السبت , أبريل 20 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

على خط دمشق-القامشلي: مسارات وتجاذبات الحوار-المواجهة

على خط دمشق-القامشلي: مسارات وتجاذبات الحوار-المواجهة
عقيل سعيد محفوض
عقد مركزُ دمشق للأبحاث والدراسات – مِداد، في مقرّه، يوم الثلاثاء الموافق لـ 24 تموز/يوليو 2018، وضمن فعالية رواق دمشق، جلسةً حواريّة بعنوان: «على خط دمشق-القامشلي: مسارات وتجاذبات الحوار-المواجهة».
أعد الورقة الإطارية للنقاش وأدار الجلسة، الدكتور عقيل محفوض، رئيس قسم الدراسات السياسية في مِداد. حضر وشارك في الحوار عددٌ من أعضاء مجلس الشعب، وأكاديميون ومهتمون بالشأن العام وبالموضوع الكردي في سورية، وهم: الأستاذ رياض طاووس، الأستاذ طريف قوطرش، الدكتورة نهلة عيسى، الدكتور منير الحمش، الدكتور أحمد الدرزي، الدكتور جمال الدين عبدو، الأستاذ سيهانوك ديبو. ومن مداد: الدكتور كريم أبو حلاوة، العميد تركي حسن، وعدد من الكوادر البحثية والعلمية في المركز.
افتتح الدكتور عقيل الجلسة مرحباً بالضيوف، ومؤكداً على أهمية الموضوع وحساسيته، وعلى أن التصدي له بالبحث والمناقشة في هذا الوقت، ضرورة تفرضها التطورات السياسية والميدانية المتسارعة. ثم عرض ورقته البحثية التي تضمنت بإيجاز:
-عندما قال الرئيس بشار الأسد: إنه سوف يتعامل مع “قوات سوريا الديمقراطية” بوصفها “المشكلة الوحيدة المتبقية” في سورية، فقد وضع العنوان الرئيس لأجندة مفترضة بين الحكومة والفواعل الكردية، حواراً ومواجهةً. وقد تلقت الفواعل الكردية مواقف الرئيس بإيجابية واضحة، غير أن الأمور ليست هيّنة.
-لا يريد الطرفان المواجهة، إلا أن الإخفاق في التوصّل إلى حلٍّ أو تسوية، يمكن أن يدفع بالأمور إلى المزيد من المخاطر.
-تجدُ عند النظر إلى تاريخ العلاقة بين دمشق وكردها، أنّها الأقل توتراً وعنفاً ودموية، مقارنةً بتاريخ العلاقة بين تركيا والعراق وإيران بكرد كلٍّ منها.
-إنَّ الخيار الرئيس الممكن أمام الكرد –بافتراض قراءة عقلانية للأمور– هو فتحُ باب الحوار مع دمشق التي لم تغلقه أساساً، وتغييرُ الرؤية والنمط، إذ إنَّ الباب المذكور لم يعدْ باباً للضغوط والابتزاز والمساومات، كما كان سابقاً.
-ليست الخطورة من الكرد، وإنّما من طبيعة استخدام الولايات المتحدة لهم “ورقة” لتنفيذ رهاناتها حول سورية والمنطقة، وتحديداً في أن تجعل من “شرق الفرات” قاعدة انطلاق ضد دمشق، والضغط على عملية التسوية، قُلْ على مستقبل النظام السياسيّ والدولة في سورية.
-تحاول واشنطن أخذ الكرد رهينة أحلامهم ومخاوفهم، لكنَّ التطورات كانت صادمة، لا الأحلام تحققت ولا المخاوف زالت، وثمة في دمشق من يرى أن الحوار قد يحررهم مما هم فيه، ويساعدهم على العودة إلى الواقع، ويشجع “التيار السوري” ضمنهم.
-عندما ترفض الفواعل الكردية أن تكون ورقة بيد الولايات المتحدة، فهذا هو رهان الرئيس بشار الأسد، بل هو شرطه الرئيس، ومنه يبدأ الحوار بين دمشق وكردها.
-تُفسحُ التصريحاتُ الأخيرةُ للجانبين المجال للحديث عن “أجندة ممكنة” يمكن تركيزها في النقاط الرئيسة الآتية: الوحدة الكيانية والجغرافية لسورية؛ فك ارتباط الكرد بالتحالف الدولي الأمريكي وبأي مشروعات إقليمية أخرى مطروحة؛ أولوية الحل السياسي؛ التوافق ما أمكن على السياسات العامة لسورية لما بعد الحرب.
-وأما أولويات الكرد فيمكن تركيزها في النقاط الرئيسة الآتية: الضمانات السياسية والأمنية، ويمكن أن تكون روسيا وإيران ضامنتين؛ المداولة في القضايا الأكثر أولوية مثل: الدستور وطبيعة النظام السياسي والإداري؛ التنمية المتوازنة أو العادلة؛ الحقوق الثقافية واللغوية؛ التعويضات المادية والمعنوية لمتضرري الحرب؛ تفكيك عوامل الاحتقان ورفع المظالم حيث وُجدت.
-يمكن أن تتجه الأمور إلى مزيد من المواجهة في ظل: استمرار وجود القوات الأمريكية والتحالف؛ الربط بين وجود التحالف ووجود إيران وروسيا في سورية؛ تغيير الرهان الأمريكي من الاعتماد على الكرد إلى الاعتماد على قوات مرتزقة من العشائر والكرد أيضاً.
وحددت الورقة محاور النقاش في النقاط الآتية:
•في الحاجة للحوار.
•الإدراك والإدراك المتبادل، وتفكيك الصور النمطية.
•ما الذي يعيق الحوار بين دمشق والكرد؟
•مدارك الفرصة–التهديد: الحكومة والموقف من الكرد، الكرد والموقف من الحكومة.
•دور الأطراف الثالثة، وكيف يمكن تكييفه أو احتواؤه لصالح الحل أو التسوية؟
•أي أجندة ممكنة للحوار؟
•أي مسارات أو محددات محتملة للمواجهة؟
مداد – مركز دمشق للابحاث والدراسات

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز