الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

فعلها القيصر وأنعشَ إتفاقية حافظ الأسد.. هل سيرنّ هاتف قصر المهاجرين؟!

فعلها القيصر وأنعشَ إتفاقية حافظ الأسد.. هل سيرنّ هاتف قصر المهاجرين؟!
تستمرّ التحليلات والقراءات للقاء الأخير الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان في 23 كانون الثاني الحالي، وجاء في مقال نشره موقع “المونيتور” وأعدّه فريقٌ من الكتاب، أنّ بوتين يوجّه “بوصلة” أردوغان على طريق دمشق، فقد خلص الموقع الى أنّ القيصر يضرب “عصفورين بحجر واحد” من خلال إعادة إحياء اتفاق أضنة، إذ يُطمئن المخاوف التركية من الأكراد في شمال سوريا وفي الوقت نفسه سيدفع أنقرة إلى التواصل مع دمشق، بسبب أحد بنود الإتفاق الذي يشدّد على ضرورة تعيين ممثلين عن البلدين، إضافةً الى إجراء اتصال هاتفي على مستوى رفيع، فمن يدري متى سيرنّ هاتف قصر المهاجرين؟
وفي التفاصيل، فقد ذكّر الكتّاب بمقال آخر كان قد نُشر على الموقع ذاته الأسبوع الماضي، بأنّ أردوغان كان يبحث عن “شريان الحياة” في سوريا في اجتماعه مع بوتين في موسكو، وأشار إلى أنّ ذلك الشريان أتى في شكل اتفاق أضنة الذي كان قد وُقّع بين أنقرة ودمشق عام 1998 خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، والذي يعتبره بوتين سبيلاً للتنسيق التركي-السوري ضد الجماعات الإرهابية، أمّا أردوغان فيرى فيه دعوة مفتوحة للهجوم على وحدات حماية الشعب الكرديّة في سوريا.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائه أردوغان “إنّ اتفاقية العام 1998 بين دمشق وأنقرة حول مكافحة الإرهاب وضمان الحدود الجنوبية لتركيا لا تزال قائمة”، مضيفًا: “أعتقد أن هذا هو الإطار القانوني الذي يغطي عددًا كبيرًا من القضايا المتعلقة بضمان أمن تركيا على حدودها الجنوبية وناقشتُ هذه القضية اليوم بشكل مكثف مع أردوغان”.
من جانبه، قال الصحافي التركي سميح إيديز إنّ أردوغان تحدّث إلى العسكريين بعد يوم من عودته من موسكو، وقال: “إنّ إتفاق أضنة أدّى إلى القبض في نهاية المطاف على زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي يقضي حاليًا عقوبة بالسجن مدى الحياة في تركيا”، مضيفًا: “بعد اجتماعنا مع بوتين أدركنا الحاجة إلى إعادة اتفاق أضنة إلى جدول الأعمال والتركيز عليه”.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنّ تركيا وروسيا بنفس المسار فيما يتعلق بالتسوية السياسية السورية باستثناء مسألة ما إذا كان الرئيس بشار الأسد سيبقى في منصبه، بحسب الكاتب ماكسيم سشيكوف.
وبرأي إيديز فهذا يعدّ ضربة موفقة لبوتين، فإنّ جعل أنقرة تنعش اتفاق أضنة يعني أنّها ودمشق ستقيمان اتصالاً وتستأنفان التعاون بشكل رسمي مرة أخرى، علمًا أنّ موسكو دفعت بهذا الإقتراح من قبل ورفضه أردوغان.
وبحسب “المونيتور”، يمكن أيضًا قراءة تفسير أردوغان لـ”أضنة” كتفويض للتدخل التركي ضد وحدات حماية الشعب في سوريا، التي تعارضها كل من موسكو وواشنطن”، لا سيما وأنّه قال: “هذا الإتفاق يمهد الطريق لتركيا لدخول بعض المناطق في حال وقوع حادث ما”.
وأوضح إيديز أنّ محادثات أردوغان – بوتين لم تُعطِ أي إشارة عن أنّ موسكو ستدعم توغلًا عسكريًا تركيًا في شمال سوريا، وفي الواقع فإنّ روسيا تعمل من أجل ضمان التوصل إلى اتفاق بين الأكراد في شمال سوريا ودمشق بهدف منع العملية التركية.
كما قال سشيكوف إنّه بموجب الإتفاق، لا تسمح سوريا بتوريد الأسلحة والمواد اللوجستية والدعم المالي لحزب العمال الكردستاني كما تمنع أنشطته الدعائية، وينصّ أيضًا على تنسيق أمني وثيق بين دمشق وأنقرة حول هذه القضية، بما في ذلك “اتصال هاتفي مباشر بين السلطات الأمنية رفيعة المستوى في البلدين وتعيين ممثلين للبلدين لإجراء مهام ديبلوماسية”.
من جانبه، نشر موقع “الجزيرة” باللغة الإنكليزية مقالاً أعدّه الكاتب أندريه ويلكس ذكّر فيه باستضافة أردوغان عندما كان رئيسًا للوزراء عام 2008 للرئيس السوري بشار الأسد مع عائلته في منتجع بودروم على بحر أيجه، ونقل عن ميتات سيلكبالا، أستاذ العلاقات الدولية في إحدى جامعات اسطنبول قوله إنّه “على الرغم من العداء بين الأسد وأردوغان، إلا أنّه بإمكان بوتين أن يلعب دورًا في جعلهما يعملان معًا”، مضيفًا: “يتمتّع أردوغان بالذكاء الكافي ليتمكن من وضع مشاعره الشخصية جانبًا إذا رأى ميزة سياسية تلوح في الأفق”، وشدّد على أنّ “لا أحد يستطيع القول إنّ أردوغان لن يجتمع أبدًا مع الأسد”.
المصدر: المونيتور – الجزيرة – ترجمة لبنان 24

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز