الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

كنيسة حنانيا.. والحكاية المدفونة تحت الأرض

كنيسة حنانيا.. والحكاية المدفونة تحت الأرض

في آخر زقاق قريب من باب شرقي، أحد الأبواب القديمة لدمشق، واجهة لكنيسة بيزنطية تحمل اسم قديس دمشقي عرف بورعه وتقاه هو القديس “حنانيا” أو “حناينا” كما يسميه الدمشقيون.

في الساحة الصغيرة بمدخل الكنيسة، تمثال للقديس حنانيا وهو يعمد “بولس الرسول “، الذي كان “ضابطا رومانيا يحارب المسيحية بضراوة، أصيب بالعمى وشفي على يدي القديس”، كما تقول الرواية.

وروى المسؤول عن الكنيسة “الياس”، لتلفزيون الخبر، قصة الكنيسة التي “أقيمت على أنقاض معبد وثني قديم قبل حوالي 2000 عام، وتعرف باسم “الكنيسة المصلبة” فشكلها الأساسي هو الصليب وقد اختفت بعض أقسامه تحت الأرض”.

وقال الياس :”أصبحت الكنيسة منزلاً للقديس حناينا، ويقال أن السيد المسيح ظهر له في الكنيسة، وطلب منه الذهاب إلى بيت يهوذا في آخر شارع مدحت باشا حالياً ويجلب شخصاً يدعى شاوول الطرطوسي وهذا ما حصل”.

وأضاف “كان شاوول ضابطا رومانيا قويا وعرف بكراهيته الشديدة للمسيحيين وملاحقتهم، ثم اعتنق المسيحية وهرب إلى دمشق حيث تعمد على يد القديس حناينا وشفي من العمى ليعرف فيما بعد باسم “بولس الرسول”.

وتابع الياس” يمتد من الكنيسة نفق قديم يصل أحد فروعه إلى الجامع الأموي وفرع آخر الى باب كيسان، هرب بولس الرسول عبر النفق بعد أن عرف الرومانيون بأمره ولجأ الى مغارة أقيمت مكانها كنيسة “بولس الرسول” في منطقة الطبالة حالياً”.

وأشار مسؤول الكنيسة إلى أن ” أجزاء كثيرة من الكنيسة دمرت، وأول ترميم عرفته كان في عصر “صلاح الدين الأيوبي”، ورممت آخر مرة منذ اثنتي عشر عاماً، كما زارها البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 فهي تعتبر وجهة الحج الثانية لدى المسحيين”.

ويعتبر الياس أن “قداسة المكان الذي سكنه قديس ورسول حمى الكنيسة من القذائف والتفجيرات ” خاصة أن المنطقة التي تقع فيها الكنيسة شهدت سقوط قذائف مصدرها مسلحي الغوطة الشرقية طوال سنوات الحرب.

و الجدير بالذكر أن القديس حناينا هو أول أساقفة دمشق وسافر إلى عدة جهات، مبشراً بالإنجيل، وتحمّل الاضطهاد والعذاب، كما قُبض عليه في عهد ليكينوس الوالي الروماني، وجلد ، ومزق لحمه، ثم رجم بالحجارة حتى الموت.