“الموت العظيم”.. دراسة تكشف تفاصيل أكبر انقراض في التاريخ

“الموت العظيم”.. دراسة تكشف تفاصيل أكبر انقراض في التاريخ
كشفت دراسة علمية كيف كانت أول عملية انقراض على وجه الأرض، منذ 250 مليون عامًا، وهو الانقراض الذي أسفر عن نفوق 95% من كائنات الحياة البحرية و70% من مظاهر الحياة على الأرض، بحسب ما أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ولم يكن العلماء متأكدين من أن الحدث الرهيب قد قضى على الكثير من مظاهر الحياة في العصر البرمي، وهو الانقراض الذي سمي بـ”الموت العظيم”، واستمر لمدة 400 ألف سنة، تسبب فيه في قتل الحيوانات والأنواع البحرية.

ويقول العلماء إن السبب هو خلل في القشرة القارية للكوكب في قارة بانجيا، وهي إحدى القارات الكبرى التي كانت موجودة قبل القارات السبع، وبدأت البراكين في العصر سيبيريا مما أطلق الكربون والميثان بدرجة كبيرة في الغلاف الجوي لما يقرب من مليوني عام، وأدى هذا إلى تدمير الحياة على الأرض، فيما يعتبر أكبر حادث انقراض على الأرض.

وقال الباحث كريستوفر فيلدنغ، من جامعة نبراسكا، إن هذه أخبار مبهرة، فلأول مرة يكون لدينا جدول زمني محدد من أجل معرفة ما حدث، بعد دراسة عمر الصخور وطبقات الترسبات على المنحدرات الجنوبية الشرقية لأستراليا.
وقال “فيلدنغ” إن الأمر كان أشبه بالسلسلة، فالحيوانات آكلة العشب ماتت بسبب نقص النباتات، والحيوانات آكلة اللحوم ماتت بسبب نقص الحيوانات الأخرى، والرواسب السامة التي تتدفق في الأنهار والبحار التي تتركز فيها ثاني أكسيد الكربون والأحماض.

وحذر العالم الكبير من التلوث الذي يعم الأرض حاليا قائلاً: “إن الرجوع إلى هذه الأحداث في تاريخ الأرض مفيد لأنه يتيح لنا رؤية ما هو ممكن”.