الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

دولة داعش في سورية: من المهد الى اللحد

دولة داعش في سورية: من المهد الى اللحد

داعش في سورية :

ﺑﺪﺃ ورثة تنظيم الزرقاوي ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ 15 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷ‌ﻭﻝ 2006 ﺇﺛﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ “ﺣﻠﻒ ﺍﻟﻤﻄﻴﺒﻴﻦ” ﻭﺗﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ “ﺃﺑﺎ ﻋﻤﺮ” ﺯﻋﻴماً ﻟﻪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺒﻨﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ.

ﻳﻮﻡ ﺍلإ‌ﺛﻨﻴﻦ 19/4/2010 ﺃﺻﺒﺢ إبراهيم البدري ” ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ” ﺯﻋﻴماً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺷﻬﺪ ﻋﻬﺪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺗﻮﺳعاً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻣﻨﺔ (ﻛﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ، ﻭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺪﻝ، ﻭﺍﻗﺘﺤﺎﻡ ﺳﺠﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﻏﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺤﻮﺕ) ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻷ‌ﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻗﺘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍلإرهابية ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻣﻊ الجيش العربي السوري ﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻷ‌ﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻨﺔ 2011 ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻧﻤﺖ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ القوﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻓﻲ 2013/4/09 ﻭﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﺑُﺜﺖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺒﻜﺔ “ﺷﻤﻮﺥ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻡ ” ﺃﻋﻠﻦ ﻣﻦ ﺧﻼ‌ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺩﻣﺞ ﻓﺮﻉ تنظيم ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻣﻊ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎم ﻭ أخذ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻳﻮماً ﺑﻌﺪ يوﻡ.

ﺗﺒﻨﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻹ‌ﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﻭﻳﺴﻴﻄﺮ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﻠﻮﺟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍءً ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺧﺮ عام 2013 ويضم هذا التنظيم بصفوفه أكثر من 50ألف مقاتل ويرفع المخابراتيون العراقيون الرسميون العدد المنتمي إلى داعش في ذروتها إلى مئة وخمسين ألفاً .

ﻧﻮﺍﺓ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ

ﺑﻌﺪ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ أﺑﻲ ﻣﺼﻌﺐ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2004 ﻭﺗﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺒﻌﺎﻳﺘﻪ ﻟﺰﻋﻴﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻ‌ﺩن أصبح يدعى ” ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻼ‌ﺩ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ” وقد ﻛﺜﻒ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻪ ﺇﻟﻰ أﻥ أﺻﺒﺢ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ أﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺒﺴﻂ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺇﻟﻰ أﻥ ﺟﺎﺀ ﻋﺎﻡ 2006 ﻟﻴﺨﺮﺝ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤلأ‌ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻂ ﻣﺼﻮﺭ ﻣﻌﻠناً ﻋﻦ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺷﻮﺭﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺭﺷﻴﺪ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ.

وﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺟﺮﻯ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ “أﺑﻲ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ” ﺯﻋﻴﻤاً ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍلإ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ أﺑﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ.

ﻳﻮﻡ ﺍلإ‌ﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 19/4/2010 ﺷﻨﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍلأ‌ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺜﺮﺛﺎﺭ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻨﺰلاً ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ “أﺑﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ” ﻭ”أﺑﻲ ﺣﻤﺰﺓ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮ” ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺗﻢ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﻘﺘﻼ‌ ﻣﻌاً ﻭﺗﻢ ﻋﺮﺽ ﺟﺜﺘﻴﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍلإ‌ﻋﻼ‌ﻡ ﻭﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻ‌ﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﻤﻘﺘﻠﻬﻤﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺸﺮﺓ أﻳﺎﻡ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﻣﺠلس ﺷﻮﺭﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﺍﻱ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮاً للحرب.

وفي أواخر عام 2011 ﺗﻢ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ أﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺠﻮﻻ‌ﻧﻲ ﺣﻴﺚ أﺻﺒﺢ ﺍﻻأﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺑﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟدولة السورية ﺣﺘﻰ ﻭﺭﺩﺕ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﻼ‌ﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻈﻴﻤﻴﺔ ﺑﻔﺮﻉ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍلإ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ أﺩﺭﺟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻ‌ﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍلأ‌ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻻ‌ﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻻإﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﻭﺑعد فترة ﻇﻬﺮ ﺗﺴجيل ﺻﻮﺗﻲ ﻣﻨﺴﻮﺏ لأ‌ﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻴه أﻥ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍلإﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻭأﻋﻠﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺀ ﺍﺳﻤﻲ ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍلإﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍلإﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ.

وﺳﻴﻄﺮت ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ واسعة من سورية وفي 10/6/2014أعلن التنظيم عن حملة كبيرة لتحرير العراق من الخونة على حسب قولهم حيث سيطروا على عدد كبير من المناطق العراقيه.

ﻓﻲ 2013/3/05 قامت جبهة النصرة بالسيطرة على مساحة واسعة من محافظة الرقة السورية وفي ﺻﻴﻒ ﺳﻨﺔ 2013 ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍلإﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ والشام بشكل كامل.

ﻭﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 21/7/2012 ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺧﻄﺔ ﻫﺪﻡ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺍﺭ ﻭﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 21/7/2013 حرﺭ إرهابيي داعش ﺁﻻ‌ﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻷ‌ﺳﺮﻯ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺘﺎﺟﻲ ﺳﺠﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ. وسرت إشاعات أن دولة كبرى هي الولايات المتحدة رتبت للعملية لرفد الإرهابيين في سورية بما يكفي من كوادر مخضرمة حيث أصبح معظم المعتقلين السابقين الفارين أمراء في فرع داعش في سورية.

ﻓﻲ 2013/8/5 ﺍﻻ‌ﺳﺘﻴﻼ‌ﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﻣﻨﻎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍلإﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻱ.

ﻓﻲ 2013/9/29 ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﺈﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻣﻘﺮ ﺍﻷ‌ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ “ﺍﻷ‌ﺳﺎﻳﺶ” ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻴﻞ (ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ) ﺑﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻔﺨﺨﺔ ﻭﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻳﻴﻦ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺃﺣﺰﻣﺔ ﻧﺎﺳﻔﺔ.

ﻗﻮﺍتها العسكرية

كانت داعش التي تطلق على نفسها إسم “ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹ‌ﺳﻼ‌ﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ” تمتلك ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻔﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺑﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﻭ ﺍﻷ‌ﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴشين ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻭ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭ من مصادر مجهولة.

وفيما خصّ جنسيات مقاتلي “داعش”، فإن معظم المقاتلين على الأرض في سوريا هم خليجيون والقلة هم سوريون و قادة التنظيم غالباً ما يأتون من الخارج وسبق أن قاتلوا في العراق والشيشان وأفغانستان وعلى جبهات أخرى. وفي العراق معظم مقاتلي “داعش” هم عراقيون.

ولم تعلن “الدولة الإسلامية” ولاءها لزعيم “القاعدة” أيمن الظواهري الذي سمى “جبهة النصرة”، الجناح الرسمي للتنظيم في سوريا. لكن لـ”داعش” نفس العقيدة الجهادية التي لـ”القاعدة” معتبرة أن إنشاء دولة إسلامية في سوريا مرحلة أولى لقيام دولة الخلافة.

ولا يبدو أن “الدولة الإسلامية” تحظى بدعم معلن من دولة معينة، لكن ناطق بإسم المخابرات العراقية إتهم في حديث مع المؤلف ” الإستخبارات السعودية والإماراتية و التركية والسورية والإيرانية والأميركية والإسرائيلية والقطرية كل على حدى بالتورط في إستغلال وإستخدام عملاء لهم داخل قيادة داعش لتحقيق أهداف تختص بهم على مدى سنوات العقد الماضي.

وتتهم السلطات العراقية تركيا على سبيل المثال بأنها » كانت في مرحلة ما قبل سيطرة داعش على الموصل والرقة تتعاون مع التنظيم بشكل وثيق وتؤمن ممرات آمنة له يستقدم من خلالها السلاح والإرهابيين من خارج سورية عبر تركيا وكذا إلى العراق ويصدر من خلال الأراضي التركية أغلب صادرات البترول الذي يسرقه من سورية والعراق ويشغل أمواله في استثمارات وبنوك تركية بالشراكة مع مقربين من الحكم التركي”. وهذا الاتهام أشارت إليه مصادر المعارضة التركية والروس والايرانيين والسوريين لكن في المقابل نفت السلطات التركية هذا الأمر وأكدت أن داعش تنظيم إرهابي يحمل بندقية للايجار وأحيانا يؤجر بندقيته لاعداءه في السلطة السورية« .

وبحسب محللين يحظى التنظيم بالقسم الأكبر من الدعم من جهات مانحة رسمية فردية معظمها من السعودية رسمياً ومن الخليج فردياً . وفي العراق يتبع التنظيم لشخصيات عشائرية محلية.

من هو “أبو بكر البغدادي” أمير داعش؟

إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري المولود عام 1971 في مدينة سامراء العراقية ، له العديد من الأسماء والألقاب، “علي البدري السامرائي”، ” أبو دعاء “، الدكتور إبراهيم، “الكرار”، وأخيراً ” أبو بكر البغدادي”. هو خريج الجامعة الإسلامية في بغداد، درس فيها البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه، وعمل أستاذاً ومعلماً وداعية. ولد البدري في عائلة تتبع العقيدة السلفية التكفيرية، ووالده الشيخ عواد من وجهاء عشيرة البوبدري العراقية، وأعمامه دعاة في العراق حسب ما يُشاع.

بدأ البغدادي نشاطاته منطلقاً من الجانب الدعوي والتربوي إلا أنه ما لبث أن انتقل إلى الجانب الجهادي، حيث ظهر كقطب من أقطاب السلفية الجهادية وأبرز منظريها في محافظتي ديالى وسامراء العراقيتين. أولى نشاطاته بدأت من جامع الإمام أحمد بن حنبل، مؤسساً خلايا مسلحة صغيرة في المنطقة، قامت بعدد من العمليات الإرهابية وشاركت في حروب الشوارع التي شهدها العراق في السنوات الماضية. أنشأ بعدها أول تنظيم أسماه “جيش أهل السنة والجماعة” بالتعاون مع بعض الشخصيات الأصولية التي تشاركه الفكر والنهج والهدف، ونشّط عملياته في بغداد، سامراء وديالى، ثم ما لبث أن انضم مع تنظيمه إلى مجلس شورى المجاهدين حيث عمل على تشكيل وتنظيم الهيئات الشرعية في المجلس وشغل منصب عضو في مجلس الشورى حتى إعلان دولة العراق الإسلامية.

جمعت أبي بكر البغدادي، علاقة وثيقة بأبي عمر البغدادي، وصلت إلى حد أن الأخير أوصى قبل مقتله بأن يكون أبي بكر البغدادي خليفته في زعامة الدولة الإسلامية في العراق، وهذا ما حدث في السادس عشر من أيار 2010، حيث نصّب أبو بكر البغدادي أميراً للدولة الإسلامية في العراق.

للدولة الإسلامية في العراق تاريخ دموي طويل، فمنذ تولي أبي بكر البغدادي زعامة هذا التنظيم (وبعيداً عن ما نفذته القاعدة قبله في العراق في عهد الزرقاوي ومن تبعه) قام التنظيم بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت أرواح الآلاف من العراقيين، أشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد التي أسفرت عن مقتل النائب العراقي خالد الفهداوي، وهجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، حيث شن عدة عمليات إرهابية في العراق أدت إلى استشهاد المئات من رجال الجيش والشرطة العراقية والمواطنين، وتبنى عبر الموقع الإلكتروني التابع لتنظيم القاعدة في العراق أكثر من 100 هجوم انتحاري انتقاماً لمقتل بن لادن، تلاها عدة عمليات في العراق كعملية البنك المركزي، ووزارة العدل، واقتحام سجنيّ أبو غريب والحوت.

داعش في سوريا

من كلمة “شام” أوجد الحرف الأخير من كلمة “داعش” ففي حين كان التنظيم يدعى الدولة الإسلامية في العراق، إستغل البغدادي الأزمة التي اندلعت في سوريا والفوضى التي حصلت هناك ليعلن دخوله على خط المواجهات في سوريا، وكباقي التنظيمات التكفيرية المسلحة والمرتبطة بالقاعدة، وجد البغدادي وتنظيمه مساحة خصبة على الأراضي السورية لممارسة إجرامهم وتكفيرهم بالإضافة إلى استغلال الفوضى لتحقيق المكاسب وتوسيع النفوذ، ومن الحدود السورية الواسعة مع العراق، دخل تنظيم “الدولة” إلى الأراضي السورية، إلى شرق سوريا بالتحديد تحت شعار”نصرة أهل السنة في سوريا” معلناً الحرب على النظام السوري.

بدأ تواجد القاعدة في سوريا مع ظهور تنظيم “جبهة النصرة” بقيادة أبو محمد الجولاني، أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز الجماعات المسلحة في سوريا، ومع إعلان النصرة مبايعتها لتنظيم القاعدة في أفغانستان بقيادة الظواهري، بدأت التقارير الإستخباراتية والإعلامية والصحفية تتحدث عن علاقة النصرة بالدولة الإسلامية في العراق، وبدأ إعتبارها إمتداداً سورياً لذاك التنظيم المنتشر في العراق. وفي التاسع من نيسان عام 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن أبو بكر البغدادي دمج فرع تنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وهنا بدأت قصة المواجهة بين النصرة وداعش.

ماذا يقول قادة إرهابيين عن داعش وصراعها مع النصرة ؟؟

على إمتداد أشهر نشر مغردون من حسابات وهمية ما إعتبره مراقبون خبراء صراع فضائح بين إعلام داعش وإعلام جبهة النصرة الإرهابية.

فماذا في تلك التسريبات؟

سوريا ودولة العراق الإسلامية – داعش بحسب رواية مغرد من قادة النصرة ومن مساعدي الجولاني الأساسيين:

بدأت الثورة السورية وتوجهت أنظار أعضاء دولة العراق إلى سوريا وخصوصاً غير العراقيين وبالأخص السوريين. تخوف العقيد حجي بكر من تسرب أعضاء دولة العراق من الذهاب هناك مما يسبب تصدع وانشقاق في الدولة. نصح العقيد حجي بكر أبوبكر البغدادي توجيه جميع القيادات عدم التفكير بالذهاب إلى سوريا وأن أي شخص يذهب يعتبر منشق وخارجي.

فعلاً قام أبوبكر البغدادي بهذا التوجيه و ضمنه تهديد وكان السبب في الظاهر أن الأوضاع غير واضحة ويجب التريث عن سوريا، بدا غليان داخل دولة العراق مما دعا إلى احتمال تشققات وتسربات وهروب خاصةً من غير العراقيين إلى سوريا خارج عن السيطرة، عرض العقيد حجي بكر فكرة تشكيل مجموعة من غير عراقيين تذهب إلى سوريا بقيادة سوري ويتم منع أي قيادي عراقي بالدولة من الذهاب. و بهذا يرى أنه يتم تأمين دولة العراق من الإنشقاق وتقوم القيادة الجديدة بالشام بجلب أعضاء غيرعراقيين معها واستقطاب أعضاء جدد من الخارج.

تم تشكيل (جبهة النصرة) في أوائل صيف 2011 وبدأت تنمو بقيادة أبومحمد الجولاني حتى بدا إسمها يكبر ويتضخم وأصبح اسم أبومحمد الجولاني يرتفع عالمياً . بدا كثير من المجاهدين من الخليج وتونس وليبيا والمغرب والجزائر وأوربا واليمن يتوافدون إلى جبهة النصرة بقوة وكثرة. صعود كبير ومخيف حصل لقوة النصرة ميدانياً وإعلامياً. و أصبح هذا الصعود مخيفاً للعقيد وللبغدادي لأنه لا يوجد في صفوف جبهة النصرة أي ولاء لدولة العراق ولا للبغدادي . خاف العقيد حجي بكر من تنامي جبهة النصرة وتنامي الجولاني مما يؤدي لتهديد أبوبكرالبغدادي ودولة العراق بالغياب عن الساحة. حث حجي بكر البغدادي على أمر الجولاني بأن يعلن عبر مقطع صوتي أن جبهة النصرة تابعة رسمياً لدولة العراق بقيادة البغدادي. وعد الجولاني بالتفكير والتأمل أخذ أياماً لم يصدر شيء، أرسل البغدادي له توبيخاً وتقريعاً، ووعد بالتفكير واستشار من حوله من مجاهدين وطلاب علم. بعث الجولاني رسالة للبغدادي مفادها أن هذا الإعلان لا يصب في صالح الثورة برأي جميع مجلس الشورى لديه. غضب العقيد جداً وغضب البغدادي وأرسلوا جواسيس في صورة مجاهدين وشورى لفرع البغدادي هناك ليكونوا بجوار الجولاني يراقبون تحركاته خوفاً من أي أوامر أو اندماج مع غيره، بدا الجولاني بالقلق الشديد وتقييد الحركة والتصرف، أخذ يجامل جالسيه بمدح دولة العراق والبغدادي مجاملة تقيه من أن يزداد سوء الظن فيه فتتم تصفيته باغتيال، ولكن ما زال شعوره بالقلق يزداد وخوفه على نفسه زاد بقوة جداً .

بدأت أمريكا تدندن حول ضم جبهة النصرة لقائمة الإرهاب والجولاني لقائمة أكبر المطلوبين.

كانت فرصة لأن يختفي الجولاني عن الأشخاص الذي أرسلهم البغدادي لمراقبته وينعزل في دائرة قيادة مغلقة من أشخاص هو يختارهم . فضم أمريكا لجبهة النصرة لقائمة الإرهاب والجولاني لأكبر مطلوب بسوريا جعل العقيد حجي بكر والبغدادي يزدادان خوفاً وقلقاً من منافسة النصرة للدولة. و كان أبومحمد الجولاني سياسي عقلاني يحاول إمساك العصا من المنتصف يبث في روح البغدادي مشاعر الإطمئنان. لكن خوف العقيد والبغدادي أكبر من تطمينات الجولاني مما دعا العقيد إلى التفكير بخطوات متقدمة لضم جبهة النصرة لدولة العراق.

نصح العقيد حجي بكر البغدادي أن يوجه الجولاني بعمل عسكري ضد قيادات الجيش الحر أثناء أي اجتماع في تركيا يستهدف الممكن من قيادات الجيش الحر. وفعلاً أرسل البغدادي خطاباً عاجلاً للجولاني يأمره بعمل تفجيرين الأول في تركيا والثاني في سوريا وكلاهما يستهدفان تجمعات قيادات الجيش الحر وتم تبرير ذلك بأنه استهداف لصحوات المستقبل العميلة لأمريكا وتصفيتهم قبل إستفحالهم بالشام وقبل أن تقوى شعبيتهم وتم تحديد قيادات من الجيش الحر بالأسماء لاغتيالهم (نحتفظ بأسمائهم) جاءت الأوامر على قيادات جبهة النصرة كبيرة وصاعقة.

تم اجتماع شورى جبهة النصرة وتم رفض الأمر بالإجماع وتم إرسال رد مفصل للبغدادي أن الجبهة بشوراها رفضت ذلك وترجع رفضها لأنهم مسلمين ولأن تركيا لا يمكن استهدافها لأنها بلد بالغ الحساسية وداعم كبير للثورة وستتعطل مسيرة الجهاد بذلك. وأن الجبهة بمجالسها ترى الواقع عن قرب، ازداد الغضب في العقيد الركن حجي بكر وفي البغدادي ورأوا أن هذا خروج صريح عن الطاعة. أرسل العقيد والبغدادي خطاباً شديد اللهجة يخيّر الجولاني بين أمرين إما تنفيذ الأوامر أو حل جبهة النصرة وتشكيل كيان جديد.

توقف الجولاني عن الرد وانتظر العقيد والبغدادي الرد فطال الإنتظار ظهر الجولاني متعقلاً بتجاهله لأن الخيارين أحلاهما مر. بعث البغدادي رسولاً يقابل الجولاني ويسمع منه حاول الجولاني الإعتذار عن اللقاء لظروفه وطال الإنتظار ورجع الرسول. شعر البغدادي بالخطر الحقيقي وأن جبهة النصرة يرى نفسه كيان أكبر منه وخارج عن سيطرته، اقترح العقيد على البغدادي مايلي:

– ارسال قيادات فرعية عراقية تلتقي أفرع جبهة النصرة وتجس نبضها وتبث فيها حل جبهة النصرة وترى مدى تقبل وشعبية البغدادي.

وتم ذلك بالفعل فقد أرسل العقيد والبغدادي عشرة أشخاص عراقيين لجبهة النصرة ودخلوا في صفوف المجاهدين مدة أسبوعين. التقوا بالمجاهدين وببعض المؤثرين بجبهة النصرة وخاصة الخليجين وخاصة السعوديين كانت ردود الأفعال متباينة بين تأييد وبين رفض. كان هناك شريحة كبيرة مؤيدة للطموح والحلم الإسلامي العام إلى إقامة دولة ممتدة من العراق للشام بقيادة واحدة، أكثر الشريحة المؤيدة من المنضمين الجدد للجبهة والذين لهم سابق تصادم مع قيادات الجبهة حيث كانت جبهةالنصرة تمنع من إظهار التكفير وتعاقب عليه.

وكان من يجد كبت في جبهة النصرة لبث مشاعرة التحريضية والتكفيرية أو تم عقابه على ذلك من الجبهة يحب أي كيان يعطيه حرية أكبر. و كانت جبهة النصرة قامت بسجن وعقاب وسحب سلاح لبعض أعضائها بأسباب إشاعة التكفير وكان ممن سجنته النصرة أبو رتاج السوسي وأبوعمر العبادي (تونسيين) وأبو ضمضم الحسني وأبو الحجاج النواري (مغربيين) وأبو بكر عمر القحطاني (سعودي) .

وكان السعودي عمر القحطاني عاقبته جبهة النصرة بسحب السلاح والحبس ٣ مرات بسبب نشر الفكر التكفيري والتحريضي ضد مخالفين لجبهة النصرة. هؤلاء المجموعة التي عاقبتهم جبهة النصرة وأشباههم هم نواة تأييد لرغبة البغدادي التي وجدت صدى في داخل النصرة. وقد أصبح السعودي الأخير شرعياً عاماً لدولة البغدادي فيما بعد و أول المنشقين حينما أعلن البغدادي حل جبهة النصرة.

بعد أسبوعين عاد جواسيس البغدادي العشرة إلى العراق ومعهم الصورة الضبابية حول قبول أفراد جبهة النصرة لحلها تحت كيان دولة واحدة لذا اقترح العقيد حجي بكر على البغدادي عدم اتخاذ أي قرار بحل جبهة النصرة وأن يسافر العقيد والبغدادي بنفسه فيشاهدوا الواقع على الأرض لأن إعلان دولة العراق والشام والبغدادي غير موجود في سوريا لا يعطيها وهج وأتباع كثيرون فالناس تتمنى رؤية البغدادي فوجوده عامل مؤثر. وافق البغدادي على فكرة العقيد وأرسل من يرتب له مكان الإقامة ويهيئ له مكان آمن وسري وتم الإتصال به وتحديد الحدود التركية آمن مكان و تم ترتيب خروج البغدادي من العراق بمعية المرافق الشخصي والقيادي العقيد ركن حجي بكر وثلاثة اخرين فقط ماذا فعل البغدادي بعد دخول تركيا وأين مكانه الذي سكن فيه بالضبط وكم يوم مكث قبل إعلان حل جبهة النصرة ؟!

وماذا فعل قبل الإعلان ؟! وهل علم الجولاني بقدوم البغدادي أم لا ؟! ومع من التقى البغدادي قبل الإعلان؟

متى دخل البغدادي سوريا؟ وأين سكن؟ وبمن التقى؟ وكيف تم إعلان حل جبهة النصرة؟

وما علاقة الضابط السعودي بندر الشعلان بتكوين دولة البغدادي الجديدة؟

أسئلة تجيب عنها التغريدات وفيها :

البغدادي في سوريا

دخل البغدادي والعقيد حجي بكر ومرافقوهم سوريا قبل حل جبهة النصرة بثلاثة أسابيع وتوجهوا فوراً إلى مقر الإقامة على الحدود التركية. وتم الترتيب للبغدادي كما يلي:

حجز غرف متنقلة حديدية بمكان غير بعيد من مخيم للاجئين السوريين أكثر أمناً له وأبعد عن الأنظار. سكن البغدادي ومرافقوه في هذه الغرف على أن يقوم البغدادي بلقاءات مع قيادات فرعية من جبهة النصرة يشعرهم بتبعيتهم له، و حرص البغدادي على عدم إظهار أي خصومات ونزاعات بينه وبين الجولاني وأن الفكرة هي فكرة قيادة ومصلحة عامة برضى الجميع ويبدي للجميع تسليم جبهة النصرة بهذا الخيار قيادة ومستشارين شرعيين وأن الأمر هو عودة الفرع للأصل فقط تنظيمي.

قام البغدادي باللقاء مع المؤثرين من النصرة على طريقتين : الأولى القيادي الكبير من الجبهة يلتقي به وجهاً لوجه ويعرفه بنفسه ويحدثه.

الثانية : القيادي الصغير لا يتلقي به شخصياً ولكن يلتقي به مع مجموعة حوالي العشرة ويتحدث شخص يقول البغدادي معنا في المجلس يسمعك!

وقد جاء لوحدة الصف ولبناء كيان واحد وسيكون هذا قريب جداً ويعطيهم وصايا بالجماعة والوحدة وخطورة العدو ومخاطر الصحوات علينا.

كان أبو محمدالجولاني ملتزم الصمت ولا يبدي أي مشاعر تنافر وإختلاف بينه وبين البغدادي وقد علم بقدوم البغدادي لسوريا. وعلم الجولاني بلقاءات البغدادي بالمؤثرين من جبهة النصرة تباعاً وقلقت قيادة النصرة مما يتوقع أن يفعله البغدادي بعد ذلك أرسل البغدادي إلى الجولاني يطلبه إلى اللقاء العاجل فرفض الجولاني، نمى إلى علم الجولاني غضب البغدادي واحتمال تصفيته واغتياله .

امتنع الجولاني من اللقاء وكان حوله حراسة مشددة حالت دون تحديد البغدادي لمكانه بالضبط. ثم أرسل البغدادي رسالة إلى الجولاني يخبره أن حل جبهة النصرة بات قريباً والأَولى أن تصدر أنت البيان بإسمك حرصاً على الوحدة. فأرسل الجولاني رسالة واضحة وصريحة إلى البغدادي أكثر وضوحاً من الرسائل السابقة يفيده أن انضمام جبهة النصرة لدولة البغدادي خطأٌ فادح وأن هذا سيمزق الشعبية التي بنتها النصرة للجهاد الشامي وأن أهل سوريا سيرفضون ذلك رفضاً قاطعاً والأفضل رجوعكم للعراق وتركنا. اقترح العقيد حجي بكر على البغدادي أن يتولى صدور بيان حل جبهة النصرة بإسمه وعدم إصدار بيان بعزل الجولاني لعله يرجع بعد الحل.

طلب العقيد حجي بكر تأخير البيان حتى إعداد كتيبة مقاتلة داخل سوريا تسحب من المؤيدين من جبهة النصرة حتى تكون نواة حماية البغدادي بعد الإعلان. و تحرك العقيد حجي بكر باستدعاء قادة موالين من النصرة ورتّب معهم ليرتبوا مع جنودهم كتيبة حماية نواة للإعلان وتعلن الفرح في وسط النصرة و استطاع العقيد في خلال ٣ أيام إعداد قادة تحتهم قرابة ألف مقاتل وأخطرهم سراً بوقت إعلان حل جبهة النصرة. وقبل يوم من الإعلان أشعر العقيد بقية القادة من جبهة النصرة جميعاً بوجود الأمير البغدادي بسوريا حتى تتهيأ نفوسهم لتقبل الحل والمبايعة له. خلال تلك الفترة تمت صياغة البيان لحل جبهة النصرة وتأسيس دولة العراق والشام حانت ساعة الصفر (الاعلان) .

تم الإعلان وهللت القيادات التي تم الترتيب معها وأعلنت الفرح بالحل والبيعة تم اختيار قادة وشرعيين من النصرة للقاء البغدادي لتثبيتهم حتى يرجع كل من يلتقي بالبغدادي إلى الأفراد ويذكر لهم لقاءه بالبغدادي ومبايعته ورؤيته وجلوسه معه.

نصح العقيد حجي بكر البغدادي أن المرحلة مرحلة خطيرة تستدعي التخفيف من الأمنيات للقاء أتباع النصرة وأخذ البيعة له وجهاً لوجه لأن الناس سيشعرون بالراحة خصوصاً أن الجولاني طيلة تلك الفترة محتجب عن أتباعه حتى كبار القياديين والشرعيين من النصرة سيشعرون بالفرق عند رؤية شخص أكبر منه وهو البغدادي وقال العقيد للبغدادي هذا عمل جذب نفسي كبير يجب أن تقوم به.

انقسمت جبهة النصرة بعد الإعلان إلى٣ أقسام قسم إتجه إلى البغدادي وهم قريب النصف وقسم إتجه إلى الحياد وهم الربع والربع الأخير بقي مع الجولاني. شعر البغدادي بالخطر من النصف الذي لم ينضم إليه المحايد والرافض، قام العقيد حجي بكر بإرسال رسالة إلى الجولاني خطيرة وهي :

الإنضمام إلى البغدادي أو المواجهة بالقتل لأنه كما وصفه خارجي شق عصا الطاعة وحكمه في الشريعة الإسلامية القتل. لم يستلم الجولاني الرسالة لأنه غيّر مكانه وقيادته وتمّ إبلاغ الموجودين في مقره بمضمون الرسالة، و بدا العقيد حجي بكر بإرسال مندوبين بإسم البغدادي إلى جميع القيادات التي لم تنضم بالتهديد وأنهم خوارج وأن كل شيء يملكونه ملكٌ للدولة فعليهم أن يبايعوا أو يسلّموا أسلحتهم ويخرجوا آمنين بأنفسهم خارج البلاد خيارين لا ثالث لهما.

في هذه الأثناء بدا يدور إسم الضابط السعودي (السابق) بندر الشعلان الذي له علاقات جيدة بدولة البغدادي منذ عهد البغدادي الأول.

بندر الشعلان لعب دوراً مهماً في مرحلتين الأولى: مرحلة دولة العراق ما قبل أبوبكر البغدادي ، الثانية: مرحلة أبوبكر البغدادي و كان بندر الشعلان من ضمن المؤثرين في دولة العراق ما قبل أبوبكرالبغدادي فكان ضمن التنظيم قائداً عسكرياً في العراق ثم رجع إلى السعودية وتمّ تكوين الدولة الجديدة بقيادة البغدادي أبوبكر وهو على إتصال جيد بها ولكن غير عضو منخرط في هذه المرحلة فقط. وكان بندر الشعلان على تواصل ودعم مستمر لدولة العراق قبل وبعد حل جبهة النصرة فقام بمهمة التعريف والربط بين مؤثرين في النصرة وبين البغدادي.

كان أول جهود الشعلان أن قام بتعريف البغدادي بأبو بكر عمر القحطاني وأنه طالب علم سعودي سيوثر على المجاهدين. كانت فرصة سانحة للسعودي أبو بكر عمر القحطاني أن يتحول من سجين لدى الجولاني بسبب فكره إلى الواجهة مع البغدادي.

تم استدعاء القحطاني واللقاء بالبغدادي والعقيد حجي بكر وبايعهم فوراً وأبدى استعداده بالتأثير على أتباع النصرة وكسبهم خاصة السعوديين و لم يكن القحطاني معروفاً من قبل لدى قيادة دولة العراق ورأوا أنه واجهة سعودية جيدة للتأثير على المتبقين من جبهة النصرة.

بدأ القحطاني مرحلة جديدة من جندي وشرعي سجين في النصرة إلى شرعي مقرب من أبوبكر البغدادي .

ماذا فعل البغدادي في المحايدين من جبهة النصرة؟ ماذا أصدر تجاه الجولاني؟ ماذا حدث قبل إعلان الجولاني لبيعة الظواهري؟!

ماهو موقف العقيد حجي بكر من إعلان الجولاني؟! وبيان الظواهري؟! وكيف تم رفض الظواهري؟!

البغدادي والجولاني والصراع

وصل إلى حجي بكر والبغدادي أن الجولاني لن ينصاع لدعوى حل جبهة النصرة وأنه احتمال يصدر بيان برفض ذلك إعلامياً . اقترح العقيد حجي بكر على البغدادي سرعة تشكيل فرقة أمنية لها مهمتين : الأولى : الإستيلاء على جميع مخازن الأسلحة التي بحوزة جبهة النصرة وكل من رفض تسليم مخزنه يتم تصفيته فوراً ،حتى لا يبقى لدى جبهة النصرة ذخيرة وأسلحة وينفر الناس منها ويتشتتون ويلحقون بدولة البغدادي. وتمت المهمة الأولى بنجاح كبير وتم قتل مجموعة من مجاهدي النصرة حراس المستودعات الذين رفضوا تسليم مخازنهم.

المهمة الثانية وهي الأخطر : تشكيل فرقة تصفيات أمنية لقادة جبهة النصرة بدءاً بالجولاني مروراً بالشرعيين المؤثرين ومنهم المهاجر القحطاني و شكّل العقيد حجي بكر فرقة مهمة تصفيات واغتيالات قوامها خمسين شخصاً بقيادة ضابط سابق عراقي للبحث عن أماكن القيادة أولاً .

ثانياً : ثم رصد تحركاتهم واغتيالهم بواسطة مفخخات سيارات (لواصق) تلصق في أسفل السيارة ويتم تفجيرها بجهاز توقيت تنفجر بمن فيها. تم البحث والتحري عن الجولاني واعتقال بعض المقربين السابقين منه لتحديد مكانه ولم يتم معرفة مكان تخفيه وأما فريق العقيد حجي بكر قام برصد القائد الشرعي العام لجبهة النصرة المهاجر القحطاني وتم إخبار العقيد حجي بكر بمكانه وتحركاته.

إلا أنهم أبلغوه أن المهاجر القحطاني لا يغادر إلا بمرافقين معه ولم يتم رصده وحيداً فتم التوجيه بتصفيته بمن معه.

اعتاد المهاجر القحطاني أن يرافقه في مركبته إثنان الأول أبو حفص النجدي عمر المحيسني وأبو عمر الجزراوي ويسمى عبدالعزيز العثمان .فقامت فرقة العقيد حجي بكر للتصفيات بوضع لاصق متفجر في مركبة المهاجر ومرافقيه بدأت السيارة بالتحرك باتجاه أحد مواقع النصرة ثم نزل المستهدف القحطاني في أثناء الطريق للقاء أحد أعضاء النصرة في أحد المراكز وطلب من المرافقين الإنتظار. في هذه الأثناء انفجرت السيارة بالمرافقين وشاء الله السلامة للقحطاني وعرف أنه هو المستهدف ولما تأكد من موت المرافقين اختفى خوفاً من كمين آخر.

تمّ زفّ البشرى للعقيد حجي بكر بمقتل القحطاني ومرافقيه وزف البشرى للبغدادي وأن الرجل الثاني في النصرة تمت تصفيته بسرية. وبقي الخبر لدى دولة العراق بمقتل القحطاني مؤكداً لمدة يوم كامل حتى تحدث أعضاء من النصرة بأنه حيّ يرزق وأن العملية فاشلة. فطلب العقيد حجي بكر الإجتماع العاجل بقادة فرقة التصفيات عاجلاً ووجه لهم لوماً شديداً وأن هذه العملية الفاشلة ستؤخر أي عملية مماثلة لأشهر.

أبدى البغدادي تخوفه من أن الجولاني قد يلجأ للظواهري لحسم النزاع وهذا ما تمّ بالفعل وقام الجولاني بدعم موقفه بتوصيات من ٣ أشخاص.

واحد قيادي سعودي و٢ سوريين (نحتفظ بأسمائهم) طلب الظواهري مهلة لبحث حل جذري، بعث الظواهري برسالة لقائد القاعدة باليمن للتوسط قبل إصداره لبيان عام يحرج القاعدة، قام الوحيشي بإرسال رسالة خطية للجولاني والبغدادي لم يتم الرد عليه من قبل البغدادي بحرف واحد. و قام الجولاني بالرد على الوحيشي بنفس المبررات التي أبداها للبغدادي نفسه وللظواهري فيما بعد وفيها أن وجود البغدادي أكبر خطأ في ثورة سوريا. وأبدى الوحيشي للظواهري فشل التوسط ولا بد من حل من الظواهري نفسه ببيان، شعر البغدادي بعد وصول رسالة الوحيشي أن الأمر بدأ يتضخم.

كان البغدادي في تلك اللحظات يعيش أضعف مراحلة النفسية وكان العقيد حجي بكر يوصية بالتماسك والقوة والصمود. وقام الكويتي حامد حمد العلي بلقاء الجولاني للتوسط ونزع فتيل الأزمة وأبدى الجولاني له مبرراته وتمسكه بخطورة بقاء البغدادي في سوريا.

اقتنع الكويتي العلي بمسوغات الجولاني التي لأجلها تمسك بالنصرة وأن وجود دولة تسمى دولة الشام تحت البغدادي خطأ سياسي وشرعي فادح فطلب الكويتي العلي لقاءالبغدادي بواسطة القائد الشرعي أبو علي الأنباري من المقربين الشرعيين للبغدادي فتم ذلك اللقاء وتم توثيق اللقاء مسجلاً صوتياً. و أبدى البغدادي والعقيد تمسكهم بدولة العراق والشام وأبدى الكويتي أهمية الوحدة وفصل النزاع وبإختصار تم الإتفاق بينهما على:

– انتظار ما يفصل فيه الظواهري بكلام موثق إعلامياً، قام العقيد حجي بكر بإبداء عدم القناعة حتى بفصل الظواهري طلب البغدادي منه الهدوء. و غادر الكويتي العلي، وقام العقيد بالتشديد على البغدادي كيف يربط مصير دولتهم بالظواهري وهو أرسل ناصر الوحيشي للتوسط.

طلب العقيد حجي بكر من البغدادي تركه يسعى لإنهاء جبهة النصرة والجولاني وقياداته وسيفكك النصرة حتى شرعياً .

و قام العقيد حجي بكر بالسير باتجاهات عديدة : الأول تفعيل دور مجموعة التصفيات ، الثاني : التحرك الشرعي بتجنيد مفتين مؤثرين بوجوب بيعة البغدادي.

الثالث: التجنيد الإعلامي عبر الإنترنت بقوة بمسار مدح البغدادي ودولته ونشرالعمليات وتوثيقها ونشر إشاعات ضد النصرة وقياداتها.

استمرت مجموعة التصفيات ولكن تم تغيير التكتيك من لاصقات إلى قناصين محترفين وبدأوا بالعمل من جديد للبحث عن الرموز والقيادات بالجبهة.

بدأ تجنيد الشرعيين بتحريك أبوعلي الأنباري و أبو يحيى العراقيين والسعودي أبوبكر عمر القحطاني تكفل العراقيان بالتفرغ لجذب أهل المغرب والشام وتكفل السعودي القحطاني بجذب السعوديين والخليجيين وقام القحطاني بالعمل ليل نهار لإستصدار فتاوى من سعوديين حول بيعة البغدادي حيث قام بالإتصال بشخصيات بارزة منهم سعودية وأخرى خليجية ومغربية دون جدوى ثم توجه إلى اللقاء بجهاديين شرعيين لإقناعهم بالمبايعة للبغدادي وكان أن التقى بالسعودي عثمان النازح وتم إقناعه بدولة العراق وكان يقوم بزف البشرى لأبو علي الأنباري مع كل إنجاز. وكان الأنباري يعد الشرعي الأبرز في دولة البغدادي لكونه عراقي، طلب الأنباري لقاء السعودي عثمان ليرى مدى تأثيره فرآه عكس ما وصفه القحطاني له. وأبلغ الأنباري البغدادي أن عثمان النازح لا يناسب تصديره كقيادي شرعي لضعف شخصيته وعدم مقدرته على الحوار والمواجهة الشرعية.

طلب العقيد حجي بكر و أبو علي الأنباري من أبو بكر عمر القحطاني السعودي التحرك بجلب فتاوى وشرعيين سعوديين يؤدون لتماسك دولة البغدادي.

بعدما حاول البغدادي محاولته الفاشلة بحل النصرة وقامت النصرة بالتماسك، وظهرت قوتها أكثر بعد بيان الظواهري المؤيد لبقائها وحل دولة الشام علماً بأن اجتماعاً حصل بين الجولاني شخصياً وقائد الإستخبارات القطرية الذي اصطحبه معه إلى تركيا للإجتماع برئيس الإستخبارات التركية حقان فيدان واتفق الثلاثة على دعم انفصال النصرة عن البغدادي وعلى دعم وتسهيلات تقدمها تركيا مباشرةً للجولاني منها مقر دائم له داخل الأراضي التركية بحماية مرافقيه وهم كتيبة وبحماية أوسع تؤمنها المخابرات التركية.

خضر عواركة – اسيا نيوز