الثلاثاء , أبريل 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

كيف نجحت سورية في التقليل من نجاح الضربات الاسرائيلية ؟

كيف نجحت سورية في التقليل من نجاح الضربات الاسرائيلية ؟
رصدت روسيا عملية إطلاق صاروخ تجريبي قام بها الجيش الإسرائيلي صباح يوم الثلاثاء، ويدخل هذا في إطار رصد كل عمليات إسرائيل العسكرية بما فيها تقديم معلومات دقيقة عن الهجمات التي تنفذها ضد سوريا وكيفية الصواريخ التي تطلقها ويجري اعتراضها، وتتخوف إسرائيل من عمليات الرصد بسبب احتمال تمرير موسكو كل المعلومات العسكرية لدمشق ومنها الى إيران.
وعند كل هجوم تقوم به إسرائيل ضد ما تعتبره قواعد إيرانية في الأراضي السورية، تقدم موسكو على إصدار بيانات يتضمن أدق المعطيات وهي مكان انطلاق الصواريخ الإسرائيلية أو القنابل الذكية الموجهة التي تطلقها مقاتلات، كما تقدم بيانات حول عدد الصواريخ التي جرى اعتراضها وكم منها أصاب الهدف، وروسيا تعلن المعلومات الدقيقة لاي هجوم، مما لا يدع للشك مجالا حول مصداقيتها، ولم تصدر إسرائيل أي تكذيب للبيانات العسكرية الروسية.
عملية الرصد التي قامت بها الرادارات الروسية ودقة البيانات تهدف من وراءه موسكو الى إبراز قوة منظومتها الدفاعية التي تستعملها سوريا في اعتراض الصواريخ الإسرائيلية، وتجري عملية الاعتراض حقيقة لمعظم الصواريخ، لهذا الخسائر تكون محدودة ولو كانت كبيرة لسربت الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية والغربية صور الدمار. كما ترسل رسالة الى إسرائيل مفادها تزويد سوريا بكل المعطيات السرية إذا ما استمرت إسرائيل في الهجمات.
وكانت إسرائيل تلحق خسائر فادحة بالجيش السوري حتى بداية السنة الماضية، لكن منذ بدء استعمال بطاريات متطورة نوعا ما (ليس إس 300 بعد) مضادة للطيران وهي من نوع بانسير وبوك وتوظيف رادارات روسية جديدة وقوية في الرصد، قلصت الخسائر بحوالي 80% بل أحيانا تكون الخسائر في مقتل عدد محدود من جنود وتدمير أجزاء من البنايات. ومما يزيد من صعوبة إسرائيل هو نجاح قوات إيران وحزب الله وسوريا في إخفاء معظم العتاد العسكري الهام وخاصة الصواريخ ومنظومة الدفاع تحت الأرض.
ومن ضمن الأمثلة، فقد تصدت منظومة الدفاع السوري لـ 30 صاروخا إسرائيليا ليلة السبت-الأحد الماضي، واضطرت طائرات “اف 16” التحليق من الاجواء اللبنانية لتفادي منظومة الدفاع.
وبعدما قررت روسيا منح سوريا صواريخ “إس 300” وتوسيع قاعدة طرطوس العسكرية في الساحل السوري وتمركز سلاح الجو ومنظومات دفاع مثل “إس “400 لحماية طائراتها وسفنها الروسية، ستعمل بدون شك موسكو على تزويد دمشق بمعلومات دقيقة عن كيفية عمل سلاح الجو الإسرائيلي، وهو ما يحدث الآن جزئيا.
رأي اليوم