الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

شعرة تسقط منك الان يمكن أن تُستخدم لإنجاب طفلك دون أن تشعر !!

شعرة تسقط منك الان يمكن أن تُستخدم لإنجاب طفلك دون أن تشعر !!

شام تايمز

نجح فريق من الباحثين اليابانيين في إنشاء سلائف بدائية للبويضات البشرية -والتي تعرف باسم الأووجونيا Oogonia- من خلايا الدم، مما يمثل علامة بارزة في السباق نحو تصنيع البويضات والحيوانات المنوية في المختبر، بحسب موقع Smithsonian.com.

شام تايمز

وتستند نتائج العلماء، التي تم تفصيلها مؤخراً في دورية Science العلمية، إلى الأبحاث السابقة التي أجراها عالم الأحياء في جامعة كيوتو ميتينوري سايتو Mitinori Saitou، والذي نجح في تربية الفئران باستخدام البويضات والحيوانات المنوية المنشأة من الخلايا الجذعية في عام 2012.
خلايا الدم كانت خيار العلماء

وكما جاء في تقرير لأنطونيو ريغالادو نشر في «المراجعة التقنية لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT Technology Review»، فقد تم إنجاز تلك الخطوة بمساعدة المبيض المحاكى المبني من نسيج الفأر الجنيني، وأنه من الصعب للغاية استرجاع أنسجة الجنين البشرية اللازمة لإنشاء مبيض مؤقت مماثل، لذلك اضطر سايتو وزملاؤه لاستكشاف خيارات أخرى حين حولوا التركيز من الفئران إلى البشر.

وكتب دانيال أوبيرهاوس، على موقع فايس ماذربورد Vice Motherboard، أن العلماء حولوا جهودهم في النهاية إلى خلايا الدم البشرية، التي استُخدِمت لخلق خلايا جذعية متعددة القدرات (iPS) والتي تعرف بخلايا المستضدات الجذعية الجنينية، والتي يصفها ريغالادو في تقريره سالف الذكر بأنها أشبه بضحية «فقدان الذاكرة الجزيئي»، مشيراً إلى أنها لا يكون لديها هوية خلوية ثابتة، ولكنها قادرة بدلاً من ذلك على أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا، من خلايا الدم إلى الكبد أو العظام.
خلايا بيضاء إلى خلايا جنينية

ووفقاً لما كتبت كارولين ي. جونسون في صحيفة الواشنطن بوست، فقد عمل الفريق على تحويل هذه الخلايا البيضاء الفارغة إلى خلايا إنجابية «بدائية».
واستضاف الباحثون الخلايا في حضَّانات من مبايض اصطناعية خلقت باستخدام خلايا فأرية جنينية على مدى أربعة أشهر، وبحلول نهاية فترة الاختبار، تطورت الخلايا إلى أزواج من خلايا الأووجونيا (oogonia) ـ لا تزال غير ناضجة للتخصيب، ولكنها خطوة أقرب للمأمول من أي وقت مضى.

وينقل روب شتاين على موقع «إن بي آر NPR» عن «أماندر كلارك Amander Clark» عالم الأحياء التنموي في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، الذي لم يشارك في البحث قوله «للمرة الأولى، استطاع العلماء أن يثبتوا بشكل مقنع أننا قادرون على صنع بويضات – بويضات غير ناضجة للغاية».
ثورة في عمليات تكاثر البشر

التكنولوجيا التي تبشر بها هذه الأبحاث الجديدة -بالإضافة إلى الجهود التجريبية المماثلة التي تجري في جميع أنحاء العالم- لديها القدرة على إعادة تشكيل تصوراتنا لعملية التكاثر البشري بشكل جذري.

وعلى الرغم من أن الدراسة اليابانية أنتجت بويضات غير ناضجة وغير صالحة للتخصيب، ناهيك عن أنها تتطور بشكل نهائي إلى جنين كامل، فإن الأمر كما كتبت كارولين جونسون أن العلماء يعتقدون «أنها مسألة وقت فقط، وليست مسألة احتمالية إذا ما كان» الباحثون سيصنعون بويضة ناضجة بالكامل في المختبر أم لا.

وبمجرد حدوث ذلك، فإن الأفراد الذين يواجهون مشاكل العقم قد يكونون قادرين على الحصول على ذرية تتشارك معهم في الحمض النووي.
احصل على طفلك ممن تشاء من المشاهير

وإذا كانت الخلايا البشرية الموجودة هي المفتاح لإنتاج البويضات المزروعة في المختبر، فمن الممكن نظرياً للعلماء أن يصنعوا الأطفال من خلايا الدم أو الشعر أو الجلد الخاصة بشخص آخر. وغني عن القول أنه «قد تظهر هناك بعض الاحتمالات الغريبة جداً»، كما يصرح رونالد غرين اختصاصي الأخلاقيات الحيوية في دارتموث، لروب شتاين على موقع NPR.

فعلى الطرف البعيد من الطيف، يشير غرين إلى أنه يمكن إنتاج البويضات باستخدام خلايا مسروقة أو مكتسبة بشكل مشكوك فيه، فـ»قد ترغب امرأة -مثلاً- في الحصول على طفل من جورج كلوني»، ومن ثم «يمكن أن يبدأ مصفف شعره في بيع بصيلات شعره على الإنترنت. لذا، يمكننا أن نرى فجأة العديد من ذرية جورج كلوني دون موافقته».
لكن لاتزال هناك عقبات مهمة

من الاعتبارات الإضافية المرتبطة بهذا المجال الناشئ، اعتبار نقص الفهم الذي يمكن أن يؤدي إلى ولادة الأطفال المصابين بأمراض وراثية خطيرة، فضلاً عن المعضلات الأخلاقية مثل السماح بتحليل الحمض النووي للأجنة – وهي ممارسة يقول أستاذ الأخلاقيات الحيوية في جامعة ستانفورد هانك جريلي Hank Greely، مؤلف كتاب «نهاية الجنس ومستقبل التكاثر The End of Sex and the Future of Reproduction» في حديثه إلى روب شتاين، أنها قد تؤدي بـ»الآباء والأمهات وربما الحكومات» إلى التقاط واختيار الأجنة التي يسمح لها بالنمو إلى مرحلة النضج الكامل.

وعن مستقبل هذا المشروع الطموح، وكما يشير تقرير أوبرهاوس على موقع ماذربورد، فإن الفريق البحثي الياباني يأمل في إنتاج الحيوانات المنوية البشرية من خلال عملية خلية جذعية مماثلة، وكذلك إنشاء خلايا بويضات ناضجة بما يكفي للتخصيب. وبغض النظر عن أي مجموعة من الباحثين تحقق هذا الهدف أولاً، فإن وصول عصر جديد من الاستراتيجيات الإنجابية يبدو وشيكاً.

شام تايمز
شام تايمز