الجمعة , مارس 29 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

غُول الأسعار يحرق جيوب العشاق في عيد الحب

غُول الأسعار يحرق جيوب العشاق في عيد الحب
لم تسلم “هدية عيد الحب” من موجة الغلاء المعيشي التي خيمت بظلالها على البلاد، وطغى البعد التجاري في “الفالنتاين” على البعد النفسي والمعنوي مطفئاً نار العشاق ومرغماً إياهم على التخلي عن الهدية القيمة للعيد.
وبالرغم من أن الأسواق تعج بالهدايا المختلفة حمراء اللون، إلا أن أسعارها المرتفعة حالت ما بينها وبين قدرة السوريين على شرائها، ما أدى إلى اقتصار هدايا الكثير من العشاق “خصوصاً ذوي الدخل المحدود” على هدايا رمزية بسيطة في الوقت الذي لا يتجاوز فيه راتب الموظّف في القطاعين العام والخاص نحو 45 ألف ليرة سورية شهرياً.
وفي جولة قام بها الفريق الاقتصادي لـ “بزنس 2 بزنس سورية”، في أسواق الشعلان وباب توما وشارع الحمرا، لرصد أسعار هدايا “الفالنتاين”، تبين أن “الدبدوب الأحمر” ما زال متربعاً على عرش قائمة أغلى الهدايا، حيث وصل سعر الأحجام الكبيرة منه والتي تجاوز طولها متراً ونصف ما يزيد على 125 ألف ليرة، في حين تراوح سعر “صندوق الحب” (وهو صندوق خشبي يحوي أنواع مختلفة من الهدايا كالعطور والورود والمكياج) ما بين 7000 إلى 50000 ليرة، ووصل متوسط سعر زجاجة العطر التقليدية لـ 5000 ليرة من النوع المتوسط، وتدرجت الأسعار انخفاضاً في علب المكياج التي تراوحت ما بين 2500 إلى 5000 ليرة للعلبة الواحدة، والساعات ما بين 3500 إلى 15000 ليرة بحسب نوعها، والشموع الحمراء التي بدأ سعر القطعة الواحدة الصغيرة منها بـ 500 ليرة، فيما بدأ سعر صناديق الهدايا الفارغة من 3000 ليرة، أما سعر أكياس الهدايا الفارغة فبدأ من 1000 ليرة، كما تراوح سعر رمز الحب التقليدي “الوردة الحمراء” ما بين 1000 – 1500 ليرة سورية للوردة الواحدة.
أما قوالب الكاتو المخصصة لهذه المناسبة فقد بدأت أسعارها من 5000 ليرة فما فوق، بحسب حجم القالب.
وعوض العشاق السوريون، ارتفاع أسعار هدايا عيد الحب، بتبادل المشاعر، والرسائل الخاصة، ونشر البوستات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تبادل هدايا بسيطة رخيصة الثمن كقطع الشوكولا أو الإكسسوارات التقليدية و البطاقات الكرتونية المزخرفة وغيرها.
من جهة أخرى، أكد بعض بائعي الهدايا في سوق باب توما لـ “بزنس 2 بزنس سورية”، أن حركة البيع قليلة مبررين ارتفاع أسعار الهدايا بالحجج ذاتها من ارتفاع سعر الصرف واستيراد معظم أنواع الهدايا.
وبات السوريون يلجأون مؤخراً لشراء هدايا عملية أكثر من التقليدية، حيث قال عبد الرحمن (29 سنة) لـ “بزنس 2 بزنس” أنه اشترى لخطيبته ثياباً بدل الدبدوب والورود، لأنها هدية عملية أكثر، وتكلفتها أقل بحكم تزامن عيد الحب مع موسم التنزيلات في الأسواق.
وبالرغم من غياب المظاهر الاحتفالية لـ “الفالنتاين” مقارنةً بالسنوات السابقة عن الأسواق، وضعف الإقبال على شراء الهدايا، لكنه يبقى مناسبة جميلة يراها كل فرد حسب منظوره وبما يُلبي أهدافه إن كانت معنوية أو مادية.
بزنس 2 بزنس

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز