الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

محال «البالة» في حلب تبدأ بالإغلاق بعد ضربة جمركية لتجار الأقمشة المهربة

محال «البالة» في حلب تبدأ بالإغلاق بعد ضربة جمركية لتجار الأقمشة المهربة

شام تايمز

أثار خبر مصادرة الضابطة الجمركية في حلب أقمشة مهربة، تبلغ قيمتها 50 مليون ليرة مؤخراً، ردود أفعال إيجابية وسلبية في الوسط التجاري الحلبي، وكان أبرز هذه الردود من تجار الألبسة المستعملة الأوروبية «البالة» الذين باشروا بإغلاق محلاتهم والتفكير بتغيير مهنتهم.
3500 ليرة غرامة كيلو البالة
في إطار الحملة التي تقوم بها الضابطة الجمركية في حلب لمكافحة التهريب فقد نالهم نصيب من هذه الحملة، وبدأت الدوريات بمداهمة عدد من محلات «البالة» وذكر صاحب أحد المحلات أنه بمجرد دخول الدورية إلى المحل فسوف تقوم بتنظيم ضبط جمركي وستتم مصادرة البضاعة ودفع غرامة 3500 ليرة للكيلو غرام الواحد، علماً أنه فور عرض البضاعة في المحل يصبح حصرها صعباً لتتوافق مع البيان، لأنها تستورد بالكيلو غرام وضمن أكياس، وعليه سأقوم بإغلاق المحل والبحث عن مهنة اخرى.
جوع السوق
قال أحد تجار الخيط والأقمشة في حلب: قبل الحرب لم تكن الصناعة المحلية تغطي الطلب المتزايد وكانت البضاعة الصينية والتركية جنباً إلى جنب مع الصناعة الوطنية وعليه تسد العجز في البضاعة المعروضة، بالرغم من أن صناعة حلب بمعاملها وورشاتها كانت تعمل بالطاقة القصوى، فكيف الحال اليوم والمعامل مدمرة أو متوقفة عن العمل، فحتى لو تم إغلاق التهريب ومكافحته فإنّ الصناعة المحلية لن تغطي جوع السوق المحلي إلى الأقمشة والألبسة الجاهزة.
معابر للتهريب
عدة معابر للتهريب في ريف حلب الشمالي الشرقي باتجاه مدينة منبج ومعبر في ريف حلب الشمالي باتجاه مدينة اعزاز ومعبر في ريف حلب الجنوبي الغربي باتجاه ريف إدلب وهي مشهورة ومعروفة ويمكن أن نطلق عليها بوابات حدودية لحجم السيارات العابرة، اضافة إلى البضائع الداخلة أو الخارجة والمواطنين العابرين، وينقسم الحلبيون في رأيهم بشأن هذه المعابر فمنهم من يعدها نعمة لأنها باب لتأمين المواد الأولية والبضائع والمواد الغذائية ريثما يتعافى القطاع الصناعي والتجاري في حلب، ومنهم من يعدها نقمة وتخريباً لاقتصاد الوطن.
وخلال الزيارات الثلاث للحكومة لمدينة حلب خلال العامين الماضيين، كان موضوع إغلاق معابر التهريب من أهم وأبرز المطالب المتكررة لصناعيي وتجار حلب من أجل القضاء على التهريب وإنعاش الصناعة في حلب.
أين البديل؟!
ارتفاع أسعار الألبسة هو الشغل الشاغل للمواطن الحلبي، تقول سمية وهي مدرسة: لا يهم ممَ صنعت الألبسة سواء أقمشة وطنية أو مهربة، المهم لماذا سعرها مرتفع؟ صبحي يعمل تاجراً يقول: سنشتري الألبسة مهما كان مصدرها فلا يوجد بديل حالياً أمام التجار في حلب.
أسامة يعمل مدير مدرسة: إذا كانت الألبسة صناعة محلية أو مهربة فهي لا تخضع لرسوم الجمارك أو الضرائب، فلماذا تباع بهذه الأسعار؟
شيء من التوازن
مابين مطرقة مطلب الصناعيين بإغلاق معابر التهريب وسندان جوع المدينة الخارجة من الحرب يتهشم جيب المواطن في انتظار الوقت الذي طال من الحكومة لإتمام مرحلة التعافي، فالمواطن رغبته بسيطة بأن ترفع الجمارك يدها عن بحيرة «الدراويش» وتركز جهدها على صيد الحيتان وأسماك القرش، و«البالة» إحدى هذه البحيرات.
تشرين

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز