ضابط فرنسي كبير بسوريا يفضح التحالف الاميركي وباريس تنتقم منه

ضابط فرنسي كبير بسوريا يفضح التحالف الاميركي وباريس تنتقم منه
قرر الجيش الفرنسي، إنهاء انتداب الكولونيل، فرنسوا ريجي ليجرييه، قائد قوة المدفعية الفرنسية قرب الحدود السورية العراقية واستدعائه لفرنسا بسبب انتقاده استراتيجية الجيش الفرنسي في محاربة جماعة “داعش” الإرهابي في سوريا.
وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم، أن قيادة الجيش الفرنسي وجهت اللوم إلى الكولونيل ليجرييه بعد بنشر هذه المقالة متهما اياه بإفشاء معلومات سرية وعدم التقيد بقواعد العمل، والحديث دون انتظار عودته إلى فرنسا وقبل حتى كتابة التقرير التقليدي عن البعثة، وقررت إنهاء مهمته الخاصة، واستدعائه لتوقيع عقوبات عسكرية عليه (لم تحددها)”.
وفي المقالة التي جاءت تحت عنوان “معارك هجين: انتصار تكتيكي، وهزيمة استراتيجية”، انتقد الكولونيل ليجرييه، مسار معركة هجين ضد جماعة داعش الإرهابية، معتبرا أنه تم تحقيق النصر فيها ببطء شديد وبكلفة باهظة جدا وبدمار كبير، وذلك لرفض دول التحالف إرسال قواتهم على الأرض وتركيزهم على القصف الجوي المدمر.
وأضاف الكولونيل الذي يتولى قيادة المدفعية الفرنسية في العراق “تاسك فورس واجرام”، “لقد أعطينا صورة سيئة لما يمكن أن يكون عليه التحرير”، متسائلا: “لماذا نملك جيشاً لا نجرؤ على استخدامه، هل هناك محاولة متعمدة من جانب التحالف الدولي، لإطالة أمد الحرب؟”.
ورأى ليجرييه أن رفض التحالف نشر قوات على الأرض، أدى لإطالة أمد المعركة وزيادة عدد الضحايا من المدنيين، وتدمير البنية التحتية على أوسع نطاق، وترك نواة لخصوم جدد من المدنيين”.
واعتبر ريجييه، في مقاله المؤلف من 7 صفحات، أن 1000 جندي فقط محنكين على القتال كان يكفي جدا بشكل أسرع وأكثر كفاءة، للقضاء على تنظيم “داعش” تماما والذين لا يتعدى عددهم عن 2000 مقاتل فقط في هذه المنطقة، كما أنهم يفتقرون إلى الغطاء الجوي أو العتاد الحديث.
وأثارت المقالة غضب القيادات العسكرية الفرنسية بما في ذلك مكتب وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، ما دعا السلطات الفرنسية لطلب حذف المقال من الموقع الإلكتروني للمجلة المستقلة المتخصصة في الشئون العسكرية والقريبة من وزارة الدفاع الفرنسية.
وقال الجنرال جيروم بليستراندي، رئيس تحرير المجلة، في بيان اعتذار عقب حذف المقال، إن “نشر المقال كان سوء تقدير من جانبنا”.