الخميس , مارس 28 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

هل انتهت صلاحية "داعش" بالنسبة للإدارة الأمريكية؟

هل انتهت صلاحية “داعش” بالنسبة للإدارة الأمريكية؟
كشف مصدر مطلع في تنظيم “قوات سوريا الديمقراطية الكردية/ قسد” لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن “أبو بكر البغدادي” زعيم نظيم “داعش” الإرهابي يقيم حالياً تحت حراسة مشددة تقوم عليها وحدة من القوات الأمريكية في إحدى الأماكن السرية بمنطقة شرق الفرات.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن صفته التنظيمية أن: قيام القوات الأمريكية بتأخير مقصود لعملية إنهاء وجود مسلحي “داعش” (المحظور في روسيا) في منطقة هجين بريف دير الزور حيث الجيب الداعشي الأخير في المنطقة، يندرج في سياق إتاحة المجال لتنفيذ مخطط يتضمن تصوير عمليات إنزال “كومندوس” أمريكية في مناطق انتشار “داعش” بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، ليتم الإعلان بعدها عن اعتقال البغدادي خلال هذه العمليات ومن ثم إعلان هزيمة تنظيم “داعش”.
وتابع المصدر: لهذه الغاية فقط، قامت القوات الأمريكية بمنع ميلشيات “قسد” التابعة لها من التقدم باتجاه الجيب الصغير حيث الكيلومترات المربعة القليلة التي بقيت لـ”داعش” شرق الفرات، كما منعت قوات “الحشد الشعبي” من توجيه أي ضربات ضد تنظيم “داعش” في منطقة هجين حيث عمل الطيران الأمريكي على توجيه ضربات تحذيرية باتجاه قوات “الحشد الشعبي” العراقية عندما حاولت التقدم أو قصف أماكن وجود مسلحي “داعش” بريف دير الزور.
وأكد المصدر أن سيناريو قريب جداً سوف تقوم به القوات الأمريكية من خلال عملية إنزال جوي سوف تنفذها قوات أمريكية خاصة في منطقة هجين ويتم بعدها إعلان اعتقال أو مقتل أبو بكر البغدادي الذي حرصت القوات الأمريكية على اعتقاله حيّاً.
وعادة ما تنبثق الملكات الهوليوودية الأمريكية في مثل هذه المناسبات بما ينسجم مع النزعات النفسية التي تعتمل الشخصية الرسمية الأمريكية، ولربما يجري الأمر على غرار ما تم عليه أثناء عملية القتل المزعومة لزعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي أسامة بن لادن في أيار/ مايو عام 2011 بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام أباد.
ترامب يتفاخر بإنجازاته أمام وسائل الإعلام
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، أنه يتوقع استعادة كامل المناطق التي لا يزال يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا خلال أسبوع.
وقال ترامب أمام أعضاء التحالف الدولي ضد المتشددين المجتمعين في واشنطن إن “الجنود الأمريكيين وشركاءنا في التحالف وقوات سوريا الديمقراطية حرروا على الأرجح كامل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سوريا والعراق”.
وأضاف “سيتم الأسبوع المقبل الإعلان رسمياً أننا سيطرنا على 100 بالمئة من أرض الخلافة”، وتبع هذا الإعلان بنشر تغريدة على حسابه على موقع “تويتر” قال فيها إن “أمريكا سوف تسيطر قريباً على نسبة 100 بالمئة من أراضي تنظيم داعش في سوريا”.
وختم ترامب تغريديه بتساؤل قائلاً: “هل تصدقون ذلك؟”، في إشارة إلى وسائل إعلام أمريكية تعارض سياسات الرئيس الأمريكي وتشكّك في قدرة واشنطن على تنفيذ انسحابها من سوريا.
وكان “ترامب” قد أعلن في وقت سابق انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وتسبب له هذا الإعلان بموجة غضب عارمة من قبل مندوبي الكونغرس من الأحزاب الديمقراطية والحزب الجمهوري.
في الحقيقة يبدو أن ترامب قد تعرّض لضغوط كبيرة لأسباب مختلفة، بما في ذلك اتهامات بتورّط روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية لمصلحته وتغطية جريمة قتل جمال خاشقجي، وتراجعت شعبيته بشكل حاد، وبالتالي يحاول ترامب مجدداً أن ينقذ نفسه من كل هذه الضغوط التي يتعرّض لها ويظهر للشعب الأمريكي أنه قام بإنجاز عظيم من خلال إعلان خبر مقتل البغدادي أو اعتقاله خلال الأيام المقبلة وذلك لتعزيز فترة ولايته الثانية، على الرغم من أنه من غير المرجّح أن يتم القبض على البغدادي على قيد الحياة.
وانتشرت الكثير من الروايات والتقارير عن مقتل البغدادي وبعضها أكد الخبر إلا أن كل هذا يأتي في إطار الدعاية والإعلان لا أكثر ونشر شائعات لغاية هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك أو هذا البلد أو ذاك، فعلى سبيل المثال أعلن تنظيم داعش “ولاية الرقة” قبل عامين أن البغدادي قد قُتل جراء القصف، وكتبت صحيفة الغارديان منذ بضعة أيام أن البغدادي أصيب بجروح خطيرة في انقلاب داخلي جماعي.
ويبدو أن سيناريو مقتل أبو بكر البغدادي قد تم تصميمه على أساس نمط قتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
على خطا “اسامة بن لادن”
أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يوم 1 مايو 2011 أن القوات الخاصة الأمريكية، بالتعاون مع وكالة المخابرات المركزية، هاجمت مخبأ أسامة بن لادن في باكستان وقتلته.
النقطة المثيرة للاهتمام في إعلان أوباما حينها أنه قال: إن قواتنا الآن تحتفظ بجثة بن لادن وهي بحوزتنا، ولكن دون الكشف عن جثة بن لادن أو عرضها، ومن ثم تم الإعلان في وقت لاحق أنهم ألقوها في البحر، وربما جاء هذا في إطار الترويج لأوباما حينها والقول بأن ولايته لم تمرّ دون نتائج تذكر بل على العكس قضى على أخطر زعيم إرهابي في العالم.
وكان من اللافت أنه وقبل بضع سنوات من أيار / مايو 2011 ، ورد أن مصادر أخبار أكدت موت بن لادن بسبب المرض.
لكن أوباما في الوقت نفسه، تمكّن من تسجيل مقتل بن لادن كإنجاز لأدائه، وتعزيز موقفه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
والآن يبدو أن ترامب، يمارس نفس الأسلوب وبنفس الطريقة، حيث يريد تعزيز فرصه في الجولة الثانية من الانتخابات، لكن يجب علينا أن نراقب ما إذا كان البغدادي سيُعتقل أو يُقتل على قيد الحياة، وإذا ما قال إنه قد قُتل، فستُتخذ ترتيبات لتأكيد هذا الادعاء؟.
الوقت

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز