الخميس , مارس 28 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

تقرير أميركي: فشل العقوبات المالية على حزب الله يقود إلى ضربه عسكرياً

تقرير أميركي: فشل العقوبات المالية على حزب الله يقود إلى ضربه عسكرياً

شام تايمز

عبد الله محمد

شام تايمز

تختلف مجموعة “صوفان” الأميركية عن مثيلاتها من الهيئات او الشركات الخاصة التي تُعنى بتقديم الاستشارات الإستخبارية للحكومات والمنظمات المتعددة الجنسيات. المجموعة التي أسسها اللبناني الأصل وضابط مكتب التحقيقات الفدرالي المستقيل “علي صوفان” تضم مجموعة من رجال الإستخبارات من ذوي الخبرات الميدانية الهامة والمراكز الحساسة سابقاً التي تؤهلهم لإصدار تقييمات هامة بعيدًا عن التوصيات الأكاديمية وتحليلات الباحثين التي تفتقر في الغالب للحس الواقعي وتظل في خانة التنظير. المجمعة، التي تتخذ من “نيويورك” مقراً لها مع مكاتب فرعية في “لندن”، “الدوحة” و سنغافورة، تقدم خدماتها أيضًا لحكومات عديدة في الشرق الأوسط.

في السنوات الأخيرة، تميزّت المجموعة بإصداراتها حول “داعش”، مع ظهور إعلامي مكثف لمديرها “علي صوفان” في وسائل إعلام عالمية للتعليق على سياسات ترامب، مع إبدائه معرفة واضحة وواسعة في الثقافتين الإسلامية والعربية ومعارضته أكثر من مرة إجراءات وقرارات الإدارة الأميركية الحالية.

في تقرير حديث لها، يشير تقرير أصدرته المجموعة إلى مسألة العقوبات الأميركية إزاء حزب الله، حيث يحدد جملة نقاط رئيسية تحكم مسار الواقع الحالي:

إن العقوبات المالية على الحزب “عديمة التأثير على الأرجح لأن الحزب ليس دولة بل هو منظمة لا تمتلك ارتباطات رسمية مع الإقتصاد العالمي”.
إن الهدف الرئيسي للعقوبات المالية الأميركية هو الدور الذي يؤديه الحزب كـ”وكيل إقليمي لإيران”.
إن العقوبات المالية الأميركية التي فُرضت على حزب الله تم تصميمها بالإستناد إلى تلك التي فُرضت على إيران، والتي بدورها تُعتبر مصدرًا عالميًا للنفط، وبالتالي “فهي عرضة بشكل أسهل بكثير للعقوبات المؤثرة من الحزب”.
إن عدم تأثير العقوبات “سيزيد من الدعوات لإستهداف حزب الله بعملية عسكرية مباشرة”.

البنود الرئيسية أعلاه يتوصل إليها التقرير بعد استعراض زمني لتسلسل العقوبات على حزب الله منذ العام 2010، مع شرح لكيفية المقاربة الأميركية لهذه العقوبات والتي تأثرت إلى حد كبير بنمط التفكير عند فرض العقوبات على إيران.

وعند مقاربة مصادر تمويل حزب الله وطبيعة اعتماده على مصادر غير منظورة في الإقتصاد العالمي أو الأميركي، يشير تقرير مجموعة “صوفان” إلى أنه “من غير المحتمل أن تعمد الحكومة الأميركية إلى فرض عقوبات على الإقتصاد الأميركي بهدف الضغط على الداخل اللبناني لمواجهة حزب الله”، ذلك أن هكذا خطوة من شأنها “التسبب بعدم استقرار إقتصادي وسياسي سيؤدي على الأرجح إلى تقوية حزب الله لا إضعافه، في مقابل التسبب بأضرار لشريحة من اللبنانيين لا تدعم الحزب”.

ويخوض التقرير في الدعم العسكري الأميركي المباشر لإسرائيل بهدف تنفيذ غارات على قوافل سلاح حزب الله في سوريا طوال السنوات الماضية، مع إشارته إلى أن “سياسة الغارات” تلقى دعماً مباشراً من واشنطن منذ العام 2011.

ومع أن الولايات المتحدة زودت الجيش الإسرائيلي بصواريخ وقنابل ذكية وتقنيات معقدة، فإن هذه المساعدات “غير كافية بحسب التقييمات لمواجهة ترسانة حزب الله الصاروخية”.

يختم التقرير سياقه بالإستنتاج أنه “إذا فشلت المقاربة الأميركية الحالية في مواجهة حزب الله، قد تجد الإدارة الأميركية نفسها مضطرة إلى اتخاذ خطوة عسكرية مباشرة”، مع لحاظ أن هكذا خطوة من شأنها “استحضار انتقام حزب الله، وربما إيران، والتسبب بصراع إقليمي واسع من دون نتيجة واضحة”.

المصدر : مجموعة صوفان

شام تايمز
شام تايمز