الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

رئيس جديد لأميركا بعد عامين.. ماذا سيحصل بعد رحيل "الفيلسوف"؟

رئيس جديد لأميركا بعد عامين.. ماذا سيحصل بعد رحيل “الفيلسوف”؟
نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية مقالاً للكاتب الأميركي جيمس تروب، قال فيه: لم يتبقَّ سوى عامين على يوم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد عام 2021! وثمَّة فرصة كبيرة لأن يكون الرئيس الجديد شخصاً غير الرئيس دونالد ترامب، وقد يكون من الحزب الديمقراطي. فلتتشجَّعي يا أميركا الديمقراطية.
ورأى الكاتب أنّ الرئيس الأميركي الجديد لن يستطيع ببساطةٍ أن يتخلص من الخراب الذي ألحقه ترامب بالمؤسسات، لا سيما الخراب الذي ألحقه بجودة المجاري المائية والهواء. وسوف يتمكن الرئيس القادم من إعادة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا أخرج ترامب الولايات المتحدة منه، لكنَّ إقناع الأوروبيين بأنَّ واشنطن تعتبر أمنهم جزءاً لا يتجزأ من أمنها سيستغرق وقتاً أطول.
ولفت الى أنّ الرئيس باراك أوباما بالغ في تقدير التأثير الذي سيخلقه قبوله لدى المواطنين بالخارج في قادتهم، سواءٌ أكان ذلك بشأن الحدِّ من انتشار الأسلحة النووية أم السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكان أوباما يُعرف أنَّ لديه دعماً جماهيرياً قليلاً بشأن التدخل القوي في سوريا، أو حتى بليبيا، إذ إنَّ السنوات الـ8 التي ظل جورج دبليو بوش يهلِّل فيها للتدخل في الخارج، قد استنزفت إيمان الشعب الأميركي بقدرة أميركا على تشكيل عالم أفضل. وقد نجح أوباما في تغيير وجهة نظر الأجانب عن الولايات المتحدة، أكثر مما نجح في تغيير وجهة نظر الأميركيين عن أنفسهم.
وسأل الكاتب: “ماذا عن فيلسوفنا المبتذل الذي يصبُّ في آذان الأميركيين من حسابه في تويتر سيلاً من الشكوك المظلمة، مُصرّاً على أنَّ بعض الصفقات التجارية ذات محصلة صفرية، وأنَّ حقوق الإنسان لا يهتم بها سوى الضعفاء، وأنَّ الأميركيين يجب أن يعتنوا بأنفسهم في هذا العالم القاسي الذي لا يلين؟”، وأضاف: “يروق لي أن أعتقد أنَّ رؤية الرئيس دونالد ترامب تجاه العالم سوف تُرفَض معه هو نفسه”. إذ يبدو أن المنطق يشير إلى ذلك، فكما أظهرت “أجندة الحرية” الممسوخة الخاصة ببوش للأميركيين فوائد الحذر، ربما تظهر لهم النزعة الانعزالية المزمجرة فوائد التعامل مع الآخر، والاحترام المتبادل للمصالح المشتركة.
وتابع: “من بعض النواحي، يبدو حدوث ذلك مؤكداً. فأيُّ رئيس ديمقراطي سوف يُخبِر أوروبا بأنَّ الولايات المتحدة ما زالت مهتمة بها، وسوف يعامل الرئيسَ الروسيَّ فلاديمير بوتين بصفته عدواً كما هي حقيقته. وسوف ينضم مجدداً إلى اتفاقيات باريس بشأن تغيُّر المناخ، وسوف يعيد توكيد أهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان في علاقات أميركا الخارجية، وما إلى ذلك. هذه هي المبادئ التي تظل طبيعية. لكن، لو سحب ترامب القوات الأميركية، ليس فقط من سوريا وأفغانستان، بل من أوروبا وآسيا، فهل سيهلِّل الأميركيون للمرشح الذي يطالب بعودتها؟ هل سيُصر الناخبون على أن تستقبل أميركا حصتها من اللاجئين، وتعود إلى الإنفاق على التطوير والدعم الإنساني؟ ربما لا”.
وقال الكاتب: “قد يجد الشعب مميزات كثيرة تعجبه في مرشح يساري يخبر حلفاء الولايات المتحدة بأنَّ الوقت قد حان لكي يدافعوا عن أنفسهم بأنفسهم، سواءٌ أكانوا يستطيعون ذلك أم لا يستطيعون. وفي خطابات ومقالات حديثة تعبِّر عن رؤيتهما للسياسة الخارجية، تعهَّد كل من عضو مجلس الشيوخ المستقل بيرني ساندرز، وعضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية إليزابيث وارن، بمحاربة الفساد والاستبداد والظلم في الخارج والداخل، لكنهما كانا أكثر تحفظاً (لا سيما في حالة ساندرز) بشأن العلاقات مع الحلفاء والقيمة الرادعة للحضور العسكري الأميركي بالخارج. ربما سيحتاج الرئيس الأميركي الجديد ، لو لم يكن ترامب، أن يبدأ من الصفر، ليشرح للشعب الأميركي لماذا يُعدُّ العالم مهماً، ولماذا توجد فيه فرص كما توجد به تهديدات. هذه بالضبط هي المهمة التي اضطلع بها باراك أوباما في 2009”.
المصدر: عربي بوست