وكالة أوقات الشام الإخبارية
مفاوضاتٌ بين “قسد” و”داعش”.. ما التفاصيل؟
عقدت “قوّاتُ سورية الديمقراطيّة” اجتماعاً مع “وجهاء مدينة “هجين” بريفِ دير الزور الجنوبيّ لمناقشةِ عودةِ المدنيّينَ إلى منازلِهم في المدينةِ التي شَهِدَت دماراً كبيراً نتيجةَ الغاراتِ التي استهدفتها خلالَ الأشهر الماضية.
وقالت مصادرُ خاصّةٌ لـ “وكالة أنباء آسيا”: “إنَّ الاجتماعَ الذي عُقِدَ في قريةِ “البحرة” أفضى إلى الاتّفاقِ على عودةِ المدنيّين على دفعاتٍ إلى مدينتهم، على أنْ يكونَ يوم السبت القادم هو موعدُ دخولِ الدفعةِ الأُولى من المدنيّين، فيما سيكونُ يوم الخامس من كانون الثاني موعدَ دخولِ الدفعة الثانية”.
في سياقٍ مُختلِف، كشفت مصادرُ كرديّةٌ لـ”آسيا”، أنَّ اجتماعاً آخرَ بين عناصر مثّلوا تنظيم “داعش” وآخرين مثّلوا “قسد” عُقِدَ في الطّرفِ الغربيّ من مدينة “هجين”، تضمّنَ اتّفاقاً مبدئيّاً على أنْ يقومَ عناصر تنظيم داعش من الأجانب بتسليمِ أنفسِهم لـ”قسد” مقابلَ تعهّدِها بتسليمِهم لدولِهم الأُم مع عوائِلهم من دونِ أنْ يتمّ التحقيق معهم من قِبَلِ القوّاتِ الأمريكيّة، على أنْ يتمَّ “تسوية أوضاعِ” عناصر داعش من السوريّين.
وتأتي هذه التطوّراتُ بالتزامنِ مع إخلاءِ داعش نقاطه من دونِ أيّة مُقاوَمةٍ تُذكَر في قريتي “أبو الحسن وجسر البكعان” الواقعتين إلى الشمالِ والشرقِ من مدينةِ “هجين”، كما انسحبَ التنظيمُ من منطقةِ “حاوي السوسة” بعد هجومٍ برّيٍّ لم يَدُم طويلاً من قِبَلِ “قسد” انطلقت فيه من نقاطِها في قرية “باغوز تحتاني”، لتقلّ المساحة الجغرافيّة التي يُسيطرُ عليها “داعش” وتنحصر في كلٍّ من “الشعفة – السوسة – باغوز فوقاني”.
وبحسبِ المعلومات، فإنَّ مجموعةً من عناصرِ داعش من حملةِ الجنسيّتين السوريّة والعراقيّة قاموا بتسليمِ أنفسِهم لـ”قسد” في المناطقِ الواقعةِ إلى الشمالِ من قريةِ “البو بدران”، وتمَّ نقلهم إلى “مخيّمِ الهول” بريفِ الحسكةِ الشرقيّ.
يُشارُ إلى أنَّ قوّاتِ سورية الديمقراطيّة كانت قد نقلت مجموعةً كبيرةً من العوائلِ العراقيّةِ إلى “مخيّمِ الهول” بعد خضوعِهم للتحقيق من قِبَلِ “قوّات الاحتلال الأمريكيّ” المُنتشِرةِ في حقلِ العمر النفطيّ بريفِ دير الزور الشرقيّ.
