الخميس , مارس 28 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

«جهادي فرنسا الخارق» يخسر حضانة طفلة في إدلب!

«جهادي فرنسا الخارق» يخسر حضانة طفلة في إدلب!

شام تايمز

يمر «الجهادي» الفرنسي عمر ديابي (أومسين) بأوقات عصيبة في سوريا. وبعد أن كان الفرنسي ــ السنغالي في مرحلة من المراحل أحد أبرز مراكز القوى في إدلب، واجه أخيراً سلسلة مشكلات بفعل تفاقم الخلافات بينه وبين «جبهة النصرة». أما أحدث هذه المشكلات فتؤشر إلى احتمال تواطؤ «النصرة» و«حرّاس الدين» ضد أومسين

شام تايمز

خسر «الجهادي» الفرنسي عمر أومسين حضانة ابنة «جهادي» فرنسي بموجب حكمين «شرعيين» صدرا في إدلب. وفي أحدث فصول الإشكالات المرتبطة بالفرنسي الملقّب بـ«الجهادي الخارق»، أيّدت «لجنة الاعتصام» حكماً يقضي بنزع حضانة الطفلة ياسمين من أومسين، وردّها إلى والدتها.

القضيّة المذكورة كانت قد تسبّبت بتوتر كبير بين «هيئة تحرير الشام» التي سبق لأومسين أن عمل تحت لوائها، وبين تنظيم «حراس الدين» الحاضن «الشرعي» حاليّاً لـ«الجهادي» الفرنسي.

وتعود جذور القضية إلى قيام الفرنسي باحتجاز الطفلة وإيداعها في عهدة «بنيامين الفرنسي» وهو «جهادي» تابع لـ«فرقة الغرباء» التي يتزعمّها أومسين.

ودأب «بنيامين الفرنسي» بدوره على ابتزاز والدة الطفلة وسحب مبالغ ماليّة منها بين وقت وآخر مقابل السماح لها برؤية صور ابنتها، ومحادثتها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.

والطفلة هي ابنة «الجهادي» مهدي جند الله الفرنسي، الذي أوصى أومسين بـ«رعاية ابنته وعدم تسليمها لأمها في حال استشهاده، لأنّ الأم كافرة».

وأدّت تطوّرات القضية إلى نشوب اشتباكات متفرقة بين مسلّحين تابعين لـ«حرّاس الدين» من بينهم فرنسيّون، وآخرين تابعين لـ«تحرير الشام». وسُجّل آخر توتر أمني بين الطرفين على خلفيّة القضية ذاتها منتصف الشهر الجاري، حيث قامت مجموعة تابعة لـ«الهيئة» باعتقال سبعة مقاتلين تابعين لـ«حراس الدين» الذي ردّ بإنشاء حواجز على الطرق المؤدية إلى مدينة حارم وتهديد «الهيئة» باقتحام مقارها في حال عدم إطلاق سراح السبعة.

وكانت «الهيئة» قد دخلت على خط «ملف الطفلة ياسمين» بقوّة تحت عنوان «إنصاف أم الطفلة» ظاهريّاً. أما على أرض الواقع فجاء تدخّل «الهيئة» استمراراً للكباش المستمر بينها وبين «فرقة الغرباء» بزعامة أومسين.

وبدأت ملامح الشقاق بين الطرفين مع ازدياد التقارب بين أومسين وبين تنظيم «حراس الدين»، لتوجّه «الهيئة» اتهاماً لأومسين بـ«شق الصفوف» وتقوم باعتقاله منتصف شهر آب الماضي. وتؤكد مصادر «جهاديّة» لـ«الأخبار» أنّ «الخلاف أقدم من ذلك، ويعود إلى تعاظم مخاوف جبهة النصرة من ازدياد تأثير أومسين على الحزب الإسلامي التركستاني».

وتؤكد المصادر عينها أنّ «فرقة الغرباء صارت في مرحلة من المراحل قادرة على التحكم بأدق التفاصيل المؤثرة داخل الحزب التركستاني (راجع «الأخبار» 23 أيار 2018)، ما أثار حفيظة زعيم جبهة النصرة/ تحرير الشام أبو محمد الجولاني، ودفعه إلى التفكير بضرورة وضع حدّ لهذه الظاهرة».

وتشير مصادر مطلعة على كواليس «الهيئة» إلى أن «مشكلة أومسين مع الهيئة تفاقمت بسبب خلافات بينه وبين جهاديين فرنسيين لا يعملون تحت راية فرقة الغرباء، وقد ساهم هؤلاء بتأجيج حقد الجولاني ضد أومسين».

وتنشط «فرقة الغرباء» في شكل خاص في منطقة أطمة، إلى حدّ أنّ مصادر محليّة تؤكد لـ«الأخبار» أنّ أومسين «يبدو وكأنه قد أنشأ إمارة مستقلّة في تلك المنطقة».

وحرص أومسين على تأمين غطاء مُساند لـ«فرقته» عبر توطيد صلاته بتنظيم «حراس الدين» الممثل الرسمي الجديد لتنظيم «القاعدة» في سوريا. وتتهم «تحرير الشام» الفرنسي بتحريض عناصرها على الانشقاق والالتحاق بـ«فرقة الغرباء» أو بتنظيم «حرّاس الدين».

وتؤكد مصادر محليّة أنّ «جهود أومسين قد أثمرت بالفعل انشقاق عشرات المقاتلين من صفوف جبهة النصرة، وشكّل المهاجرون (الجهاديون غير السوريين) النسبة الأكبر بين المنشقين».

ويوم الثلاثاء الماضي توافق «حراس الدين» و«تحرير الشام» على تشكيل لجنة ثلاثيّة سُميت «لجنة الاعتصام» للنظر في قضيّة أومسين وابنته، وترأس اللجنة «الشيخ» أبو عبد الكريم المصري، فيما ضمّت في عضويتها «الشيخ» أبو محمد السوداني ممثلاً لـ«حراس الدين»، و«الشيخ» أبو مالك الشامي ممثلاً لـ«تحرير الشام».

وحكمت «اللجنة» بتأييد حكم سبق أن صدر عن «لجنة قضائيّة ثنائيّة» تضمّ السوداني والشامي. وقضى الحكم بنزع حضانة الطفلة ياسمين من الفرنسي عمر أومسين، وتسليمها إلى أمّها. ويقول مصدر «جهادي» سوري لـ«الأخبار» إنّ «قضية أومسين تشكل خطوة في إطار سلسلة توافقات مرتقبة بين الهيئة والحرّاس».

ويؤكد المصدر أنّ تسمية اللجنة المشتركة بـ«الاعتصام» إنما جاءت «في إطار مبادرة غير معلنة تهدف إلى حل كل المشكلات بين الطرفين، تمثّلاً بالآية الكريمة: واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا». ويفتح هذا التفصيل الباب أمام احتمال أن يكون «الجهادي الخارق» مرشّح للتحوّل إلى «فرق عملة» تحت طاولة توافقات غير معلنة بين «النصرة» و«حراس الدين». وتجاوز الطرفان بالفعل كثيراً من الخلافات بينهما عقب «اتفاق سوتشي» الذي منحهما فرصة لإعادة ترتيب أوراقهما

صهيب عنجريني – الاخبار

شام تايمز
شام تايمز