلات أيضاً.
بعد تناقل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تصريحات السيد وزير المالية مأمون حمدان خلال مقابلة له على الفضائية السورية، انتشرت تعليقات السوريين بين منتقد وساخر ومتمني.

شام تايمز

حيث قال السيد الوزير: أن الحكومة تدرك أن الراتب لا يكفي, قائلاً إننا: “نواجه ظروف الحرب بعد أكثر من سبع سنوات ونيف ومن الطبيعي عندما تتوافر الظروف الملائمة والإمكانيات لهذه الزيادة ستكون موضع الدراسة”

لا أحد من هؤلاء السوريين ينكر الحرب ومفاعيلها على الدولة وقدراتها، لكن هل يقوم جميع المسؤولين بما يجب عليهم فعله تجاه المواطن الصامد؟!

كتب نوار وهو مواطن سوري تعليقاً على المقابلة ” فكرت المقابلة شي حلقة من بقعة ضوء” ليرد عليه “باسل” بتوجيه شكر للحكومة قائلاً : ” نتشكر الحكومة عالدعم اللامحدود ياريت يخفضوا الرواتب ماعم نعرف شو بدنا نعمل مشاريع واستثمارات بالراتب” فيما تساءل علي بتعليق على أحد الصفحات ” انو مواجهة ظروف الحرب بس عالموطن العادي ليش اسيادنا المسؤلين عايشين بغير كوكب مالازم يواجهوا ظروف الحرب معنا”.

قد يكون قصد وزير المالية أنه يعرف بأن الراتب لا يكفي، هو الشعور بحرقة المواطن، وقد يكون مقصده أنه ما باليد حيلة، لكن هذا التصريح أتى بمفاعيل عكسية عند المواطنين، مما يعني أن على الوزير أو غيره من المسؤولين الحذر والتركيز بأي كلمة يقولونها، لأنها ستكون ذو حدين.

لأم كلثوم و أغانيها حكاية أخرى مع مواطننا الكريم و خصوصاً الشاب “يلي بأول الطريق”تبدأ طقوس الاستماعً لأم كلثوم بإعداد النرجيلة و إبريق الشاي ” الاكرك عجم”ثم يجلس المواطن بعد يوم شقاء طويل ليتمتع بصفنات ما يخبئه له بكرى يشغل الأغاني و يبدأ بالسلطنة على واقعه مع أنغام الست، حيث يتمايل على أغنية”أغداً ألقاك” مستذكراً راتبه الذي سيقبضه في أول الشهر، ثم ينتقل إلى أغنية “أمل حياتي” و التي سلفاً سيفكر على أنغامها بمنزل العمر ، أغنية “يا مسهرني” تستحضر في ذهنه المخطط الاستراتيجي لتدبير مصروف الشهر و حساباته، أما طموحاته و أحلامه الوردية فتصبغها بالسواد أغنية” هجرتك”ليتقين بأن المنحوس منحوس، يعود لسلطنته المعجونة بحلو و مر همه و يستذكر ان عليه دفع قسط القطعة الكهربائية الفلانية و جمعية لأبو فلان و دين لعلتان غير فاتورة موبايلو و خلال التفكير بهذا الموضوع تبدأ أغنية ” الأطلال” لتتناسب مع ما تبقى من الراتب، و مع نهاية اصطهاجه يختم بأغنية ” الحب كله” كناية عن الراتب كله بعد ما تبخر متل نفس النرجيلة يلي احترق .

هكذا كانت أجوبة أم كلثوم للسيد الوزير بالنيابة عن السوريين .. ليحييها المواطنون ” الله عليكي يا ست”.
آسيا

شام تايمز
شام تايمز